د. إبراهيم النحاس


إعادة تشكِيل النِّظام الإقليمي

>إن المنطقة العربية أمام تحديات مُتصاعدة ومُتسارعة تتطلب منها توحيد الصفوف، وتغليب المصالح العليا، وتجاوز الخلافات مهما كبُر حجمها؛ لتتمكن من المحافظة على مكانتها الإقليمية، والتغلب على المؤامرات الإقليمية والدولية والعالمية.. طموحات مُتصلة ومتصاعدة للهيمنة الكاملة على النظام الإقليمي عبرت عنها بعض من الق...

شَكل النِّظام الدولي الجَدِيد

>إن المجتمع الدولي أمام مرحلة تاريخية مُهمة من مراحل السياسة الدولية، وإعادة تشكل النظام العالمي بحيث تتطلب من المُجتمعات تفكيراً عميقاً لتعظم منافعها، وتضاعف مكاسبها، وتحقق مصالحها.. أصوات عالية - شعبية وفكرية ونخبوية - عبَّرت عن رغبتها برؤية نظام دولي جديد غير النظام الدولي أحادي القطبية القائم مُنذ...

استنزاف الخُصوم الكِبار

>نعم، إن استراتيجية "استنزاف الخصوم" التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه منافسيها المحتملين في المجتمع الدولي تعمل بذكاء فكري وعلمي شديد، يهدف لإبقائها مُهيمنة عالمياً، بينما تعمل على جعل جميع المنافسين - أصدقاء وخُصوم - بعيدين تماماً عن منافستها في جميع المجالات.. ضمان البقاء قُطباً أحادياً مُهيمناً عل...

عصرٌ جديد للحرب الباردة الأميركية

>إننا نشهد بداية حرب باردة صعبة جداً على البادئ بها، وقاسية جداً على المستهدف منها، إلا أن الجانب الأكثر تأثراً بتبعاتها هي المجتمعات المُحايدة في سياساتها، والمتطلعة لبناء اقتصاداتها، والساعية للمحافظة على أمنها وسلمها واستقرارها.. الصين هي الخطر القادم على الليبرالية الغربية والرأسمالية العالمية، هكذا...

الاستقرار الإقليمي في ظل التعاون الإيراني - الروسي

>على روسيا أن تُدرك أن تعاونها الاستراتيجي المُتقدم مع النظام السياسي الإيراني المتطرف سيُعرض الاستقرار الإقليمي لمخاطر عظيمة تؤثر بطبيعتها على استقرار دول الجوار الإقليمي، وستعُم بتبعاتها السلبية الكبيرة المجتمع الدولي كله بما فيها الدول الرئيسة والكُبرى.. إيران - الخُمينية - المُتطرفة سياسياً، والمؤسِ...

الاستثمار الإيراني في الأزمة الروسية - الأوكرانية

>على روسيا ألا تنسى أو تتناسى أنها دولة فاعلة في المجتمع الدولي، وعضو دائم في مجلس الأمن، مما يوجب عليها مسؤوليات عظيمة تجاه الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والعالمي، ويفرض عليها الالتزام بمُعاقبة الأنظمة السياسية المُتطرفة، فإذا كانت هذه المسؤوليات والواجبات الدولية قائمة وتؤمن بها روسيا، فإن منطقة الشرق...

مستقبل أوروبا في ظل سباق التسلّح

>مستقبل القارة الأوروبية المجهول رُسمت خطوطه العامة مُنذ أن بدأ الصراع الروسي الأوكراني، وفُصِلت خطوطه الدقيقة عندما قررت الولايات المتحدة -وحلفاؤها الغربيون الرئيسون– الاستثمار في الأزمة القائمة لزيادة المكاسب السياسية والأمنية والعسكرية واللوجستية.. أوروبا المُتصالحة مع نفسها، والمُتسامحة مع ذاتها، والم...

مَاذا لو ضَعُفتْ أميركا؟

>إن حالة السلام والاستقرار والأمن، وحالة التقدم والتطور والإبداع، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية، سوف تتأثر تأثراً سلبياً كبيراً في حال تراجعت مكانة وقدرة الولايات المتحدة، خاصة في الوقت الراهن.. الهيمنة العالمية مكانة عظيمة تسعى لها الأمم الخالدة، وتتنافس عليها الدول الكُبرى، وتصل لها ال...

