تتحدث وسائل الإعلام الغربية والفرنسية تحديداً عن التمدد الذي تشهده الرواية السعودية التي تكتبها المرأة. لايمكن الفصل بين معاناة المرأة وكتابتها. ذلك أن الحبر الذي يسيل على بياض ورقها إنما هو نزيف من الألم والتعب الذي صب عليها من قبل الثقافة المجتمعية والتي لم تتح لها أبجدياتٍ من الحقوق، وهي الآن تستعيد بعض حقها بعد طول لأي وتردد.
الذي يحدث أن الرواية الممهورة باسم امرأة إنما هي احتياج كما سبق وأن كتبت، بل هي غضبة ضارية أحياناً تكون، كما في روايات عديدة للنساء.
حق المرأة بالتأليف لحسن الحظ لم يخترق!
مع أن السلمي الشاعر قال:
ما للنساء وللكتابة والعمالة والخطابة
هذا لنا ولهن منا أن يبتن على جنابه
يعلق جابر عصفور على هذين البيتين قائلاً":" والكتاب (أي الوظائف الكتابية وأعلاها الوزارة) محرمة على النساء في التراث السلفي تحريم "العمالة" أي وظيفة الوالي وما في حكمها، والخطابة معروفة، فهي نوع من القيادة التي لاتجوز لناقصة عقل ودين. وهي "عورة" في صميم وجودها وما أكثر الأقاويل التي تشبه ذلك في التراث الذي يضم كتب أبي حيان التوحيدي التي نقرأ فيها: إن المرأة تلقن الشر من المرأة، كما أن الأفعى تأخذ السم من الأصلة (وهي أخبث الحيات وأشدها خطرا)".
قبل أيام نشرت في جريدة "الشرق" نتائج دراسة حديثة أصدرتها جامعة الملك خالد أنّ تمرُّد الشخصيَّات النسائيَّة في الرواية السعودية مهما بدا صاخباً إلاّ أنَّه لا يخرج عن كونه مظهراً من مظاهر الاحتجاج على سلطة الرجل المطلقة، التي ترى فيها تلك الشخصيَّات النسائيَّة قيوداً رصيفة فُرضت عليها بقسوة من مجتمعها ممثلاً في الثقافة الذكوريَّة، سواء أكان صدورها من رجل أم امرأة.
الدراسة كتبها أحمد المسعودي والذي توصل إلى أن:" الأنساق الثقافية في تشكيل صورة المرأة في الرواية النسائية السعودية خلال عشر سنوات، من عام 1421 وحتى عام 1431ه، تبين أنّ هناك تزايداً في إنتاج الرواية النسائية في المملكة بصورة لا نظير لها في أيّ قطر عربي آخر، حيث صاحب هذا النتاج الروائي جرأة في المضامين التي اقتحمت غمارها الكاتبة السعودية"..
بآخر السطر، هذا الأمر مبهج، لكن بشرط أن لا تتحول سرديات المعاناة إلى "مأساوية" اجتماعية، بل أن نغادر هذه المرحلة من الشكوى إلى المعالجة والتغلب على معضلة القمع للمرأة ... هذا ما أتمناه.
1
محمد
2013-09-26 02:41:24نشكر الاستاذ/أحمد المسعودي على هذه الدراسه الحديثه التي تخص المرأه
2
محمد صالح الغفيلي
2013-09-25 23:05:52استاذ تركي
احترمك واحترم كتاباتك
لكن الاحظ ان تخلط بين امور متناقضة
وتستشهد بأراء ليست نصوص مقدسه فهي مجرد راي
ولكن
اولا قضيه الأضطهاد فمن خبره وملاحظه لمن حولي اكثر شي عند من يحملون الفكر الليبرالي فهمن من يضطهد المراءه
ثانيا
كتابة الروايات اصبحت مهنة من لامهنة له واسمح لي لم اجد حتى الأن كتابه او روايه تستحق ان تحرص عليها
هي مجرد شخبطات
لكن لاحض ضعف انتاجنا الشعري او الأدبي او العلمي
للأسف متأخرين جدا
3
فارس بن فهد
2013-09-25 11:09:28المرأة لاتصلح لغير البيت والتربية , وقد تساهلنا معها كثيراً حتى اصبحت تلتحق بالمدرسه فهذه من الاخطاء التي وقعنا فيها مبكرا ويجب علاجها , اما النساء الولاتي يكتبن الرويات فالواجب التبليغ عنهم والتعنيف على اولياء امورهم حتى يمنعهم حتى لاتصبح عادة سائده يتساهلون فيها كما تساهلنا في التعليم
4
متعب الزبيلي
2013-09-25 09:43:26اي مأسوية تلك في اخر السطر ؟ وهل الراويات مثلاً وصل عددهن عشرة الاف راويه.. انهُ عدد لايمثل شي امام المتبقي من نساء المجتمع السعودي والذي حين يرى الراويات بأن ( هذا الشي مثال مأساة ) المتبقي من نساء المجتمع يرنهُ غير مأسوي، كم هو مخجل ان تكون المأساة مثلاً، انهن لايقدن سيارات، وانه لعار ان مثلاً يكن مبتغاهن التبرج، الاثنتين كذبه وفضيحه في حال تدور اي رواية حولهما،يعيش المأساة غير نساء مجتمعنا،والدليل اسئلونساء المجتمعات الاخرى، كم يغبط عاقلهن نساء مجتمعنا