منصور الضبعان


مدارسنا.. وصناعة مثقف!

(1) من المعيب والمخجل والمحزن والخطأ أن يقضي الطالب ما يقارب 16 عاماً في التعليم من الأول الابتدائي حتى يتورط بوثيقة التخرج، بدون أي إنتاج ثقافي! (2) هذه الأعوام كفيلة -أو يُفترض بها أن تكون- بصنع مثقف وخلق منتجات ثقافية.. (3) أبناؤنا في مرحلة لا يمكن التفريط بها وبهم، ولكن المعلم يعيش وهم الموظف بعيد...

الثقـافـة يـا أميـر

(1) باذخة هي الطائف وهي تحتضن المثقفين العرب على مختلف مشاربهم كل عام في سوق عكاظ.. وأجزم أن بقية المناطق تغار منها حد الغبطة، وها هي عرعر تبادر.. (2) يقول الخبر: (وجه أمير منطقة الحدود الشمالية فيصل بن خالد بن سلطان النادي الأدبي الثقافي بالمنطقة بإقامة أمسية ثقافية شهرية)، وقبل أن نشكر سمو الأمير و...

خيانة النقد!

(1) لا أعرف إن كان النقاد يميزون - فعلًا- بين المبدِع والمبدَع أم أن المبدِع وشخصيته وصفته الاجتماعية وعلاقاته ونفوذه تفرض نقداً مغايرًا في أطر المحاباة - أو لنقل الجُبن - مما يؤول لخيانة النقد، وقيمه الرفيعة، وأسسه الشجاعة، ومبادئه السامية! (2) تحتم الموضوعية علينا في هذا المسار أن نشير إلى كثير من الش...

القلم والمايكروفون: الخطأ والخُطى!

(1) عندما يهبك الله فرصة الإمساك بالقلم للكتابة للناس فأنت في أزمة حقيقية تحدد موقفك من الحياة، لذا فأنت تستحق معها الدعاء بالعون والنجاة. "المايكروفون" كذلك! (2) القلم ألم!، فضلاً عن أن الكاتب الذي لا يعتريه الخوف.. خائن! والقلم -وهو لفظ عام يشمل "الكيبورد"- ليس أداة كتابة وحسب، بل أداة توجيه، ووثيقة...

أيا مبدعًا

(1) الإبداع مباين المنطق! والفن لا ينبت في أرض الواقعية والمباشرة! يبقى أي عمل إبداعي مفتقرا للإبهار، إما أن تُقدِّم ما يُبهر من "خيالات" تبلل الروح أو "دع المقاديرَ تجري في أعَنّتها"! (2) ولا جرم أن الفن تِرب الإبداع، حيث لا يمكن لهما أن يتخلقا سوى في رحِم الخيال!، بيد أن هذه "الولادة" بحاجة ماسة لثق...

المسرح.. ماذا تنتظر؟!

(1) ويسألونك عن الوقت المناسب لـ"عودة" المسرح السعودي بالفنان السعودي فيألف قلبك وعقلك إجابة تنص على أن "عودته" لن تجد أفضل من هذه الأيام التي تمر بها بلادنا، وهذا المنعطف التاريخي لها. (2) أمسينا بحاجة إلى دفعة من الممثلين المسرحيين الشباب "يعكزون" على "فنانين" ذوي باع طويل، ويبهروننا في عمل ذي قيمة، ن...

وأخيراً قادت!

(1) جدير بالإشارة أن قيادة المرأة للسيارة في السعودية ليست قضية مصيرية!، وليست قضية تافهة!، هي بديهية من بديهيات الحياة الطبيعية، لا عجب ممن يناقشها!، بل العجب ممن يماتنه! (2) قادت "مركبتها" في الجاهلية، وصدر الإسلام، والقرون الهجرية الأولى، وفي البدو، وفي الحضارة، فلمَ كل هذا التقريع لمن يؤيد الفكرة، و...

بلادك أعيادك!