أزمة الطاقة العالمية تُهدد السّلام الأوروبي

>إنها حالة سياسية صعبة تعيشها أوروبا للمرة الأولى مُنذ نهاية الحرب الباردة وغياب التهديدات العالمية، إلا أنها حالة سياسية كشفت للشعوب الأوروبية حالة الضعف والوهن والتبعية السياسية المُطلقة التي تعيشها أوروبا.. الإحساس بالمهانة والهوان، والشُعور بالذُل والخُضوع، والوعي بالانكسار والرضوخ والهزيمة، واليقين...

هل ستنهض إفريقيا من بوابة أزمة الطاقة العالمية؟

>فتحت أزمة الطاقة العالمية أبواباً عظيمة كانت مُغلقة أمام القارة الإفريقية، إلا أن هذه الأبواب تحتاج -للسَّير والمرور عبرها نحو المستقبل المُشرق- إلى خُطط واستراتيجيات مُعدة إعداداً صلباً، وموضوعة بإتقان شديد، ومُحكَّمة تحكيماً عالياً، وآليات دقيقة لمنع الفساد وكبح التجاوزات.. بالحروب المُهلكة والاستعما...

ثقافة الحضارة الغالِبة.. استمرار للعقلية الاستعمارِية

>نظرية التفوق الحضاري الغربي -أو ثقافة الحضارة الغالبة- لا تعترف بالآخر أياً كانت ثقافته أو حضارته أو قيمه أو مبادئه أو عاداته أو تقاليده؛ لأنها تراهم أتباعا ومهزومين ومغلوبين لا يستحقون الاحترام وليسوا أهلاً للتقدير حتى وإن قبلوا بثقافة الحضارة الغالبة، ونفَّذوا مطالبها، وعملوا بمبادئها وقيمها، وأخذوا بعا...

أميركَا وتَحْجِيم المُنافسِين الدوليين

>«استراتيجية الأمن الوطني» التي اعتمدها الرئيس جو بايدن في أكتوبر 2022م، والتي تُبين بِجلاء ووضوح أن تحجيم المُنافسين العالميين، وليس إدارة التنافس الدولي، هدف سياسي تعمل عليه الولايات المتحدة.. تأكيد وتعزيز الهيمنة المُطلقة على النظام العالمي هدف وغاية تسعى لها وتعمل عليها الولايات المتحدة الأميركية مُ...

بالعِلم تُعزِز أميرِكَا هيْمنَتها العَالمية

>إن الولايات المتحدة توظف وتستخدم المكانة العلمية العظيمة والفريدة التي وصلت إليها لتعزيز مكانتها الدولية وهيمنتها العالمية؛ وذلك بمنع وصول التقنيات والتكنولوجيات النوعية، والصناعات والبرامج المتقدمة، لأي دولة تنافسها أو تعاديها، مما يؤدي بالضرورة لوقف تقدم تلك الدولة المُستهدفة تنموياً واقتصادياً وصناعياً...

الأَزمَات وتصَاعُد الهيمَنة الأميركية عَالمياً

>لقد أبدعت الولايات المتحدة إبداعاً عظيماً في استغلال الظروف والأزمات والصراعات الدولية لتُعزز مكانتها؛ ولترتقي بمستوياتها العالمية، حتى تمكنت من تحقيق الهيمنة المُطلقة على السياسة العالمية، وأن تضمن لنفسها هذه المكانة لعدة عقود قادمة.. الاستغلال الأمثل للأزمات والصِراعات الدولية صِفة تميزت بها الولايات ا...

«أمن الْخليج الْعربِي».. شِعَار دولِي تُكذِبهُ السياسَات الدولية

>إن شِعار «أمن الخليج العربي» ليس إلا سِتاراً عالياً يخبئ خلفه مصالح ومنافع ورغبات وأطماع ونزاعات الدول الكُبرى، وغِلافاً جميلاً يُبرر السياسات التوسعية، والحملات الإعلامية والدعائية، والصِراعات المُسلحة، والوجود العسكري المُكثف.. أصوات عالية يتردد صداها في أطراف المجتمع الدولي شِعارها الرئيس "أمن الخل...

هل استفاقتْ أورُوبا مُتأخِراً؟!

