أعلنت وزيرة التجارة الامريكية بيني بريتزكر أمس عن حقبة ديناميكية جديدة في العلاقات التجارية والاقتصادية بين الرياض وواشنطن. وقدمت الوزيرة خلال لقاء مجلس الاعمال السعودي الامريكي الذي احتضنته الرياض أمس 3 اقتراحات من شأنها تعزيز التجارة الثنائية بين البلدين، قائلة "يجب علينا أن نواصل العمل معا لبناء بيئة تنظيمية من شأنها أن تساعد علاقاتنا الاقتصادية لتصل إلى كامل إمكاناتها". وطالبت بيني التي تترأس وفدا رسميا يضم 21 شركة أميركية تبحث عن استثمارات في السوق السعودي الى التعاون بشكل وثيق في وضع معايير لخفض تكاليف ممارسة الاعمال التجارية، والحفاظ على حوار شفاف بشأن تسهيلات التدفق التجاري عبر الجمارك، اضافة الى تعزيز اكبر قدر من الشفافية في عملية المناقصات العامة.

وأكدت بيني العمل يدا بيد مع الحكومة السعودية في سبيل شراكات لتبادل المنفعة بين البلدين، مضيفة " نحن حلفاء استراتيجيين رئيسيين، وملتزمون بقوة للحفاظ على هذا التحالف". وقالت الوزيرة هناك طلب قوي ومتزايد على السيارات الامريكية والطائرات والالات وتكنولوجيا الطاقة المتجددة والبنية التحتية على نطاق واسع. مشيرة في الوقت ذاته الى انه ولأول مره تتصدر الصادرات الشهرية من الولايات المتحدة الى المملكة ملياري دولار في ديسمبر الماضي. وأكدت بيني وجود تعاون حكومي في مجال القانون التجاري، موضحة في الوقت ذاته "تعمل وزارة التجارة مع وزارة العدل ووزارة التجارة والصناعة لخلق بيئة قانونية تدعم أصحاب المشاريع".

وقدمت فكرتين إضافيتين من شأنها الرفع من العلاقات التجارية بين الرياض وواشنطن، قائلة" أولا نود أن نرى المزيد من الاستثمارات السعودية إلى الولايات المتحدة " لافتة الى وجود قاعدة كبيرة للمستهلك ومؤسسات مالية ومراكز البحث والتطوير في الولايات الامريكية، ثانيا: يجب توفير فرص تعليمية ومشاريع لازمة للجيل القادم من الأمريكيين والسعوديين.

الى ذلك قال المهندس محمد الماضي رئيس الجانب المشارك عن الجانب السعودي لمجلس الاعمال السعودي الامريكي نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الاساسية "سابك" ان مقياس صحة المستقبل واستمرار نمو التجارة الثنائية هو العدد المتزايد من المصدرين الامريكيين الى السوق السعودي.

وأضاف 150 شركة دخلت الاسواق السعودية لأول مرة خلال العام الماضي، مشيرا الى نمو حجم التجارة الثنائية الى 70 مليار دولار.