(1) بلادك: الأمن الوفير.. والكَرَمْ.. الجاهُ الكبير.. والحَرمْ.. قيادة سقفها السماء.. وشعبُ محترمْ.. فلا تضيق بالحاسد، والفاسد، والخائن، والضَرَمْ! (2) النفوس للوطن تابعة.. وليس للجوى سببْ! لا كمال تحت السماء السابعة! ولا عجبْ! والغد خير.. والسواعد: نابعة! (3) كل الشعوب تغار على أراضيها.. ...

ومنتخبنا الثقافي.. متى يتأهل؟!

(1) تحتل "الثقافة السعودية" مكاناً مرموقاً في المشهد الثقافي العربي، حيث أثبت المثقف السعودي حضوره بعمقٍ تليد في الواقع العربي، رغم الطعن من الأنفس المريضة بربط هذا التميز بالمال ونحوه! واتهام الثقافة السعودية بالسطحية والرجعية، بيد أننا عن اللغو معرضون! (2) المنتجات الثقافية السعودية بلغت حد التأثير عر...

التلفزيون.. نعمة أم نقمة؟!

(1) لا أعرف على وجه التحديد المكان القصي الذي تتخذه إدارة القناة/البرنامج عن محتوى البرامج -سيما الثقافية- الذي تقدمه لنا الفضائيات على طبق من "عَجَبٍ"! (2) البرنامج يحمل اسماً باذخاً، ويحمل عنوان الحلقة عنواناً جاذباً حساساً، فتتسمر أمام الشاشة لتُفاجأ بطرح سطحي ساذج لا يسمن ولا يغني من جوع! (3) فريق...

السعودية.. التحدي الكبير

(1) خلال أيام قليلة.. على مساحة صغيرة الحجم عظيمة القيمة.. في مناسبة دينية كبرى تستلزم إدارة ملايين البشر من مختلف الأعراق واللغات والأصقاع.. في زمن متغيرات ولهيب سياسي! أبداً: لا يمكن أن ينجح بإدارة هذا مثل السعودية.. (2) ولا يمكن أن يمر هذا النجاح عزيز النظير دون حاسد يكاد يتميز من الغيظ، إلى درج...

فيصل (إلقاء.. سم): هبوط اضطراري!

(1) يصطف المثقف مع وطنه.. يُغلِّب المصلحة العليا، وينافح، وينوِّر، بضمير المثقف وأمانته.. يجاهد بقلمه، ويعرّي العدو بالصدق والحقائق.. ينازل دون تنازل، ولانزول.. حتى الزوال! (2) المذيع فيصل القاسم وبرنامجه السخيف ومنذ عقدين من الزمان وهو يقتات على المصائب، والمعائب، والتلاعب بالعواطف، والمزايدة، وانتق...

البحر والنفط.. وعبدالحسين

(1) العظماء تخلدهم أعمالهم ! ترحل أجسادهم التي تعبت في مراد نفوسهم الكبيرة وتخلدهم في هذه الدنيا أعمالهم.. سيما أولئك الذين نذروا أنفسهم لإسعاد الناس. (2) الأسطورة عبدالحسين عبدالرضا -رحمه الله- تجاوز صفة "الفنان" قبل رحيله بأعوام!، وقد ثمنّت بلاده مسيرته في حياته، بيد أنه لا يمكن لمتأمل حصيف أن يقرأ 5...

الفن والثقافة.. والتجارب!

(1) الثقافة فن.. والفن ثقافة.. إذا اجتمعا افترقا.. وإذا افترقا اجتمعا! الفن تطبيق وربط للثقافات.. والثقافة أساس في خلق الفنون وتنميتها وتنقيتها وفرزها.. (2) ولا يمكنني فهم أولئك الذي يرفضون أن يخوض المثقف في أكثر من فنٍ حين يملك مقوّماته، وليس هاهنا مقام "سبع صنائع والبخت ضائع" فالفنون تكمِّل بعضها ب...

الإرهاب والمثقف الحر!

(1) الإرهاب تافه! معضلة تافهة حلها ذو ميسرة.. كالشيطان: يجعله اللعن يتعاظم ويخنسه العوذ بالقدير (2) نعم! إنما يقضي على الإرهاب علاجان: الوعي، ثم الضرب الضرب بيدٍ من حديد مهمة الجهات التنفيذية والضرب بمنتجٍ من وعي: مهمة المثقف (3) المثقف الذي يسمي الأشياء بأسمائها، وينافح، ويكافح في سبيل المصلحة ا...

