مساعد العصيمي


الهيبة السعودية

من تابع اجتماع باريس مساء الثلاثاء لاختيار البلد المنظم لإكسبو 2030.. يلحظ تلك الهيبة المتجلية للمملكة العربية السعودية من خلال اكتساحها للتصويت الذي عبر عن الثقة العالية في قدراتها بما تملكه من تحدّ وقدرة على التغيير والبدء في كل محفل تبنته من النقطة التي انتهى منها الآخرون. لتكون أكثر وضوحا، ولننظر لردة...

صناعة الاقتصاد الرياضي.. الجولف والسيارات نموذجاً

"السعودية ستقلب عالم الجولف رأسًا على عقب"، "كرة القدم في السعودية في طريقها لتكون ضمن الخمسة الأفضل تنافساً في العالم".. "لم يشهد العالم إبهاراً للسباقات أكثر مما شاهده في رالي داكار في السعودية". هكذا علقت كثير من الشخصيات والقنوات والصحف الأوروبية والأمريكية ومن دول العالم الأخرى.. وليس الأمر متعلقاً بت...

«العظمة تحتاج إلى شيء أكبر من المعرفة» محمد بن سلمان أنموذجاً

"إن تاريخ العالم ليس إلا سيرة الرجال العظماء" المفكر الأسكتلندي توماس كارلايل.. من هذه التوطئة نقول إن القوة والقدوة المبنية على القدرة على التأثير صفتان رئيستان مهمتان لأي قائد عظيم يطمح لتحقيق رؤيته، فهما مصدر الفاعلية، والعمل الرائع للدولة لأجل شعبها، والقيادة المبنية على القوة والتأثير مهارة تولد مع ص...

خطاب الهروب

مع ارتفاع وتيرة الحرب في غزة.. طفقت أتساءل: أين أصحاب الشعارات؟ أين أولئك الذين يهددون ليل نهار؟ بل أين الظاهرة الصوتية الذي أزعجنا بحجم انتصاراته من مخبئة في الضاحية الجنوبية؟ هو خرج مطلع الأسبوع خائفا وجلا، يريد السلامة.. لأتساءل أيضا عن حجم الغباء الذي يتوارى داخله كثير من العرب الذين ضحكت عليهم الشعارا...

هيئة العار ومجلس الانحياز

يقول رسام الكاريكاتير السياسي باتريك تشابات "لبناني سويسري": "نحن نعيش في عالم مفتوح مع عقول مغلقة"، وكأنه هنا يحدد ما يفعله الغرب من اضطهاد للفلسطينيين بانتصارهم للصهاينة الإسرائيليين، يشاهدون ما يحدث، لكن عقولهم مغلقة تماماً، لا يرون إلا إسرائيل ولا ينتصرون إلا لها. يحدث هذا مع الضرب الصاروخي لمستشفى ...

بين BBC وغزة!

أوسخ القلوب هي تلك التي تفرح بموت طفل أو اعتداء آثم على أسرة، ومعها الحبور بقتل مدني أعزل من قبل جماعة أو جيش نظامي.. سواء كان المجني عليه عربياً أو يهودياً أو غيرهما.. وبين هذا وذلك لم يكن الجيش الإسرائيلي إلا سافكاً لدم الأبرياء عدوانياً، سرق الأرض وقتل أهلها، ومع ذلك لم تكن مناظر قتل الأبرياء أو اختطاف ...

حينما يعزف «تشيللو» سينما رائعة

تغادر صالة السينما لكن ما تزال تعيش صداها؛ لأن ذاكرتك -قطعاً- تحتفظ بالمشهد الذي عصف بك وجعلك مندمجاً ومتفاعلاً معه تبقيه، تستعيده، تكرره.. وأحسب أنني كما كثيرين غيري قد وجدنا في أفلام كثيرة مشاهد تختصر الفيلم أو تكون الوحيدة اللافت فيها.. لكن مع «تشيللو» كل اللحظات والحوارات صنعت الفيلم.. فكانت جودة الروا...

يوم التذكير بالمنجز العظيم!

