قد تتعسر سبل المعيشة في كثير من الأحيان بين الزوجين وربَُّما يتحمَّل أحد الطرفين سوء المعاملة من الآخر لأسباب قد يجدها ضرورية وتستحق البذل والتضحية، ولا يخفى على أحد أنَّ العديد من الظروف الشخصيَّة وتعقيدات الحياة اليومية، قد تؤثر بشكل مباشر على العلاقة بين الزوجين، الأمر الذي قد يدفع الزوجة إلى طلب الطلاق، وخاصَّة عندما تتزايد عليها الضغوط ويقع عليها ظلم كبير من جانب زوجها، إلاَّ أنَّ هناك من الزوجات من تتحمَّل كُلَّ ذلك نتيجة خوفها على مستقبل أبنائها.
إلاَّ أنَّه يبقى من المهم أن يلجأ الزوجان إلى إيجاد الحلول البديلة ومعالجة كافَّة المُشكلات التي قد تعترض مسار حياتهما الزوجيَّة بالحكمة والتفاهم، وأن يستشعرا أنَّ الهدف الأسمى من الزواج هو تحقيق الاستقرار النفسي، وممَّا لاشكَّ فيه أنَّ الحاجة إلى هذا الاستقرار تتأكَّد إذا رزق الزوجان بالأبناء، فوجود الأبناء قد يردم فجوة ما تتعرَّض له حياة الآباء من تعقيدات تحتاج إلى نفس طويل وتضحيات لحلها، وذلك حينما يكونون مصدراً للتراجع عن اتخاذ بعض القرارات المصيرية، كما أنَّ وجودهم قد يؤدِّي إلى التريُّث في تنفيذ القرارات أو التمهل قبل إصدارها، ويحق لنا أن نطرح هنا تساؤلات مفادها: هل أصبح وجود الأبناء مبرراً يجعل المرأة تصبر على مرارة العيش في كنف زوج ظالم؟، وهل على المرأة حقاً أن تضحي بنفسها وتتعرض لأبشع أنواع العنف والإهانات من أجل أولادها؟ وماذا لو اتخذت المرأة المظلومة قرارها بطلب الطلاق فوراً دون أن تُكلِّف نفسها عناء البحث في إيجاد البدائل التي تكفل لها الحفاظ على حياتها ومستقبلها مهما كلفها ذلك؟ هل وضع الأبناء لا يتدهور إلاَّ في غياب الأم فقط؟
امرأة مظلومة
وقالت "إيمان الجديعي" – ربَّة منزل-: "الظلم والتعنيف ليس بالأمر الهيّن على قلب الزوجة، فالمرأة المظلومة لا تستطيع العيش مع زوج ظالم تحت سقف واحد، فكما أنَّ الأسير يشتاق لتنفس هواء الحرية وإحقاق الحق فإنَّ المرأة أحرى بإطلاق سراحها وخروجها من سجن الظلم والتعنيف"، مُضيفةً أنَّه من الطبيعي أنَّ يكبر الأبناء في وجود الوالدين أو عند فقدان أحدهما، لذا فإنَّه من الضروري أنَّ يبلغوا سنَّ الرشد ويترعرعوا في بيئة سليمة وجو عائلي بعيد عن المشكلات الزوجيَّة، مُوضحةً أنَّهم إن عاشوا حياة البؤس والكراهية والظلم من قبل والدهم فإنَّ نشأتهم ستنحرف دون أدنى شك، مُشيرةً إلى أنَّه على الرغم من أنَّ الأم تُعدُّ رمزاً للحنان و التضحية، إلاَّ أنَّ ذلك يجب ألاَّ يكون على حساب أغلى ما تملك وهو كرامتها، وبالتالي فإنَّ الحل هنا قد يكون هو طلب الطلاق في هذه الحالة.
