شاهدتُ كغيري عبر مقطع مرئي نسوة لاتخطئ الأذن لهجتهن السعودية، وكن يبايعن الخليفة "الأهطل" البغدادي، ونسين هداهن الله أن هناك خليفة آخر في بلاد الشام نصّب نفسه في مقابل البغدادي، ولذلك فعليهن مراجعة حساباتهن هل سيبايعن خليفة العراق أم الشام، وقد يكون غير بعيد إعلان إمام في شمال اليمن، وخليفة في جنوبه، ولعلهن يسحبن بيعتهن حيث يحمل المستقبل عدة خيارات ربما أفضل من البغدادي!!
عندما نقول بأن الأم مدرسة، فإن ذلك ليس مجازا، وإنما هو حقيقة، وإذا كان لفكر تلك النسوة امتداد، ومريدات بنفس توجههن فإن البيئة التي يتربى فيها أبناؤنا وبناتنا غير آمنة. وإذا كانت شبيهاتهن يعملن في التعليم فعندها يجب أن نشعر بالخوف وليس القلق على فلذات أكبادنا وعلى مستقبل هذا الوطن.
من هذا المنعطف ندلف إلى موضوع المناصحة؛ فكون الإرهابيين الذين هاجموا غدرا رجال الأمن في شرورة وقت صلاة الجمعة من خريجي برنامج المناصحة، فإنه عدوان لايجب أن نعتبره حكما بفشل ذلك فالبرنامج غدا علامة سعودية مسجلة تستفيد منه عدة دول وجدت نفسها في مأزق داخلي لم يكن الحسم الأمني وحده كافيا لإعادة الطمأنينة والثقة إلى تلك المجتمعات.
عزل برنامج المناصحة عن بيئته ومن ثم مصادرة ما تحقق فيه من تقويم لسلوكيات عدد كبير من الملتحقين به فيه إجحاف كبير بما يبذل من جهود، وليس من شك أن صدمتنا كبيرة في أبنائنا الذين أخذهم العقوق بعيدا ليتنكروا لبلدهم ويستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، وبدلا من العيش في نعيم الوطن اختاروا بمحض إرادتهم الارتماء في جحيم العدو يتصرف فيهم كيفما شاء، ويستلب منهم حقهم في الحياة بوعود وصكوك غفران لجنة يدخلونها باستحلال الدماء التي حرم الله سفكها إلا بالحق، وجعل القتلة مخلدين في نار جهنم، فأية جنة ينشدون إذا كان الله سبحانه وتعالى قد توعدهم بنار الحريق؟
حتى تنجح المناصحة يجب أن نوفر لها بيئة مناسبة وأن يكون المجتمع داعما لها، كما هو التعليم والإعلام، أما أن يناصح شخص وهو يتغذى في بيته ومجتمعه على الكراهية وعلى الأوهام، فإنه بدون شك سيمارس التقية وسوف يظهر صلاحا وعودة إلى دينه ووطنه حتى تتاح له أول فرصة للنكوص والغدر، وتلك سمات المنافقين، فالمؤمن لايكذب. الناصحون لايطلعون وليس مطلوبا منهم الاطلاع على النوايا، وإنما يحسنون الظن بمن أظهر إقبالا على الله وصحح مسار حياته واختار وطنا يحكم بشرع الله ويخدم الحرمين الشريفين، ويتشرف بأنه ينتمي لوطن هو قبلة المسلمين. أولئك الذين يظهرون بوادر أمل في عودتهم إلى الله وإلى مجتمعهم يفرح بهم الناصحون، ويفتحون لهم أبواب الحياة الكريمة في مجتمع متسامح، فإن اختاروا غير ذلك وبدلوا ما أعلنوه فذلك دليل خسة لايعاقب به الناصحون.
ولأن الاحتياط واجب، والمراجعة لأي برنامج مناصحة تتطلب التجديد في الدماء والمحتوى والأدوات فإن القائمين على برنامج المناصحة مطالبون بأن يخضعوه بين الفينة والأخرى للتقويم. وليس من شك أن العلوم الحديثة تقدم الكثير من الاختبارات النفسية التي يمكن أن تسند المحتوى الشرعي الذي يقدم للمناصحين، وسيجد القائمون على البرنامج أن توظيف منهج متكامل يهتم بالمعرفة والسلوك والنفس والسمات الشخصية سيكون أكثر فائدة من برنامج يركز على المعرفة وحدها.