ما معنى اليوم الوطني؟! هو سؤال متجذر تقرأ فيه إجابات متعددة.. لكن محتواه واحد يصب في معنى واحد خاص بالفخر والاعتزاز، وبين هذا وذلك وإن تحملت تبعية أسئلتي إلا أنني أجد أنه يحق لي أن أقتحم مفهوم الوطنية وجوهرها وأتمنى أن أفعل ذلك بهدوء وروية، فبدون شك إن الوطن ليس كلمة أو يوماً بعينه، بقدر ما هو أخلاقيات عمي...

في إشكالية الشماتة!

كنت ممن يحضرون بطولات كأس العالم.. وفقاً للالتزام المهني الصحفي.. ومن بينها تلك التي أقيمت في فرنسا 1998، وشارك فيها عدة منتخبات عربية، من بينها الأخضر السعودي، ولقرب فرنسا كانت هناك جماهير عربية كثيرة حاضرة، وخلال البطولة كنّا نلتقي عرباً كثيرين، كنّا نفرح بهم.. لكن يا لخيبتنا وبعض منهم يرون فينا تأهلاً غ...

التأمين.. بين القيمة والضرورة!

نؤمن تماماً بأهمية قطاع التأمين في بلادنا، ليصبح ضرورة مهمة في الشأن المجتمعي والعملي.. إلا أن ذلك لم يمنع أن يجعل من هذا القطاع معنياً بكثير من المصاعب والتحديات، لكن ما يقلق أكثر هو ما يأتي من داخل شركات التأمين. وكذلك ما يذهب إلى تمنع البعض في الانقياد لضرورة التأمين كشأن تفاعلي يجنب الفرد والمجتمع كثير...

كوفيد تحت رحمة مدير المنظمة!

هل نحن مجبرون على أن نستمع بين الحين والآخر لمدير منظمة الصحة العالمية وهو يلقي خبراً تحذيرياً سيئاً عن كورونا؟ وهل على العالم أن يلاحق تصريحاته مجبراً بالنُّواح والعويل والترويع والأنزواء من جديد؟ قد يبدو من تصريحاته أنه يريد الاستمرار على اللقاحات وكـأنه يصرخ.. يا أهل العالم استمروا في ذلك لا تتوقفوا!...

وأد التعصب!

كتبت كثيراً.. والآن، أعيد وأكرر بأن من أشد ما يثير الاشمئزاز أن تسمع في زمننا الجاري دعوة إلى مذهبية أو قبلية، مع إدراكنا أنه في المجمل الرفض لتلك الدعوات من أهل هذه البلاد لإدراكهم التام أن بلادنا تعيش مرحلة متقدمة ومتسارعة إن جاز التعبير، مرحلة تحتاج إلى تضافر الجهود والعمل على كل ما من شأنه الرقي الوطني...

الاستثمار الرياضي السعودي.. من الشجرة إلى الغابة

هل كرة القدم لعبة ترفيه وتسلية فقط؟ وهل بإمكانها أن تكون صناعة تؤثر اقتصادياً ومالياً وسياسياً على الدول؟! قبل الإجابة جدير أن نشير إلى أن العالم أدرك عبر علماء التنمية البشرية أن "الرياضة تحدد هوية الأمة، تعلمنا الانضباط والعمل فرادى ومجموعات، تغرس فينا كيف نفوز بشرف وكيف نخسر بكرامة، غير أنها تحافظ على ...

بلد السلام.. يصنع السلام؟!

مستقبل الإنسانية في العالم مرتبط بالدول العظيمة التي تفكر بالرخاء للجميع تعمل لإرساء السلام والتعاون بين الجميع.. تساعد وتدعم وتعمل لتفادي الأضرار ووقف المشاحنات والحروب، وعليه فلم يكن غريباً أن تستضيف المملكة العربية السعودية محادثات جدة بشأن أوكرانيا، ولتخرج بأفضل نتائج إيجابية منذ قيام الحرب، حينما أسهم...

منظمات حقوق الإنسان.. أين أنتم؟!

سيكون عار وإثم كبير على كل منظمة ترفع شعارات حقوق الإنسان أو تلك التي ما فتئت تطارد الدول الأخرى باسم المساواة والعدل، وهم يشاهدون ما يحدث في أفريقيا من فقر وسوء حياة وعدم استقرار أمني ولا سياسي، ولا يعقدون المؤتمرات لأجل ذلك ولا حتى يتحدثون أو يطالبون بإنصافها ممن تسبب في ذلك. الأكيد أنهم لن يفعلوا؛...