وأيَّدتها في ذلك "عبير الخليفة" إذ ترى أنَّ الطلاق يُعدُّ في هذه الحالة الحل الناجع الذي من الممكن أن يحقِّق الراحة النفسيَّة للزوج والزوجة والأولاد، وخاصَّة حينما يكون الزوج سبباً مباشراً في حدوث العديد من المشكلات التي تتعرَّض لها أسرته، مُضيفةً أنَّ العديد من النساء عشن تجارب ناجحة بعد الطلاق برفقة أطفالهن رُغم نظرة المجتمع السلبيَّة للمرأة المطلقة، مُوضحةً أنَّه لكي ينشأ الأبناء على نحو سليم فإنَّه يتوجَّب على الأسرة تهيئة الجو المناسب لذلك، مُشيرةً إلى أنَّ تعنيف الزوجة وإيذائها ينعكس سلباً على تربية الأبناء ونشأتهم، لافتةً إلى أنَّ التضحية هنا قد لاتكون هي الحل المناسب، إذ أنَّ الأبناء منذ الصغر يرون أنَّ الأبوين هما المثل الأعلى بالنسبة لهم، وبالتالي فإنَّه متى ما نشأ الأبناء في جو تسوده المشكلات فإنَّ الولد سيتأثر بذلك الأب المُتسلِّط المُعقَّد، كما أنَّ الفتاة ستتقمَّص دور والدتها المظلومة الضعيفة، وعندها تتكرَّر المأساة في حياتهم الأسرية مستقبلاً ما لم ينشؤوا في جو من التلاحم والاستقرار والتفاهم.
شخصيَّة ضعيفة
وتساءلت "خديجة الحربي" – موظفة- عن سبب مبادرة المرأة دوماً بالتضحية من أجل عيون أبنائها، وعن عدم وجود دور للزوج في هذه الحالة، مُضيفةً أنَّها جرت العادة أن يكون التنازل دائماً من قِبل الزوجة مهما كان وضعها وعمرها وتعليمها وثقافتها وشخصيتها، فإن هي تنازلت قيل انَّ هذا هو واجبها، وإن هي طلبت الطلاق قيل عنها انَّها لا تمتلك أدنى درجات الأمومة، داعيةً المرأة إلى عدم قبول دور الضحيَّة مهما بلغ الأمر؛ وذلك لأنَّ الشخصيَّة الضعيفة للمرأة تنعكس سلباً على أبنائها، مُشيرةً إلى أنَّ على المرأة في البداية محاولة إصلاح ما طرأ على الحياة الزوجيَّة من خلل وذلك بكافَّة السُبُل المُمكنة، فإنَّ هي لم تنجح في ذلك لن يبق أمامها سوى الطلاق صيانةً لكرامتها وحفاظا على أبنائها، مُوضحةً أنَّ على الآباء عدم إقحام أبنائهم في خلافاتهما الزوجيَّة، وإلى عدم استخدامهم وسيلةً لاستفزاز طرف مقابل آخر، أو لنقل أخبار كل طرف، وأن يلتزم الطرفان بعلاقة احترام متبادل بينهما حفاظاً على نفسية الأبناء.
وأكَّدت "ابتهال الرشيد" – طالبة جامعية- أنَّ كل فتاة تحلم أن تُكوّن عش زوجية هانئا تسوده الألفة والطمأنينة، بعيداً عن المشكلات والمُنغِّصات التي تؤدي إلى حياة زوجيَّة تعيسة نهايتها الحتمية الطلاق والانفصال، مُضيفةً أنَّ الله – عزَّ وجلَّ- جعل الطلاق الحل الأخير، وذلك بعد أن تُستنفد جميع مساعي الصلح بين الطرفين، مُوضحةً أنَّه من الظلم تحميل المرأة بمفردها أسباب فشل الحياة الزوجيَّة، مُشيرةً إلى أنَّ المرأة المظلومة تمر بأزمة نفسيّة كبيرة بعد الطلاق، إلى جانب الوحدة والانعزال التي تعيشها، وكذلك النظرة السلبيَّة من المحيطين بها، لافتةً إلى انَّ من أهم الأسس التي يرتكز عليها الزواج الناجح المحبة والمودة والاحترام المُتبادل بين الزوجين، فإن افتقدت الحياة الزوجية ذلك شعر الزوجان بالنفور من بعضهما وبدأت بذلك صفحة جديدة من المُشكلات على كتاب حياتهما الأسرية.
