لك الله يا سيّد البيد..
يا مورقا في عيون المحبين شمساً..
تخاتلُ دفءَ البيوت،
يا مشرقاً في سواد الدواوين شعراً..
كأغنيةٍ في «حلوق الصبايا»..
وأنشودةٍ لا تموت!
**
لك الله يا سيّد البيد..
فمنذُ «تغشّتك حمى الرمال»
و(بوابةُ الريحِ) منذورة للغياب..
ونحنُ نلوذُ بصمتٍ مهيب!
ونتلو على (جبل النور):
سفرا...
يمثل سيد البيد علامة مميزة وفارقة على خارطة الحداثة الشعرية، وفي رحلته مع الشعر سنجد كثيراً من الدلالات لما يمكن أن يكون عليه الشعر والشاعر أيضاً.
سأذهب في حديثي عن ( الثبيتي) إلى جهتين: جهة الشعر وجهة الشاعر! أعلم جيداً أنه لا يمكن أن يكون هناك شعر عظيم إلا بعد أن يعيش صانع ذلك الشعر حياة مليئة ومتخمة بل...
عرفت الشاعر محمد الثبيتي -رحمه الله- أول ما عرفته بعد أن أصدر ديوانيه: «عاشقة الزمن الوردي»، و»تهجيت حلمًا.. تهجيت وهمًا» في عام 1402هـ/1982م، وكنت وقتها في آخر سنة من الثانوية، وأستعد لدخول الجامعة، وجعلت مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في حي المربّع مكانًا للمذاكرة، فكنت إذا مللت من مذاكرة المو...
«وقفة مع المواقف»
تأخذنا ذكرى وفاة الشاعر الكبير محمد الثبيتي إلى عوالم الشعراء المسكونة بالتفرد والأصالة، لغة معبأة بثقافة الصحراء والصور المجازية والمعاني الروحية، من هنا يمكننا أن نتساءل عن الروح السرية التي جرت وتغلغلت في لغة هذا الشاعر البدوي وأبهرت المتلقين، ونتساءل كذلك عن بقاء هذه الروح واللذة الش...
حينما صَمَتَ الشاعرُ (محمد الثبيتي)، خَسِرَتْ جغرافيا اللغة أكبرَ أقاليمها.. في ذكراه مبدعًا جميلًا وصديقًا أجمل!
الريحُ تنأى.. عزاءً أَيُّـها القَصَبُ!
لن نسمعَ النَّايَ بعد اليومِ ينتحبُ
لن نسمعَ الخمرَ تُرغي وَسْطَ حنجرةٍ
فيها يُحَدِّثُ عن أسرارِهِ، العِنَبُ
وشاعرٌ هَرْوَلَتْ في مَرْجِ خاطرِه...