المسرح يا «قائد المدرسة»!

(1) المسرح أبو الفنون.. والمسرح المدرسي «جدها»! أحد لا يفترض به أن يكون غيوراً على المسرح فيهمل «مسرح المدرسة»! مسرح المدرسة اللبنة الأولى في سور المسرح الممتد الحصين، بيد أن «قائد» المدرسة لا يوليه اهتماماً وهو المسؤول الأول عن هذا الجمود! (2) لا نرجو من المسرح المدرسي أن يخرّج لنا ممثلين وحسب، فالوا...

صوت المثقف

(1) لايمكن أن يحدث نقاش بصوت عالٍ حول موضوع ثقافي بين مثقفَيْن! يحدث ذلك بين «الأدعياء» فقط! ولا يجادل حصيف أن كلما زادت ثقافة المرء قلّ كلامه، وانخفض صوته، وترك المراء، وتلحف الصمت! (2) الوسط الثقافي -بطبيعته- هادئ، لايعرف الضجيج، ولايتقنه!، ذلك الضجيج الذي يبرع به الرياضيون، والباعة! (3) ولا يستوي...

أركان الكتابة!

(1) في غرة الفصل الدراسي الثاني حينما كنت طالبا في الصف الرابع الابتدائي أخبرني المعلم محمد عبدالسلام (تونسي الجنسية) أنني أمتلك مهارة التعبير والكتابة ولكن لدي أخطاء إملائية، ثم أعلن عن دورة مسائية لجميع الطلبة لتقوية الإملاء، وعندما بلغت العاشرة أصبحتُ جيدا في الإملاء والتعبير بفضل الله ثم بفضل ذاك المع...

احذروا "زكي جمعة"!

(1) عندما بلغ الوجد مبلغه عند الطالب النجيب القدير "بهجة الأباصيري" فأصبح "يتحلطم" على مدارس زمان بعد أن لاحظ أن المدارس "بازت ياقدعان" -يا لهذا الناقد الحصيف- ثم أصبح يعدد شخصيات أعتقدُ أنه كان يظنهم مديرين سابقين لمدرسته الموسومة بـ"مدرسة المشاغبين"..(رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين وعلي مبارك و..زكي جمعة) ثم...

أصوات الطيور عربية!

(1) قام الباحث الأميركي مارتن ماخيو بعمل دراسة لصالح مجلة "ايرث اند باور" على أصوات الطيور فخلص إلى نتيجة مذهلة وهي أنه ثمة كلمات عربية في أصوات الطيور مثل: تعال، وانتظر، وابتعد، واهربوا!، وقد تبنت جامعة "قود ووتر يونيفرسيتي" النيوزلندية هذه الدراسة ماديا ومعنويا والعمل جارٍ لفلترة أصوات الحيوانات وتوضح ا...

ليست كذباً!

(1) يفترض بالسرد الحكائي أن يقدّم لنا على طبقٍ من إبداع، وبين أسطره التثقيف، وبين كلماته التوعية! رسالة السرد الحكائي الأدبي الإبداعي بأنواعه تكمن فيما لايقوله السرد بشكل مباشر، ولكنه نبت فجأة في رأسك! الرواية والقصة والأقصوصة تحفظ للقارئ حقه في اكتشاف مايحاول هذا النوع السردي تمريره بين ثنايا الأحداث! ...

فوضى الألقاب!

(1) العرب أهل مبالغة!، يحبون بتطرف، ويكرهون بتطرف!، ويصفون بتهويل! ضاق بهم علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وأرضاه- ذرعا فقال: "أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما".. وهم أهل توزيع ألقاب "بالمجان"، ألقاب تفتقد -غالبا- للشروط والمعايير والمقاييس و...

معرض الكتاب والمرأة السعودية!

