هناك بين جدار الفصل العنصري، وهمجية جيش الاحتلال، وتردي الأوضاع الاقتصادية وجد فلسطينيون يداً تمتد إليهم عبر فضاء الشبكة العالمية التي باتت عصية على قوى الاحتلال، ليجد الفلسطينيون سعوديين يتواصلون معهم بغية توفير فرص تعاون وعمل عن بعد، يمكّن أولئك الشبان من الحصول على عائد حتى وإن كان ليس مستمراً في أحيان كثيرة.
ويذهب السعوديون إلى التعامل مع الفلسطينيين على الرغم من توفر مثل هذا التعاون مع أشقاء عرب في بلدان أخرى وبأسعار أقل من التعامل مع الفلسطينيين أحياناً، مبررين ذهابهم هذا إلى عاملين أساسيين، أولهما أنهم يرون في ذلك اختراقاً للحصار على أهل غزة تحديداً، وبقية المدن الفلسطينية، وثانيهما أن الغالبية العظمى من المبرمجين والمصممين الفلسطينيين يملكون مهارة كبيرة في هذا المجال.
وحسب فهد العثمان صاحب أحد مكاتب الدعاية والإعلان فإنه يفضل التعاون مع الفلسطينيين حتى وإن كانوا أغلى من نظرائهم في بعض الدول العربية، وذلك لما يراه واجباً لدعم الأسر الفلسطينية الفقيرة للصمود في وجه الاحتلال والحصار على حد قوله، مؤكداً أنه يتعامل مع مبرمجين ومصممين منذ قرابة الخمس سنوات، وبشكل مستمر، ولم يواجه مشكلات تذكر، لكنه أشار إلى أهمية التثبت من مصداقية الأشخاص الذين ينوي أحد المواطنين التعامل معهم وسمعتهم قبل تحويل أي أموال إلى هناك.
وفي الجانب الآخر يرى رشيد بيدوسي – أحد أشهر مصممي الانترنت في فلسطين أن تجربة تعاون السعوديين مع الفلسطينيين في العمل عن بعد هي تجربة فريدة ورائعة لأنها بمثابة فرصة عمل عابرة للحدود دون الحاجة لترك موطنك، فبدلًا من استنفاد الطاقات في البحث عن فرص عمل في محيطك الصغير والمحدود أصبحت تتوفر لديك إمكانية الوصول لأسواق بعيدة والتعامل مع أشخاص جدد تربطك فيهم أمور مشتركة كثيرة، كاللغة، الدين والعادات.
وقال إن البحث عن القدرات العملية والمهارات المهنيّة هي السبب الرئيسي الذي يجعلك تتعاقد مع شخص آخر، أما بخصوص مسألة الدعم لأجل الصمود فهذه مسألة مهمّة جدًا ففي حين لا تتوفر فرص عمل كافية ومناسبة في داخل السوق المحلي، وفي حين تستشري سياسة التمييز بحق الفلسطينيين ويتم وضع عقبات كثيرة تحول بينهم وبين نمو الأسواق لديهم، مما يجعل هناك أهميّة كبيرة لأي معاملات تجارية خارجية لأنها تساهم في إنعاش السوق، فهي بمثابة تيارات من التفاؤل تتدفّق في أوردة الشباب وتجعلهم يعزفون عن التفكير في البحث عن مكان آخر للعيش فيه بحثًا عن أرزاقهم.
وحول مسألة المصداقية، والثقة عند تحويل الأموال قال بيدوسي: إن في كل مكان هناك عمليات نصب واحتيال إلكتروني وإن كان الأمر يتفاوت من منطقة لمنطقة لكن في التعاملات التجارية الإلكترونية عن بعد يجب أن يتوفر عنصر الثقة بين الطرفين حتى تتم المعاملات التجارية بدون إشكالات، في حال عدم المعرفة المسبقة بين الطرفين يفضّل تجزئة المبلغ المدفوع بحيث يتم تسديد نسبة معيّنة من المبلغ عند انجاز مرحلة معيّنة من العمل وهكذا يستطيع كل طرف أن يضمن حقه وأن يقلل من فرصة التضرّر.
وقال إنه يفضل التعامل مع أشخاص لديهم سمعة طيبّة في مجالهم لأنّ هذا الصنف يهتم دائمًا في المحافظة على صيته الطيّب في مجال عمله والذي بناه على مدار سنوات طويلة من العمل والاجتهاد ولن يسمح لنفسه أن تتضرّر سمعته لأي سبب كان.
وبين أن هناك الكثير من الأمور التي تثير الشكوك والتي يجب أن ينتبه إليها الشخص الذي يطلب الخدمة قبل أن يقوم بتسديد أي مبلغ منها: عروض الأسعار المنخفضة، عدم معرفة هويّة الشخص الذي نريد أن نتعامل معه. (مفضّل البحث في جوجل عن اسمه للتعرّف عليه أكثر)، عدم توفّر ملف أعمال سابق للشخص.
1
حملة تصحيح
2014-03-10 07:48:56بكرة بتمسكهم الجوازات ويرحلوهم الى اين...الله اعلم
2
فيحان
2014-03-10 05:48:17شي طيب وبالتوفيق.
3
ابو محمد
2014-03-09 16:23:24أشي حلو.
4
بن مكة المكرمة
2014-03-09 16:18:35اللهم
صل وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
اللهم ان تنصر الاسلام والمسلمين
وتعبد لنا المسجد الاقصى
وتخزي اليهود الصهاينة ومن والاهم
وتكشف الضر وكل المحن عن الفلسطينين وكل المسلمين
امييين
5
صدفه
2014-03-09 13:04:11ابتكار رائع
ابداع بنّاء يهدم الحواجز التي بناها يهود واتباعهم
ارجوا ان يكون الطرفين عند حسن الظن والتركيز على التنظيم وعدم المبالاة للمشيعين ناشري الاشاعات الهدامه وذوي القلوب السوداء