حجاب أدونيس؟!

حضر الشاعر السوري علي أحمد سعيد المعروف بأدونيس إلى السعودية مايو الماضي في زيارة ثقافية.. كان وجوده مميزاً وحديثه لافتاً، وسط ترحيب ثقافي تطرق له أدونيس في محاضرته الرئيسة ليؤكد "أن علاقته بالجزيرة العربية لا تتعلق باللغة والشعر فقط؛ ولكنها علاقة ترتبط بالوجود والكينونة، بأرضٍ مملوءة بأسرار لم تُكتشف بعد"...

اشتاقت لك العافية!

نؤمن أن لكل بلد ثقافة كلامية حوارية قد يرى أهل بلد آخر أنها مختلفة ولا تناسبهم.. لكن أحسب أن بلدان شاسعة المسافة ومتعددة التضاريس والأنشطة كما هي المملكة العربية السعودية قد أصبحت بلهجة واحدة ومفردات في نطقها متطابقة وسط تمازج إيجابي حقيقي أكاد أجزم أنه نادر الحدوث.. السعوديون يسيرون في مخارج الحروف والإرث...

بين وزارة التعليم والأمن العام؟!

من ضمن الأهداف التي أطلقتها رؤية السعودية 2030 جعل الطرق على أعلى المستويات إنشاءً وتنظيماً وتقنية، ويعلم الجميع أن من أهم مقومات ذلك الأمن والسلامة، حيث إن تجاهلها يمثل عبئاً على الخطط المستقبلية للتطورات الاجتماعية والاقتصادية، في خضم ذلك تعد السلامة على الطرقات واستيعابها مجتمعياً وتفعيلها نظامياً من أه...

إنسانية رجل الأمن السعودي

لم يكن هذا الموضوع على بالي لو لم أشاهد منظرين متباينين حضرا في وقت واحد بعد ما تعرض شاب للقتل من رجل أمن غربي؛ لأنه لم يمتثل لأمره.. وبين رجل أمن آخر في موسم الحج يحمل هذا ويساعد آخر ويسقي ثالثا لكي يعينهم.. هنا نسأل عن المكان الذي هو مثالي في حقوق الناس، وأيهما يستحق أن نطلق عليه هذا المسمى؟!. في الأول...

مراجعات العيد!

كل عيد يهل علينا في هذه البلاد المباركة يحمل بين طياته تفاؤلاً ببوادر سعادة وإشراقة لأيام جميلة مقبلة، ينادي بالتلاقي والتحاب، ويتطلع لعظمة شعيرة الحج، ويستأنس بحسن إدارتها، ويفتخر أنها سارت آمنة جميلة.. فهي مسؤوليتنا الكبيرة التي سخرت لها قيادتنا كل الغالي والنفيس لأجل أن ينعم حجاج بيت الله بالأمن والسكين...

الحج روحانية

الحج شعيرة روحانية تحتاج إلى السكينة واليسر، لتنفيذ مناسكها، رحلة سياحية للنفس والجسم في رحاب الله ترقى بالمسلم إلى مدارج السعادة والرضا بعيداً عن إسقاطات الدنيا المادية والسياسية وما ذهب إلى العبث البشري، ولهذا وصف الحج بأنه الفيصل بين مرحلة وأخرى؛ لأنه توبة نصوح إلى الله فقد استوجبت تماماً الاستبصار بنفس...

استثمروا في أبنائكم

يقول المنطق: "إنه من السهولة أن تنجب، لكن ليس سهلاً أن تُربي من تنجب".. لذا بات التربية والاستثمار في الأبناء من أهم المقومات التي تصنع إنساناً مدركاً إيجابياً مفيداً لنفسه وعائلته ووطنه. في زمننا الجاري ووسط التسارع الحياتي وسيطرة التقنية والانشغال الأكبر بالمسلّيات باتت "التربية المباشرة" للأبناء أقرب...

وزارة الإعلام والتحدي الجديد؟!

