لقاء الوليد بن طلال

في سابقة لم تتكرر في وسائل الإعلام عبر بث لقاء مع شخصية وبثها في أكثر من 20 فضائية عربية وعلى الهواء مباشرة بوقت واحد.. أجرى خمسة إعلاميين حواراً مع رئيس مجموعة المملكة القابضة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال والذي تطرق خلاله لتداعيات ما يسمى ب»الربيع العربي» وآرائه في الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. هذا اللقاء أحدث ردود فعل واسعة وتعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي.

«الثامنة» يفضح المتطرفين

كشفت الحلقات الثلاث لبرنامج «الثامنة مع داوود» مع إرهابيين سعوديين من داخل السجن نوفمبر الماضي؛ للمجتمع والمشاهد هشاشة الفكر الذي يحملونه داخلهم وخطابهم الفكري المتطرف وسهولة مبدأ التكفير واستباحة الدماء والقتل والتفجير، وأحدثت الحلقات ردود فعل واسعة في شبكات التواصل الاجتماعي وكانت حديث المجالس، وتعتبر هذه الحلقات من أنجح حلقات البرنامج الذي يقدمه المذيع المعروف داوود الشريان بعد هبوط عام في مستوى البرنامج وفترة خمول بعد حلقات نارية ونجاح متواصل منذ انطلاقة البرنامج.

ثورات العرب وجبة «دسمة»

مع تأثير الثورات العربية مع مطلع عام 2011 تحول الجمهور العربي لمتابعة القنوات الإخبارية المتخصصة ومتابعة الأحداث المتلاحقة على مدار الساعة. وفي عام 2013 م لا تزال القنوات الإخبارية هي المسيطرة على المشهد الإعلامي بالوطن العربي، وأصبح الشريط الإخباري بلونه الأحمر أمراً مألوفاً، مع ملاحظة أن كثيراً من القنوات تأخذ منحىً سياسياً وفقاً لأهواء القائمين عليها. كما سحبت القنوات الإخبارية البساط من القنوات العامة والمتخصصة في «الإعلان التجاري» بعد أن ظلت سنوات طويلة بعيدة عن اهتمام التاجر أو المعلن، ووصل الأمر أن تصبح النشرات الجوية برعاية إعلامية من المعلن.

الغوطة تحتل المشهد العالمي

مجزرة الهجوم الكيماوي على الغوطة في سورية أغسطس الماضي والتي راح ضحيتها المئات من السكان بسبب استنشاقهم للغاز السام أحدثت ردة فعل واسعة جداً على نطاق إعلامي عالمي كبير، وأحدثت تلك المجزرة تبادلاً للاتهامات بين النظام السوري المجرم والقوى المعارضة وسط مطالبات من قوى عربية وغربية بالبحث والتحقيق في ما حدث من قبل مجلس الأمن خصوصاً أن الهجوم جرى بعد وصول بعثة المفتشين الدوليين من الأمم المتحدة بثلاثة أيام في دمشق، ومنذ ذلك اليوم عاشت وسائل الإعلام العالمية على مدار الساعة في متابعة مجريات الحدث وتبعاته.

قيادة المرأة.. في الإعلام الدولي و«غوغل»

ناقشت وسائل الإعلام العربية والعالمية وبكثافة موضوع قيادة المرأة السعودية للسيارة خلال عام 2013 وأسباب منعها ومحاولة مجموعة من النساء كسر حاجز عدم القيادة بتسجيل مقاطع فيديو لقيادتهن وبثها عبر تسجيلات اليوتيوب والكييك والتويتر، حيث تابعت وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت العالمية ووكالات الأنباء بإسهاب هذا الموضوع عبر الاتصال بالمؤيدين والمعارضين وطرح القضية ومناقشتها بكافة أبعادها واستضافة النساء اللواتي قمن بتجربة القيادة في شوارع المملكة، كما اعتبرته «غوغل» من ضمن أبرز أحداث 2013 وأدرجته في لقطة فيلمها الوثائقي الخاص عبر عرض قيادة امرأة سعودية في أحد شوارع العاصمة الرياض.

نجوم «اليوتيوب» والتحول «الفضائي»

بعد نجاحهم الواسع في متنفسهم الوحيد موقع «اليوتيوب» تحول العديد من نجوم الموقع السعوديين ببرامجهم الطريفة والناقدة إلى برامج الفضائيات، وعلى رأسهم محمد بازيد مذيع برنامج «التاسعة إلا ربع» الذي انتقل إلى قناة روتانا ليقدم برنامج «النشرة ال», كما تحول العديد من نجوم العالم الافتراضي إلى مسارح العاصمة والتوقيع مع بعض القطاعات العامة والخاصة لتقديم فقراتهم، ومنهم من استغل شهرته في تسويق منتجات لمشروبات غازية وغيرها، انشغال نجوم اليوتيوب وبعدهم تدريجياً عن ساحة اليوتبوب الحرة سبب عزوفا كبيرا وامتعاضا من المتابعين الدائمين لهم خلال هذا العام، وهو ما يدعو للتساؤل عن مدى استمرارهم عبر اليوتيوب أو استغلالهم لشهرتهم لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب متابعيهم وجمهورهم الفعلي والبالغ عددهم بالملايين.