ما نشهده اليوم شبيه بأجواء الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي، وسبر أدبيات تلك المرحلة ربما يشي لنا بعدد من الأفكار الجديدة، ويقيني أن أمام الباحثين الجادين مخزونا من التجربة -الغربية تحديدا- يساعد على تبني أساليب أكثر فعالية في تغيير المواقف. فالنظرية الوظيفية مثلا استخدمت في الغرب وبخاصة أمريكا لتغيير مواقف المتعاطفين مع الفكر الشيوعي، على اعتبار أن تغيير موقف ما، يتطلب فهم الحاجات النفسية الأساسية التي تخدم ذلك الموقف ومن ثم تقديم البديل الذي يحقق الرضا النفسي للمستهدف بالإصلاح. وبناء على ذلك تُطور العديد من البرامج والنشاطات والوظائف التي تستجيب لتلك المتطلبات النفسية وتنعكس على التربية والتعليم والتوظيف والترفيه وغيرها ما يمس حياة الإنسان اليومية.
التغيير الحقيقي يتطلب جهدا تكامليا وليس مجرد عدد من المواعظ والدروس العقدية والفقهية أو حوارات إقامة الحجة. لابد أن نعرف لماذا اعتنقوا ذلك الفكر، وماذا يرغبون تحقيقه منه، وما هي محفزات تفشيه بين الشباب وأنصاف المتعلمين تحديداً، ومن هم الذين يروجون له ولماذا؟
1
ابراهيم السويد
2014-07-16 07:57:02أمريكا أخذتهم مكبلين بالسلاسل لجزيرة جوانتاناموا واذاقتهم العذاب في الليل والنهار، بدون مناصحه، وهذا في رأيي طريق الصواب، عقول صدئه لايصلح معها مناصحه.
2
متعب الزبيلي
2014-07-16 07:00:06وبعجاله.. وياليت يتبرع بعضاً من اخصائيين هم ايضا معلقين في دراسة حالته
3
زهران
2014-07-15 21:45:58المناصحة الحقيقية هي حرق المقررات المؤدلجة وتنشئة الجيل الجديد تنشئة صالحة، كما تعلنا ونشأنا على حب الوطن، وكنا شغوفين بحبه والإرتقاء به وليس محاربته من داخل بيوتنا. ولا ننسى مقولة من قال "إن كنت تعتقد بأن التعليم مكلف، جرب الجهل".
4
ابو هلال القمري
2014-07-15 20:38:26صحيح كما يجب ادراج من يتطاول على الذات الإلهية او على الرسول وحديثه الشريف اتباعاً لقول الله تعالى(قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) وهذا من العدل والمساواة
5
محمد سعيد خيري
2014-07-15 20:23:14أنصحك بمراجعة طبيب نفسي استشاري
6
د. عبد الرحمن
2014-07-15 20:21:51الشيخ صالح الفوزان الذي ذكر المعلق فتواه أحد أعضاء هيئة كبار العلماء وهو مشهور بتشدده في فتاواه والتزامه التام بالمذهب الحنبلي ( التقليد ) وقد يكون في الهيئة من هم على شاكلته، فلا نعول على هيئة كبار العلماء في القضاء على التشدد وثقافة التحريم ونشر التسامح..
7
هذا الصحيح
2014-07-15 19:31:41*عندما نقول بأن الأم مدرسة، فإن ذلك ليس مجازا، وإنما هو حقيقة، وإذا كان لفكر تلك النسوة امتداد* صدقت ايها الكاتب الغيور
وبذلك يتأكد ان خروج المرأة للعمل(من غير ضرورة)وتركها اولادها دون تربية وتوجيه سبب لانحرافهم وضياعهم في متاهات الجريمة
8
أبو عبدالله81
2014-07-15 19:25:21أرى ايقاف برنامج المناصحة الان، واصدار قانون اسوة بالمخدرات بقتل الخارج عن ولي أمر وجماعة المسلمين اتباعا لأمر الرسول..لماذا نخلق من عوائلهم أعداء اضافيين وهم يرونه يجلس في السجن عقود بلا محاكمة؟!