أثار المؤتمر الوطني للإعلام الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في نفسي كثيراً من التساؤلات والمفارقات التي أحملها معي منذ أكثر من أربعة عقود كإعلامي سعودي.. الأمر ليس مرتبطاً بذكريات جميلة وأخرى مؤلمة.. بل بكيفية هذا الإعلام وهل أحسنّا إليه.. وهل أحسن لبلادنا؟! هنا مربط الفرس.. لكن بدءًا لا ...

الحرب الوطنية من جديد

يقول المفكر اللبناني الراحل شكيب ارسنال: "يفكّر القائد الوطني بالأجيال القادمة أمّا السياسي فيفكر بالانتخابات القادمة".. هنا تكمن الرسالة بوضوح تام.. فحينما يعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحرب على المخدرات فهو إذا بصدد المحافظة على كل مكتسبات هذا الوطن وأهمها الأجيال القادمة، ووجوب حمايتها وتأسيسها ب...

حينما يفقد الإعلام قيمته!

قبل نحو خمس سنوات وفي "إطار جهودها برصد الظواهر السلبية التي قد تشكل تهديداً لوحدة المجتمع وتماسكه" نشرت وحدة استطلاعات الرأي العام في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، واقع ظاهرة التعصب الرياضي داخل المجتمع السعودي، والتي شارك فيها "1044" من الجنسين "ما بين 16 إلى 50 عاماً"، وفيها شبه اتفاق أن لوسائل ال...

ليست سفارة.. بل مركز إنساني عالمي!

الإنسانية المتجلية.. باتت العلامة الأبرز لكل ما هو منتمٍ إلى العمل السعودي.. طائرات وسفن تحمل المساعدات وكل ما يحتاجه الإنسان المنكوب وإلى كل القارات.. سفارات مفتوحة لخدمة البشرية.. وليس السعودي فقط.. وعليه فلن تكون زلازل تركيا وسورية الأخيرة، ولا السفارة المفتوحة لخدمة المتضررين في السودان عملاً وقتياً.. ...

حينما يعتذر الشيطان؟!

من الجدير أن نقول كل عام وأنتم بخير، تحية لكم في عيد الفطر السعيد.. وأن تكون كتابتنا عن العيد والألق الذي نعيشه كمسلمين، والرقي الذي نواكبه كسعوديين، فأحد "أذناب الإخوان" ومنفذ أجندتهم الهالكة، لم يخرج للمسلمين بتحية في شهرهم المعظم وقبل عيدهم المبارك فحسب، بل بلغ أخيراً، من الدونية والإسفاف والغوغائية درج...

انهيار التبعية

دق حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء زيارته للصين الأسبوع الماضي بإشارته إلى أن الأوروبيين لا يجب أن يكونوا أتباعا للولايات المتحدة بخصوص مواجهتها مع الصين بشأن تايوان، إسفين التغيّر الأول في مستقبل العلاقات السياسية الدولية الجديدة مع القطب الأمريكي المتحكم.. وحمل تعبيرا عن القلق الذي أوجدته الحرب...

لا تقتل المتعة؟!

يقول المفكر والفنان التشكيلي اللبناني الراحل أمين الباشا: "الفن هو رفض الفوضى، وهو السبيل الذي يوصل إلى الوضوح، ونحن أحوج ما نكون إليه لترتيب حياتنا لنصل إلى مجتمع قادر على أن يفرّق ما بين الجمال والبشاعة، وأن يبعدنا عن الرداءة وهي اليوم في كل ما نراه ونسمعه، الشاشات التلفزيونية العربية تعمل ليلاً نهاراً ل...

«طاش» لم يعد مقنعاً

كما يقول المختصون فإن الدراما مرآة عاكسة للمجتمع تكشف سلبياته وإيجابياته، يُصنع منها حبكات هدم أو بناء فكر ووعي راق.. نشير إلى ذلك ونحن إلى ما قبل نحو عقد من الزمن نفتخر بالدراما السعودية مؤمنين بأنها قد تفوقت على أقرانها في الكوميديا الخليجية، من خلال النقلة الكبيرة التي وضعت مسلسل "طاش ما طاش" ذا تأثير ك...