قسوة الطلاق
وأشارت "سحر القحطاني" – معلمة- إلى أنَّ "الطلاق" يُعدُّ من أصعب اللحظات التي تمر بها المرأة في حياتها، مُضيفةً أنَّه لا يعرف معناها إلا من اكتوى بنارها، لذا فإنَّه لا يمكن أن يشعر بالطلاق إلاَّ من عانى منه وجرّب قسوته، مُشيرةً إلى أنَّه عندما يقع الخلاف بين الزوجين فإنَّ العديد منهم يرون أنَّ الطلاق هو الحل، دون أن يكلِّفوا أنفسهم عناء التفكير في الحلول الأخرى أو اللجوء للإصلاح وإنقاذ الحياة الزوجية من الانهيار، لافتةً إلى أنَّ ذلك يُعدُّ نوعاً من الأنانية؛ لأنَّ الزوجين في هذه الحالة وجَّها اهتمامهما نحو تحقيق سعادتهما في حياتهما الخاصة دون النظر إلى العواقب، داعيةً الزوجين إلى الصمود بكل قوة أمام أمواج التعقيدات ورياح المشكلات والتفكير بالأبناء الذين لا ذنب لهم والصبر قدر المستطاع من أجل استمرار حياتهما الزوجية، مُبيّنةً أنَّ العديد من دراسات علم النفس الحديثة أثبتت أن نشأة الأطفال في بيت منقسم أو مليء بالخلافات والمنازعات الزوجية أفضل لهم نسبياً من تمزقهم بين أبوين يحيا كل منهما حياته الخاصة المستقلة، كما أنَّ ذلك أفضل لهم من نشأتهم وسط أسرة يقودها أحد الأبوين بمفرده، وهو التعبير الذي يطلق على الأسرة التي تتحمل مسؤوليتها الأم وحدها أو الأب بمفرده بعد الانفصال، وذلك مع التسليم التام بالآثار النفسية الضارة لمعايشة الصغار لخلافات الأبوين ومنازعاتهم، ناصحةً بالبحث عن حلول أخرى بعيدة كل البعد عن التفكير في الانفصال الذي لا يجلب في النهاية إلا التعاسة والانهيار التام للحياة الأسريّة.
المشاركة الزوجية
وبيَّن "عبدالعزيز بن محمد الشنقيطي" – باحث اجتماعي – أنَّ الحياة عموماً ترتكز على المشاركة، ومن أهمها المشاركة الزوجيَّة؛ مُضيفاً أنَّ أسباب الصراعات بين الزوجين تتغيَّر بحسب مراحل العمر، مُوضحاً أنَّه عندما ينظر أحد الطرفين إلى المشكلة يتبادر إلى ذهنه تساؤل مفاده: هل أستطيع الصبر مدى العمر كله على هذا الحال، بينما قد تكون المشكلة في هذه الحالة وقتية وبسيطة، وخاصَّةً في بداية الحياة الزوجيَّة، مُشيراً إلى أنَّ الزوجين قد ينسيا أنَّ للمرحلة العمريَّة دورا مساعدا في النظر إلى الأمور بحكمة ورويَّة، وأنَّه كُلَّما استمرت الحياة الزوجيَّة بمُرّها وحلوها فإنَّ هذه المُشكلات لا بُدَّ لها أن تتلاشى مع مرور الوقت، لافتاً إلى انَّه مِمَّا لا شك في أنَّ عطاء الأم لا يضاهيه عطاء، فعندما تُذكر تلين قلوب من قست قلوبهم، وتهبط نبرة الصوت تسليماً بِعِظم دورها، مع ضرورة وجود الأب مسانداً لها، فلا يُمكن أن تستقيم الحياة في غيابه، إلاَّ إن كان به خلل ما من مسببات العنف أو الدَّين أو مرض نفسي أو إدمان أو أيَّ خلل قد يشكل عبئاً على الزوجة والأبناء، مُؤكِّداً أنَّ معيار الجودة في الحياة الأسريّة يتمثَّل في أن يكون الصراع بين الزوجين على محاولة الاجتهاد في الفضل والتسابق على الخلق الحسن.