رحيل مانديلا

أثار رحيل أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا المناضل نيلسون مانديلا ردود فعل كبيرة في وسائل الإعلام العالمية والعربية، حيث خصصت الكثير من القنوات الإخبارية ساعات متواصلة لمتابعة الحدث وعرض أفلام وثائقية خاصة تتناول سيرته التاريخية وتسليط الضوء على جهوده البارزة في العدل والمساواة لدى شعبه ودفاعه عن التمييز العنصري في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

باسم يوسف.. الأول شرق أوسطياً

باسم يوسف الشخصية المثيرة للجدل والمعروف بتقديمه برنامجه الساخر «البرنامج» تربع على هرم أكثر الشخصيات اهتماماً وبحثاً للمصريين على غوغل خلال 2013 بالإضافة إلى تحقيقه أعلى نسب المشاهدة والتعليق عبر اليوتيوب على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، ولايزال برنامجه الموقف حالياً ينتظر العرض عبر نفس القناة cbc أو قناة منافسة تسعى لكسب عرض البرنامج الشهير، وبقيت حتى الآن مقاطعه السخرية في متناول المستخدمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسط مطالبات في عودته قريباً.

البرامج الرياضية.. واستمرارية «الصراخ»

لاتزال الكثير من البرامج الرياضية تمارس هوايتها السيئة في جذب الشخصيات المتميزة بصوتها العالي والصراخ المتواصل فيما بينهم، بغية تحقيق أعلى نسب مشاهدة ومتابعة من الجمهور لتحول طاولات التحليل الرياضي إلى حلبات مصارعة، والأعجب من ذلك أن تلك البرامج أصبحت متشابهة في سياستها ومكررة بل ومتسلسلة على مدار الساعة، وهذا العام 2013 شهدنا العديد من القصص والملاسنات التي تناقلها المشاهدون عبر الوسائط، فهذه البرامج وخصوصاً منها الحوارية لا ترتقي لذائقة المشاهد والمحب للرياضة وكرة القدم خصوصاً.

السعوديون في المراتب الأولى بالشبكات الاجتماعية

تصدر السعوديون قائمة أكبر المغردين عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على مستوى العالم بنسبة 41 % من إجمالي الشعب السعودي للعام 2013 وفقاً لدراسة أعدتها بي إنتليغانس متفوقين على الشعب الأمريكي الذي بلغ نسبة المشاركين فيه بتويتر 23 %، حيث تربع السعوديون بمشاركاتهم واطروحاتهم عبر الهاشتقات والبالغ عددهم عشرة ملايين مغرد، فيما أكدت دراسة أميركية أخرى أن المملكة احتلت المرتبة الأولى في استخدام الإنترنت بواقع 20 ساعة أسبوعياً للشباب، مقابل 13 ساعة للفتيات، كما صرحت شركة غوغل بأنّ السعوديين هم الأكثر استخداماً لموقع اليوتيوب حول العالم بالنسبة لعدد السكان، وقد أظهرت الإحصائيات إلى أنه تم تسجيل 90 مليون مشاهدة لليوتيوب يومياً من السعودية فقط، بالإضافة إلى أن السعوديين حصلوا على المركز الأول عالمياً في انتشار الهواتف المحمولة والذكية.

وداعاً.. للجزيرة الرياضية

بعد عشر سنوات من انطلاقها عام 2003 م تتحول مجموعة قنوات الجزيرة الرياضية البالغ عددها حتى الآن 20 قناة «بما فيها عالية الجودة hd» إلى مسمى وشعار جديد هو «بي إن سبورتس» بعد اتحادها مع الشركة الفرنسية الرياضية «بي ان سبورت»، وذلك مع بداية العام الجديد 2014م، وتشير الأنباء الى ان المجموعة الجديدة سوف تبث عبر قمر سهيل القطري وتنسحب من قمري النايلسات والهوتبيرد وتحديداً للقنوات العالية الجودة وستقدم أجهزة استقبال خاصة يصعب من خلالها اختراقها أو فك التشفير.

«بوليوود».. المولود الجديد

في أكتوبر الماضي انطلقت قناة «إم بي سي بوليوود» لتقدم عبرها الأفلام والمسلسلات الدرامية الهندية، وتصبح القناة التلفزيونية رقم 11 ضمن المجموعة لتؤكد استمرارية القناة في تلبية رغبات جمهورها المتذوق للفن الهندي، بالإضافة إلى تقديم خدمة مجانية للمقيمين من الهند والجنسيات الآسيوية الأخرى القاطنين في دول الخليج العربي، عبر متابعة الفنانين وصناع السينما في بوليوود.

الرياضية السعودية.. تنوع وتخصص

لاحظ المتابعون وعشاق كرة القدم التغير والتطور الملحوظ في القناة الرياضية السعودية في متابعتها للدوري والبطولات المحلية عبر ستة قنوات وأخرى مماثلة بتقنية عالية الجودة hd. مسؤولو القناة سعوا إلى الاهتمام بالرياضات الأخرى وعدم الاهتمام برياضة معينة حيث خصصت القناة الثالثة لديها بالرياضات المختلفة بمسمى «كل الألعاب» والقناة الرابعة بمسمى «زمان» والتي تعرض من خلالها مباريات ورياضات قديمة من الأرشيف، وجميع تلك البوادر جاءت لتأكيد أفضلية القناة «الحكومية» في التغطية الرياضية للأحداث المحلية وإثبات نفسها خصوصاً مع الزحام الفضائي والمنافسة مع بقية القنوات الفضائية «الخاصة».