9
ابو عزيز
2014-07-15 18:52:17اللهم اذق شر الارهابيين من يتعاطف معهم، او يبرر اعمالهم.
اللهم من تعاطف مع من يسمون بالفئة الضالة الارهابيين بأن
يشغلهم في انفسهم ويخرس السنتهم. يا عليم يامجيب.
10
متفاءل
2014-07-15 17:31:30جزاك الله خيرا ان هذا العقل والصواب ان لانفرغ برنامج المنا صحة من محتواه بل انه يلاحظ للاسف ان اعلامنا يصب جام غضبه علي ذلك البرنامج ويؤكد فشله وقد غاب عنا الوقوف علي نسبة نجاحه علاوة علي صعوبة التعامل علي من وقع في حبائل التضليل وسوقهم الجنة التي تنتظرهم لحظة ازهاق نفسه
11
ابو عزيز
2014-07-15 17:10:14برنامج المناصحة غير مجدي، وثبت فشل القائمين عليه.
المناصحة لا تنفع مع الارهابيين ولن تغير من معتقداتهم،
فكرهم راسخ بالعداء على من لا يواليهم او يؤيدهم.
لذلك فدماء من يناقض عقيدتهم واجبة ومستباحة.
خذوا العبرة من داعش وامثالها، الذين يعثون في الارض
قتلاً وتنكيل ًبمن يشهد ان لا إله الا الله.
12
الكوكتيل
2014-07-15 17:03:26المناصحة مع اتباع الدواعش لا تسمن
ولاتغني من جوع.؟
سجن مؤبد..! او اقطع راسه
افتك من الداب وشجرته؟؟
13
متعب الزبيلي
2014-07-15 12:57:28لا مناصحة ولا هم يحزنون.. فيه ابو زعبل، من يخطي ويبايع ينزج فيه وماله الا آكل وشارب ووش يبي، الشر جانا من المناصحه،حيث يفكر احدهم بأنه على صح ( ولا ليش يناصحوني ) الي يبي المناصحه، يسلم نفسه بدل قتله للانفس البريئه وتيتيم الاطفال، وفوق هذا تتم مراقبه مية بالميه " يحوص " منا ولا منا " ابو زعبل لين... " لم اشاهد المقطع ولكن اين الجهات المختصه عنهن " يبي لهن دوره زعبليه " حتى يعرفن المبايعه " صح "
14
ابو محمد
2014-07-15 12:21:00ثم تضخم بعد ذلك اري انها تدعو الي الارهاب يجب ان يكون لهيئة كبار العلماء دور فعال وسريع في هذة الامور من أجل الا تستغل فالتطور سنة الحياة ولكن يقف في مسيرة التطور كائن من كان.
15
ابو محمد
2014-07-15 12:17:21يقومون علي جلب هدايا للمرضي وهي الكفن وفي برنامج في الصميم عبدالله الدواود يحرم الابتعاث ويصف من يرسل ابنته او يسمح لزوجته بالعمل بالديوث وقال أن 100% من الاطباء يتحرشون بالنساء وقال ان فيه علماء يسعون الي التغريب كما قال بأنه لايجوز عمل قانون للحماية من التحرش...الخ هذه الامور عندما تقال/يتبع
16
ابو محمد
2014-07-15 12:16:05التشدد في الدين والغلو فيه من الاسباب التي تدعو له هذا منكر هذا حرام هذا لا يجوز هذا لا يجوز السكوت عليه ويقال هذه الكلام في جميع وسائل الاعلام بينما الشرع يجيز هذه الامور في الاسبوع قبل الماضي عضو من أعضاء هيئة كبار العلماء وهو الشيخ الفوزان طلب من مستمعية في الحرم تحطيم كمرات جوالات من/يتبع
17
الجنوبي
2014-07-15 10:48:01المناصح والمنصوح يحتاجان للمناصحة
جميعهما نشأ على نفس الفكؤ ودرسوا نفس
المناهج وأستمعوا لنفس الخطب والمواعظ والفتاوى
وعندما يريان الواقع يخالف ما تعلموه يخرج بعضهم
وطبيعي جدا أن يخرج إرهابيون من مجتمع فرض
عليه التطرف في كل نواح الحياة
يلزمنا أن نعترف بهذه الحقيقة ثم البحث عن علاج