صورة الأم
ويرى "د. خالد بن صالح الصغير" – مستشار نفسي و اجتماعي – أنَّ هدف المرأة الأول من الزواج هو تكوين أسرة ومجتمع صغير يحيط بها، تستمع بوجوده وتتفنن في تربيته لترعاه وتُنميه، مُضيفاً أنَّ الأبناء هم متعتها في الحياة وباعث الفرح والسرور في نفسها، فإذا عرفنا هذا عرفنا أنَّ المرأة بشكل عام تغلب عليها التضحية والعاطفة أكثر من الرجل، وخاصَّة إذا كانت هذه التضحية تَمَس الأبناء وحياتهم، فعندها تكون واضحة المعالم لا لبس فيها ولا غموض، مُوضحاً أنَّ الزوجة تُقدِّم نفسها لأسباب عدَّة، ومنها ما وضعه الله فيها من غرائز الأمومة في العناية والرضاعة ومن رحمة وعطف وحنان على أولادها أكثر من الرجل، إلى جانب كونها هي التي حملت بهم طيلة شهور عدة، وبالتالي فإنَّ هذه العلاقة والرابطة المتينة المتصلة طيلة هذا الوقت تجعل من الزوجة تبذل التضحيات لأبنائها؛ لقربها منهم ومعرفة ما يدور ويجول بخواطرهم بعكس الزوج الذي يكون مشغولاً عنهم، كما أنَّه إذا حضر فإنَّ جلساته معهم تكون قليلة جداً وسطحية لا تصل بدورها للعمق الذي يتمناه الأبناء من أبيهم ويجدونه في أمهم.
وأشار إلى أنَّ هذا هو ما يجعل العديد من الأبناء يتجهون للأم عندما تحل بهم مصيبة أو يقعون في خطيئة؛ ليجدوا منها الرحمة والحماية، ولأنَّها ترى في أبنائها صورة منها مكتملة المعاني، فإذا فُقد جزء منها فإنَّها لا تكتمل بدونه تلك الصورة، أو على أقل تقدير تكون صورةً مُشوَّهة لا تكون المعالم فيها واضحة، وذلك على عكس ما يراه الأب إذ يرى أنَّ لأبنائه حياةً مستقبلية مستقلة، بمعنى أنَّه يرى أنَّ الانفصال أكثر من الاتصال، وأنَّهم يستطيعون الاستقلال بحياتهم الخاصة، وذلك على خلاف ما تراه الأم إذ ترى أنَّ حياتهم تكون استكمالا لحياتها، فالدور الذي كانت تمارسه معهم في الطفولة قد يمتد إلى ما بعد الزواج، أيّ أنَّها ترى أنَّ حياتها متصلةً بهم وليست منفصلة في كافَّة مراحلهم العمرية.
ولفت إلى أنَّ حياة الأبناء بدون أبيهم قد تنفع عند البعض وقد تضر، فهي على حسب وجود ذلك الأب في حياتهم وقوة علاقته بهم، فمن الآباء من لا يهتم أصلاً بأبنائه ولا يسأل عنهم ولا يعرف حتى بأيِّ مرحلة دراسية هم يدرسون، مُضيفاً أنَّه يرى أنَّ وجود الأم أقوى من وجود الأب في التأثير على الأبناء وعلى مسيرة حياتهم في الأعم الأغلب وعلى سلوكهم والتغير الذي قد يطرأ عليهم، مُشيراً إلى أنَّ مُعظم العلماء أو الدعاة أو المشاهير بشكل عام يذكرون أثر دور الأم في مسيرة حياتهم أكثر من حديثهم عن دور الأب، مُوضحاً أنَّ ذلك لا يعني بالضرورة إغفال الدور الكبير والهام للأب، فهو بلا شك يؤدي أدواراً عظيمة، وإنَّما المشكلة تكمن في أنَّه قد لا يوجد من يهتم بذلك من الأبناء إلاَّ من شذ وندر؛ وذلك لأنَّ الأب مشغول طيلة حياته خارج البيت، إلى جانب ما يواجهه من مشكلات خارجية قد تدفعه إلى أن يكون عصبياً حاد المزاج تجاه أبنائه، مُبيِّناً أنَّ قوة ضغط الظروف المحيطة به قد تغير اتجاهه نحو الأسوأ، الأمر الذي قد يجعل الأبناء ينفرون منه ويلجأون - بعد الله- للأم، ذاكراً أنَّها قد تتضاعف عليها المسؤولية حينهاً؛ وذلك لأنَّها في هذه الحالة ستؤدِّي دورها ودور أبيهم.
الأم التي تفقد الصبر قد تخسر
معه كل شيء..!
