المُتفحّص لحراك تجارة الدواء والمستلزمات المتعلقة بالبدن سيجد أن ثمة أسبابا معينة جعلت الصيدليات في بلادنا تستقبل جمهورها كأي عميل يحتاج إلى شيء معيّن في محل تجاري عادي، فسوق الدواء مزدهر وعربات التوزيع لا تُغادر موقع الصيدلية، وكلما غادرت سيارة جاءت أُخرى .
سوق الدواء ازدهر في السنين الأخيرة لأسباب كثيرة، لعلي أستطيع أن أذكر هنا أهمها، كما استقيته من أهل التسويق والتصريف والعاملين في المهن الصيدلانية والطبية.
أسلوب الإقناع لدى العديد من الصيادلة : فالصيدلي أو أكثرهم يستطيع بسهولة أن يُقنع العميل (حتى لا أقول المريض) أن هذا الاسم التجاري هو ذات المكوّن الدوائي الموصوف من الطبيب، ولا خوف من شراء دواء آخر "مساعد" مع الدواء الذي وصفه الطبيب، ومهمة الصيدلي هنا تصريف الكميات الكبيرة من الدواء لأن ترقيته (ترقية الصيدلي) أو تجديد عقده يتوقف على رقم التصريف الذي تُسجله آلة البيع (التارجيت) . فهناك جنحتان عندنا : الصيدلي وشركات الأدوية .
صرف أدوية دون وصفة سببها إصرار الزبون : فهو يتكاسل عن زيارة الطبيب وله العذر لأن زيارة الطبيب الحكومي وكذا الأهلى تتطلب رحلة شاقة والبحث عن مواقف ثم الانتظار والعودة إلى عمله أو منزله، وهذا يتطلب منه نصف دوامه اليومي، وإن كانت الزيارة تحتاج إلى صرف الدواء من صيدلية المستشفى فربما أخذ انتظار ظهور رقمه النصف الآخر.
وهذا الذي جعل المواطن والموسر من المقيمين يعمدان إلى الصيدلية المجاورة ويأخذان ما اقترحه الصيدلي من علاج خصوصا إذا كانت العلة يمكن التعامل معها ولا يوجد للدواء إلا آثار جانبية بسيطة.
عجز المريض عن الوصول إلى الطبيب هاتفيا أو استحالة ذلك ، وإن حاول المريض فلن يتمكن الطبيب من استدعاء حالة المريض حاسوبيا ورؤية ما كان يأخذ من أدوية، أو مطالعة حالته الصحية ليعرف ما إذا كان يجب عليه الحضور للكشف أو الاكتفاء بتكرار الدواء السابق، والسبب أن المصحات أو أكثرها لا تملك الأجهزة الحاسوبية التي تُمكن الطبيب من الإطلالة على الحالة عبر شاشة حاسوب . وهنا يستسهل المريض الذهاب إلى الصيدلية وشراء ما اعتاد عليه من مسكنات واستعمالات خارجية كالمراهم ومحاليل الغرغرة وغير ذلك .
الكثير من الأطباء يُعدد الأدوية، إما لكي يُرضي المريض، أو هو نقص كفاءة مهنية، ويَرُوج قولٌ بأن بعض أطباء المستوصفات له نسبة من قيمة المبيعات، بالاتفاق الشفهي مع مندوبى مبيعات شركات الأدوية، فيقترح للمريض ما يحتاجه وما لا يحتاجه.
العمالة الوافدة وأكثرها مرتبطة بشركات التأمين تأخذ أدوية كثيرة لا تحتاجها، إما لإعادة بيعها محليا بنصف القيمة أو إرسالها إلى أهاليهم لعمل ذلك في بلدانهم، أو جعل عائلته تستفيد منها كعلاج مجاني . وهذا يُضخّم دخل الصيدليات وشركات الأدوية في بلدنا . وهي لا تُحارب ذلك لأنه " دْوارة رزق "
1
Abu mohamad
2014-06-05 23:41:34ما يقضي على هذه الفوضى الا التأمين. اذا عرف الواحد انه ممكن يتعالج على حساب شركة التأمين التي تأخذ جزء بسيط من دخله ولكن تقدم لك خدمة العلاج الراقية. فسوف نقضي على عبث الصيدليات في صحة الناس.
2
النوخذه
2014-06-05 19:44:31آآآه يا ضغط ياسكر من وين أداويك
وأسعار الأدويه نار صعب عليه
الطبيب متجهم مايهتم ولا يراعيك
وراعى الصدليه يبي كرت التعاونيه
(النوخذه)
3
متفاءل
2014-06-05 19:21:55ان سوق الدواء عندنا بلا ضابط والمؤسف ان التلاعب وصل الي صحة الناس الصيدلية اصبحت مكانا للتسوق بكل حرية الممنوعات
والمضرات تحصل عليها بل باغراءات جاذبة.اذا رايت التسهيلات التي تحصل عليها الصيدليات تصاب بالحيرة.هناك لغز تحار في فك عقدته
4
أبي جودامينا
2014-06-05 18:41:37يبدو أنك لم تتكلم إلاّ عن قمة جبل الجليد !!..
(الصيدلي والصيدلية):
هناك شركات الأدوية التي باتت تنافس هوامير العقار في أعمالها ؛ لكن وبما أن أغلبية المعازيب من هناك..فاستعانوا على قضاء حوائجهم بالكتمان ؟؟
رايد 4 / الله يهداك بس ؟! موضوعات أبو محمد شعبية ورصينة واجتماعية..وش جاب الثرى للثريا !؟
5
azizsmno
2014-06-05 17:44:33المشكلة احيان تعب الشخص لمدة اسبوع يعطك كراتين و الواحد ما يحتاج إلا شريحة وحده!
حتى لو تقول ابي البديل يعطيك اقل منه بريال!
اذا انت تقول يا استاذ/عبدالعزيز
بِدّي دوا إلْها وبدّي دوا إلِي
فانا اقول نار ياحبيبي نار :(
6
رايد العنزي
2014-06-05 16:18:17يا استاذي الفاضل حينما اقرا مقالاتك التذكر الكاتب مشعل السديري!!!شكرا لك من القلب
7
متعب الزبيلي
2014-06-05 13:08:50وهذي اخرتها بدوي دواء الها وعلى هالموال.. والخافي اشد مراره
8
فتى السعوديه
2014-06-05 11:01:14((ذَهَبَ المُداوي وَالمُداوى وَالَّذي جَلَبَ الدَواءَ وَباعَهُ وَمَنِ اِشتَرى))
9
فيحان
2014-06-05 10:08:18مقال ممتاز انا طال عمرك اتعالج عند حكيم قريتنا الكشفيه والاعشاب لا تتجاوز 20 ريال والكي والحجامة هدية شكرا لك شي طيب وبالتوفيق.