>إنّ الذي يجعل هذا التساؤل ضرورياً هو رؤيتنا للوفود السياسية الأوروبية تجوب دول العالم رغبةً في تعزيز علاقاتها الدولية التي تراجعت خلال العقود الماضية، ورغبةً في توقيع الاتفاقات الاقتصادية، وتوقيع العقود الصناعية بعوائد مالية ضخمة.. ألِفت واعتادت أوروبا أن تكون مِحوراً رئيسياً ومُحركاً صلباً لمُجريات وأ...

هل تُدمر جمَاعات المَصَالِح الوِلايات المُتحِدة؟

>إنّ المُتابع للسياسة الخارجية الأميركية خلال الفترة القصيرة الماضية يُلاحظ تحولاً كبيراً وتغيراً مُتصاعداً في خطاباتها السياسية، وتعاملاتها الدولية، وتوجهاتها الفكرية، وتحالفاتها التاريخية، ولغتها الإعلامية.. صِناعة الأعداء لِكسب الأصوات الانتخابية، افتعال الأزمات لِكسب تأييد الرأي العام، استعداء الأيديو...

دَعَوات الحُقوق الغَربية.. جَمالية التَنْظِير تُكذبُها آلام ومَآسي الوَاقِع

>إنّ الآلة الإعلامية الغربية، والأطراف المحسُوبة عليها من المرتزقة والعُمَلاء، تُواصل تضليلها للرأي العام بالإِعلاء من شأن أولئك المُنظِرين لحقوق الإنسان بالرغم من الآلام والمآسي والمصائب العظيمة التي تسببوا بها للشعوب والمُجتمعات الآمنة والمُسالمة والمُستقرة.. إنّ الآلة الإعلامية الغربية، والأطراف المحسُ...

العَقلانية والعَدالة في النِّظام الدولِي.. هل تتحققان؟

>قد يرى البعض أن طرح مثل هذا التساؤل غير منطقي؛ انطلاقاً من إيمانهم بتوفر العقلانية والعدالة في النظام الدولي، بينما يرى آخرون أن الأصل في النظام الدولي غياب العقلانية والعدالة؛ استناداً لتجارب التاريخ البعيد والقريب وأحداث الحاضر.. التعددية القُطبية، الثنائية القُطبية، الأحادية القُطبية، جميعها تُعبر ع...

حِكْمَة المملكة تَصْنَع السَّلام دولياً

>نعم، إنَّ هذا القول - حِكْمَة المملكة تصنع السَّلام دولياً - نابع من شواهد التاريخ المُمتد والقريب، المُعبرة بِجلاء عن مواقف وسياسات وقرارات ومبادرات المملكة العربية السعودية التي ساهمت مساهمة مباشرة، وكان لها الفضل العظيم في وقف نزيف دماء الأبرياء.. تحقيق الأمن والأمان المجتمعي داخلياً، توفير الطمأن...

القُطبية الأُحادية.. هلْ مِنْ مُهددٍ لاستمراريتها؟!

>مازلنا نعيش في نظام دولي أحادي القطبية بقيادة الولايات المتحدة بفضل قدراتها وإمكاناتها السياسية والاقتصادية والصناعية والعسكرية والأمنية والعلمية والفكرية والتقنية والتكنولوجية ومواردها البشرية المؤهلة تأهيلاً احترافياً في جميع المجالات. وهذه القدرات والإمكانات التي بُنيت بِصلابة عالية جداً على مدى قرنين ...

الصَّحافة الغَربية السَّلبِيَّة تِجَاهنَا.. هلْ يُمكِن هَزيمتها؟

>إنّ هزيمة الصَّحافة الغربية السلبية السَّاعية لِتشويه ثقافتنا، وتقبيح حضارتنا، وتحشيد الرأي العام ضد مجتمعنا ووطنا، يتطلب طريقة جديدة وأسلوباً غير تقليدي تقوم أُسسه على الإيمان بالذات وبما نملك من قدرات.. التزوير والتدليس والكذب المُبطن والصريح، التضليل والخِداع والغِش للرأي العام، التزيِيِف والتَلفِيق...

شَرِكات العَلاقات العَامَّة الدولية.. هَل تَبِيع الوَهْم؟!