قال "د. خالد الصغير"-مستشار نفسي واجتماعي–: "في أغلب الحالات قد يكون صبر المرأة على زوجها بسبب أبنائها صحيحاً، ومن وجهة نظر شخصيَّة فإنِّي لا أرى ذلك صحيحاً في بعض الحالات، ومنها أن ذلك يكون خوفاً من أهلها أو من نظرة المجتمع لها كامرأة مطلقة، وربَّما أنَّها تصبر لأنَّها قد تفقد أشياء لا تجدها عند تركها لها"، مُضيفاً أنَّ الصبر قد يكون من أجل الأبناء في الدرجة الأولى؛ لأنَّها ترى أنَّ البقاء مع الصبر هو من أروع الأمثلة التي تضربها لأبنائها في قسوة الحياة وكيفية التعامل معها، ولأنَّها تحرص كل الحرص حينها على لمّ شمل الأسرة، ولا تريد أن تكون هي السبب بنظر أبنائها في الانفصال؛ حتى لا يقع اللوم عليها من أبنائها مستقبلاً، فتستمر بالصبر من أجلهم ومن أجل تواصلهم مع أبيهم، فهي لا تعرف ما يحدث لها حينما يفترقون؛ لأنَّ المرأة ترى أنَّ دورها ورسالتها في الحياة أقوى من أيّ رسالة، فإنَّها تجد أنَّه من الصعب التخلِّي عن هذه التضحية وهذا الصبر، فالأم التي تفقد الصبر قد تفقد معه كل شيء، كما أنَّ الأبناء ربَّما ينقسمون في رأيهم تجاه ما تتخذه أو تقرّره، وبالتالي فإنَّ صبرها على زوجها تستطيع تعويضه في أبنائها، بيد أنَّ المُشكلة الكبرى تكون عندما تخسر الأم أبناءها.
الجفاء بين الزوجين
حالة مرضية
تحتاج لعلاج!
لفتت "وفاء الخزيم" –أخصائية اجتماعية– إلى أنَّ من طبيعة المرأة وفطرتها أنَّها سكنٌ وسكينة، فهي تُبدي دوماً تجاه زوجها أساليب الحب والوجد وتسلك ألواناً من العواطف الجيَّاشة؛ لأنَّها الزوجة الحانية والصدر الحنون والعطوف، مُضيفةً أنَّه عندما تكتنف حياة زوجها العديد من المُشكلات فإنَّها تشد من أزره وتُعينه على تجاوز ما يعترضه من أزمات وتدفعه إلى الأمام، متسائلةً عن إمكانيَّة جعل ذلك نوعاً من التضحيات التي تبذلها الزوجة لزوجها، وعن مدى أحقيتها بالتقدير نتيجةً لذلك، وعن كون الرجل يتصوَّر أنَّ التنازل والتضحية من أجلها وأبنائها يُعدُّ في نظره نوعاً من الضعف، مُوضحةً أنَّ الأصل في العلاقات الزوجيَّة أنَّها قائمة على المودة والرحمة، مُشيرةً إلى أنَّ ذلك هو الوضع الطبيعي وهي الصحة النفسية بين الزوجين، مُعتبرةً أنَّ وجود الشحناء أو البغضاء أو الجفاء بين الزوجين يُعدُّ حالةً مرضيةً تقتضي المعالجة، مُؤكِّدة على أنَّ المُعالجة ليست بالضرورة أن تكون عبر حدوث الطلاق، بيد أنَّها يجب أن تكون بالتضحية والصبر، مع التأكيد على أنَّه إن أمكن الإصلاح وإلاَّ فليكن التفريق بيعهما بإحسان، كما أنَّه ينبغي ألاَّ تستعجل الزوجة طلب الطلاق حتى تتبين إن كانت المصلحة في الصبر أم في طلب الفُراق.