(1) لو اطلعت على تلك الجموع في معرض الكتاب الذي انتهت فعالياته قبل أيام لملئت منهم فخرا، أكثر من 400 ألف زائر بذلوا أكثر من 72 مليون ريال في سبيل العلم والمعرفة والثقافة.. (2) ولأن الكتابة تصنع الرجل الدقيق، فإني لابد أن أذهب إلى زاوية مهجورة لأزرع علامات استفهام، لا لتكدير صفو لياليكم، وطعم النجاح الذي...

هاشتاقات.. لقياس الوعي!

(1) لا تخلو المجتمعات – أي مجتمعات - من اختبارات وعي تقوم بها جهات مختصة، منها ما هو تحت الشمس! ومنها ما يخاتل تحت جنح الظلام في رداوات الطابور الخامس! (2) وفي بعض "القصص" التي "تلوكها" الأفواه لا يمكن لمتأمل إلا أن يشتم رائحة "الديماغوجية" العفنة بين صفوف القطيع الذي تذره الريح في كل قاع! وفق خطط تصل...

المكتبة المدرسية

(1) ولئن رددتُ إلى مدارسنا لأجدن المكتبة المدرسية في عزلة خارج مشروعات المدرسة وخططها الاستراتيجية!، وليس لدى المعلم المهموم بربط حذاء التلميذ والوقوف بجواره وتصوير ذلك ونشره في "تويتر" مع بعض الأحاديث عن التواضع والفروقات والنقل الخارجي!، أي مشروع تجاه "المكتبة"! (2) يربو من 35 ألف مدرسة تحتضن طلابنا...

قتل المبدعات!

(1) تصلني بين الفينة والأخرى نصوص أدبية يطلب أصحابها رأيي فيها في حسن ظن لاينوء كتفي بحمله!، ولكنني أرفض لأنني لم أصل إلى هذا المستوى ولا أصبو إليه!، فأوجههم - برفق - لمن أثق به!، الشيء الوحيد الذي أناقشه مع "المبتدئات": الاسم المستعار! (2) تطفق الفتيات مسيرتهن الأدبية باسم مستعار!، لماذا؟!، إياك أن تظن...

الصورة: عكس

(1) هكذا كان الأجداد يسمون الصورة: عكس! وكنا نسخر! (2) والمتأمل يجد أن الصورة عكس حقيقي؛ للمصوِّر والمصوَّر! فالصورة تعكس شخصية الطرفين، ويمكن من خلالها قراءة شخصيتيهما! فاختيار الزاوية تشي بالكثير من شخصية المصوِّر، أما المصوَّر فلغة الجسد وتعابير الوجه كافية لمعرفة "اسكيولوجية" من يقبع داخل الإطار ...

فلسفة

(1) اجترحت الفلسفة السيئات، وأسقطت، بعد أن كانت محرضاً على البحث عن الحقيقة دون ادعاء امتلاكها، في إطارات «الشك» حتى رؤية البرهان الذي يبدد الظنون، بعد أحقاب من «الحياة»، كانت الفلسفة تحاول أن تضيء في عتمة البشر، عندما كان «طاليس الملطي» يجلس القرفصاء بجوار مصب «ماياندر» يصنع «الطُّلْمَةُ» بحزن وشك رافضاً...

وئام «العوام» واختلاف «النخب»

(1) التكامل الثقافي ذا دور حساس لايمكن إهماله في تطور أي مجتمع، فالانسجام بين عناصر الثقافة المختلفة داخل المجتمع الواحد يؤدي إلى استقرار اجتماعي وبالتالي وطن مستقر ذا أفراد منتجون. (2) تأتي "حرية الثقافة" كخطوة أولى في استشراف مستقبل الثقافة في المجتمع، سيما المجتمع البسيط الذي تكون فيه التعددية الثقاف...

خالد الفيصل يمرر.. فمن يسجل؟

(1) لن يكون مؤتمر (فكر15) بشعاره (التكامل العربي) التمريرة الأخيرة لأشهر لاعب "وسط" في أخطر منعطفات التاريخ العربي "الموسيقار": خالد الفيصل!، فلطالما استخلص الكرة من "الخصم" ومرّ، ثم مرّر، من "الكرات" التي تضع "المهاجم" أمام المرمى مباشرة وجه النهار!، وبالتالي على لاعب الهجوم تسجيل هدف يجعل "الجماهير" ت...