>إن على المجتمعات والدول - السَّاعية للتأثير في توجهات وسياسات المجتمعات والدول الفاعلة والمؤثرة في حركة السياسة العالمية - الاعتماد تماماً على قدراتها الذاتية، وإنجازاتها الوطنية ومكانتها التاريخية والثقافية، ومواردها البشرية المؤهلة، وإمكاناتها المالية والمادية المتوفرة، بدلاً من البحث عن شركات العلاقات ...

الرعَاية المَلكية تَسمُو بِمكانة المُواطِن عَالمِيّاً

>عندما انشغلت معظم المجتمعات والدول عن كل شيء - بما في ذلك عن شعوبها - في سبيل مواجهة جائحة كورونا، انشغلت المملكة العربية السعودية برعاية أبنائها في جميع دول العالم، في الوقت الذي سخَّرت كل إمكاناتها لمُواجهة جائحة كورونا باحترافية عظيمة.. عِزة المواطن هدف سامٍ تتضمنه أنظمة وقوانين ولوائح الدول، إلا ...

لِمَاذا التذمُّر الدائِم عِند البَعض؟!

التأفُف، التشكي، اللوم، التوجُع، الاستياء، الامتعاض، الانزعاج، التبرُّم، الشكوى، الشّجب، الاستنكار، الاعتراض، جميعها صفات وسمات غاية في السلبية المُهلكة والمُدمِرة لِصاحبها، وللمُحيطين به، وللمستمعين له، لأنها تُشعِرهم دائماً بعدم الرضا عن الواقع المُعاش، وعدم القبول بالوضع القائم بِغض النظر عن المكانة الا...

رِئاسة أمن الدولة.. فَخر وعِز للوطن والمواطن

>مهما كانت الكتابة عميقة والاستدلالات موثقة عن الجهود العظيمة التي تبذلها رئاسة أمن الدولة ورجالاتها المُخلصون، فإنها حتماً لن توضح أو تشرح أو تُبين عظمة هذه المؤسسة الوطنية العريقة، وحتماً أنها لن تعبر عن مدى فخرنا واعتزازنا بالنجاحات العظيمة التي حققتها، وبالرجال العُظماء -والشهداء- الذين قدموا أرواحهم و...

رَصانة ومِهنية «الرياض».. جَعلاها صحيفة الأجيال

الأصالة، الاتزان، الرزانة، الوقار، الجِد، العقلانية، الحِكمة، الفِطنة، الهدوء، الخِبرة، سداد الرأي، الاعتزاز، الاحترام، التدبير، الشَّهامة، النَّخوة، الكرامة، المروءة، النُبل، الهيبة، جميعها سمات وصفات -تجتمع مع غيرها من تمام السمات والصفات السَّامية- لتبين بجلاء ووضوح مكانة ومنزلة وتاريخ وعراقة "صحيفة الر...

الحاجة لمشروع فكري جديد

>إذا كان المُجتمع في أمس الحاجة لمشروع فكري جديد تكون الوطنية عماده، ووحدة وبناء وتطوير المجتمع غايته، فإننا أيضاً في أمس الحاجة للاستفادة من تجارب وخبرات وجهود أبناء الوطن الذين عملوا وجاهدوا خلال العقود الأربعة الماضية على التحذير والتنبيه ومحاربة تيار التطرف والانغلاق والتشدد وما يدعو له من تحزبات على أ...

وزارة التعليم.. جُهودكم الوطنية مشكُورة ومُقدرة

>إننا أمام مرحلة تاريخية مُهمة من مراحل بناء الوطن حيث يجب أن تتقدم فيها المصالح العامة، وتتضافر فيها الجهود الوطنية، وتتعاضد فيها مؤسسات الدولة، لتتحقق أهداف ورؤية الوطن الطموحة. وكما أننا أمام مرحلة تاريخية مهمة لمواصلة البناء، فإننا أيضاً أمام مسؤولية عظيمة تتطلب منّا جميعاً نبذ كُل مُعطل.. بناء الإنس...

الرياض وواشنطن.. آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية

>لقد انتصرت قمة جدة - يوليو 2022م - للأُسس والأُصول والمبادئ التي قامت عليها العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، كما أضافت لتلك الأسس والأصول والمبادئ المزيد من القيم السّامية؛ لتُؤكد بذلك على عُمق ومتانة وصلابة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية.. للعلا...