قد تصبر الزوجة على ظلم زوجها خوفاً على مستقبل أطفالها
عبدالعزيز الشنقيطي
د. خالد الصغير
1
حبيب الله الحربى
2013-08-27 02:42:31لاشك ان النساء مخلوغات من ضلع اعوج فلابد من صبر الزوج والزوجه على بعضهما وليتق الله الزوج فيما استرعاه الله عليه وهى عائلته فنجد بعض الازواج يكيل الاهانات واللكمات لزوجته وهى صابره على زوجها بسبب الاولاد والبنات وبعض الرجال يعممل زوجته كانها عدوه فيعطى اولاده ويحرمها من الاكل او يعطىاولاده المصروف
2
ويتداعى الأمل
2013-08-26 19:33:01حسبي الله ونعم الوكيل ليش تهيننا عشانك مرتاحة ماقلتى هالكلام الا ان ظروفك ممتازة او ع الاقل عندك عزوة واهل يفزعون لك او تملكين وظيفه لكن اللى ماله احد وينطرد من هنا وهناك وربي اكتب وابكي ولاعنده وظيفه تستره ايش يسوي فعلا رب كلمة قالت لصاحبه دعني
3
ويتداعى الأمل
2013-08-26 19:30:56اتوقع النسبة الاعلى هى للنساء,الرجل عنده العديد من الحلول يعوض كرهه وصبره على زوجته اقلها يدق سيارته سلف ويطلع او يسافر يتمشى او يصكها بزوجه ثانيه او ابسط ش يعتزل في غرفه لوحده لكن امثالي تتفتت صحتها وعمرها وعايشه مع عيالي بفقر وهم مايعلمه الا الله حتى اثاث ماعندنا وفوق ذا مو مرضين احد الشكوى لله
4
ابو عبدالعزيز
2013-08-26 18:35:19اذا زعلانه من زوجك واذا هو زعلان منك اشترو اكس والعبو مع بعض وكل شي بينحل
5
ابراهيم العمراني
2013-08-26 18:17:54اولا نحن من يضع نفسه في مثل هالمواقف او يضع ابنته او اخته
لسببين فقط قلة مخافة الله وضعف الشخصيه
فانعدام هاذين الشيئين كفيله بهدم البيوت
6
-/-/
2013-08-26 17:57:37اجل خوفا عاى مستقبل اولادها؟؟؟و اذا دخات الغرفه معاه تزحلقت بحضنه و نست اولادها
7
سلطان بن سالم
2013-08-26 17:10:23بصدق لو علم الرجل الحق وأن رعايته لامرأة أو اثنتان فيه اجر كبير لعرف مدى ثواب منه سبحانه دنيوي واجر في لأخره معقود بهن وهذه غاية الهناء بتربيتهن والعمل على رعايتهن فتبصر في خير الجزاء منهن وأحمد الله على هذه النعمة والدعاء أن يعيننا على التوفيق له اللهم أمين.
8
حسان عبد العزيز التميمي
2013-08-26 17:10:16العلاقة الزوجية مودة ورحمة من كلا الطرفين، وإلا فلا.
9
القااادم
2013-08-26 16:52:23احسنت و بارك الله فيك
و هذا التفكير اللي يدور في ذهني و سأنفذه ان شاء الله تعالى حينما تتوفر المادة
10
محمد سعود
2013-08-26 16:44:21عشان كذا انا مريح راسي من السعوديه "الكماليه" ومتزوج عربيه عن تسعين سعوديه. الله يتمم علي وعليها ويحفظنا من كل حاسده وحاسد.
11
القااادم
2013-08-26 16:42:56أبشركم و أنا صابر على زوجتي علشان أولادي !!!
12
أسماء البابطين
2013-08-26 16:14:07لو كانت امي معنفة من ابي
كان تمنيت انهم ينفصلوا " لأن هالشي بيخليني اكره ابوي وارحم امي واكره نفسي "
زوجك مأذيك انفصلي منه وذبي اولادك " ولا يشوفونك بهالمشهد وتكسرين قلوبهم "
وك زوج نوعا ما انا عنصرية ضد الرجال
اذا انت رجال قد العائله تزوج لكن لاتبهدل زوجتك بهالشكل
13
عرفان المحمدي
2013-08-26 16:05:00استغرب لمن يجي رجال ويقول انا صابر على زوجتي قولو الحقيقيهن انكم خايفين من زوجاتكم لاكثر من سبب وكله كوم والي يقول ما اتزوج ثانيه عشان اولادي ليش عيالك ايش بيصير لهم اذا الرجال الي بيدهم الطلاق يقولون كذا اجل الحريم ايش يقولون
14
لعالم مثالي
2013-08-26 15:45:56الام الغبية اللي تصبر على زوجها اللي كنه عفريت عشان عيالها
اقول لك يااختي العزيزة افتكي من زوجك العفريت باي طريقة بالطلاق بالخلع بالتفريق بينك وبينه
وبعدين فكري بحضانة عيالك والاختيار لعيالك بينك وبين زوجك العفريت
ولاتصبرين عالظلم
15
طارف الطالب
2013-08-26 15:09:06اعتقد لو كانت موظفه وراتبها يكفيها هى واولادها سوف تساوم على البقاء مع زوجها وان لم يكن. فعلم ان الزوجه سوف تغادر البيت مع اولادها الى بيت اهلها وان لم يكن فتستاجر بيتا يكفيها واولادها وتنفق من راتبها لانها ليست مجبوره على البقاء مع زوج ظالم.
اما ان كانت غير موظفه وجالسه بالبيت فهذات يختلف كليا وتنطبق هذه العباره صابره على زوجي عشان اولادى لانها بابسط عباره من سينفق عليها اثناء تركها لبيت الزوجيه وسوف ترغم على البقاء بالبيت عشان اولادها لان مصيرها مظلم فى بعض الحالات او الكثير من الحالات.
16
فهد فون
2013-08-26 15:01:01الحياة حلوه للي يفهمها..
الصبر جميل.
17
azizsmno
2013-08-26 14:43:44تصعب المسألة بعد انجاب الاطفال- والحكم يكون اكثر صعوبة..
إلا بتوفر المادة لكلا الطرفين مع استمرار الحياة دون حدوث خلال في مسيرة الحنان العاطفي لدى الاطفال او بشعور حرمان من احدى الطرفين.
18
د/سليمان
2013-08-26 14:38:51صحيح شكرا لك
19
ابو عمر
2013-08-26 14:08:46والله حنا اللي صابرين على حريمنا عشان العيال ولا الحريم وش عندهم غير جيب معك غداء، عشاء, بروح السوق، عطنا دراهم واخر مايفكرون فيه راحت الزوج وتقديره...خلها على الله لو بنتكلم ولا عشر صفحات تكفي الله المستعان،،
20
ابو سلمان
2013-08-26 13:23:36والله ما عرفنا للحريم ولا للرجال توطو بطون بعضكم وفكونا من شركم
من اراد اطالت عمر الزواج فعليه بصبر وذا الشي من قبل الطرفين
ومن لا صبر له فلا يقدم للزواج من شاب او بنت
تعبتو ابهاتكم وامهاتكم هم ما صدقو تتزوجو ويفتكو منكم ثاني يوم ترجعون لهم بمشاكلكم التافهه
والحر منكم يحل مشكلته بنفسه لا يرجع لحد
21
محمد
2013-08-26 13:22:10المهم في هذا كلة عدم اتساع المشكلة وتدخل اطراف اخرى والحياة بين الزوجين الفه ومودة وان حصل سوء تفاهم لابد من تنازل احد الطرفين للاخر يعني اصبر عليها وتصبر علي عشان تستمر حياتنا العصبية والشدة والغضب عمرها ما جابت نتيجة و نتائجها ندم وضياع وتشتت الاسرة. اتمنى للجميع حياة هادئة ومليئة بالحب والمودة
22
ندم
2013-08-26 13:15:54بخصوص الصبر
اصبري على اللي تبين
الا على العقم
أكبرخطأتعمله الوحدة بنفسهابزعم المحبةوانه شخص جيد
لوانعكست الايةماراح يصبرعليك
وراح تحصلي نفسك بعدمايتقدم بك العمربدون ضنا وسند
هذي غريزة" الأمومة" شي عظيم لاتفرطي به عشانه
وللأهل اقول لاتخلو بناتكم لأن الأغلب تحكمهم العاطفة،
23
عبدالرحمن الراشد
2013-08-26 12:50:51اسواء النساء الز و جه النكد يه
اخي الزوج انت غير مرتاح مع زوجتك وبينكم اولاد
انصحك بتعدد حتى ترتاح وتعرف معنى الحياة
احصائيات خطيره بخصوص العوانس والمطلقات والأرامل
لذا نهيب بتعدد الزوجات
24
اللهم ارزقني رضاك
2013-08-26 12:16:23حسبي الله كل رجل ظالم ويحرم الام من أولادها عساه العمى اللي يحرمه شوفة عياله اللهم امين
25
متعب الزبيلي
2013-08-26 11:49:09تعليق 2
من جهه اخرى هناك رجال ازواج هم تجدهم متحملين على شان الابناء، ليريدون الانفصال حتى ليتعرض ابنائهم الى ظروف ليريدهالهم،لديه زوجه لحوح لاتمل ولاتكل من الطلبات والشكوى من هذا وذاك ( نكديه مع حزام الشرف ) واخرى كأنه لايوجد بهذه الدنياء الا اهلك ( سووو وسووو ) هنأ على الرجل ان يعطي النوع الاول على ( قد فهمها وان ينظرلطاباتها بعين الاعتبار ) وسينجح، اما النوع الثاني امام الزوج خيارين ام الصبر والا التضحيه ( مافيها طب )تلك التي تدور حول الاهل،فرق بين القلب الهجاج والاخرى ( الحاقده )
26
ابو فهد 11
2013-08-26 11:45:45والله حنا الي صابرين عشان العيال
27
متعب الزبيلي
2013-08-26 11:40:57في الحقيقه لابارك الله فمن يؤذي رفيق دربه، الزواج هو عشرة عمر وروابط يُفترض ان تكون وثيقه بينهما، حين تصل لدرجة ان الزوجه ( متحمله على شان عيالها ) هنأ اجدها تصل لمنحنى هو خطير، بمعنى ان الكره دب في قلبها للزوج ( جاهزه للانفجار ) فقط تكتم لأجل اطفالها،وهل يعرف الرجل الزوج بذالك،فأن كان يعرف فهو ارهابي متمرس ويتلذذ بأيذا(ام عياله)وان لم يعرف، فهذا على زوجته ان تتحمل وتصبر ( فالمشكله مشكلتين ) مشكلة انهُ ( مؤذي ) واخرى ( ماعندك احد ) بمعنى لايدرك اساساً سؤ تصرفه،فهذايحتاج للتهدئه
28
سعدونى
2013-08-26 11:28:23الا الرجال هم الصابرون على زوجانهم بسبب الاولاد ماذا تعمل الزوجه كل العمل فى المنزل تسويه الشغاله من طبخ وغسيل وتنظيف وتربيه الاطفال الزوجه عملها فقط ودنا السوق ودنا مطعم ودنا استراحه سفرنا مرت فلان سافرت خلاص ماعد فيه حريم يعتمد عليهم الله يهديهم
29
ناصر صلحان فهيد السبيعي
2013-08-26 11:12:33الله يعين بعض الزوجات على أزواجهن الذكور بهيئة رجال..
ياخي إن لم تكن أهلاً لها فلا تجعلها تترك أهلها
30
كاااك
2013-08-26 10:52:53خلى عنكن الجوال..وانتبهن لرجالكن وبيتكن وعيالكن..والى يطالع فوق توجعه رقبته..والى يطالع تحت يمكن يخثع...واستعينوا بالله سبحانه...وتعوذوا من ابليس..سبحان الله بحمده.سبحان الله العظيم..وبتزين بأذن الله العلى القدير.
وصلى الله على محمد واله وصحبه اجمعين..امين
31
يحى العبسى
2013-08-26 10:34:08ايضا الرجل يصبر على المرأة حفاظا على الاولاد
ايضا المرأة تتسلط بأشد مايكون التسلط وتعنف الرجل وتسرف بغير حساب وتشوة صورة الرجل فى ذهن اولادة وتشجع بخبث على سلوكه لطرق غذائية غير صحية وتقلل من خطورة الامراض التى تصيبه
ناهيك عن الاستماتة فى العمل على تقطيع علاقاته الاجتماعية وتشويه صورة اصدقائة ومعارفة واقربأه
وتعمل بكل قوة على هز ثقتة بنفسه وبمن يحيطون به
(حقا ان كيدهن عظيم)
وذلك لانها من داخلها تشعر بأنها تعاشر عدو يجب التخلص منه
بالطبع بعد ان تكون قد كونت عائلة من صلبه واستحوذت على مايملك
32
فريده
2013-08-26 10:20:43ليس المراه هي التي تصبو من اجل اولادها فقط فهناك رجال يتحملوامالا طاقه لهم من اجل ابناءهم من طول لسان وسوء عشره ومتطلبات لا نهايه لها من اجل ان تتفاخر امام صديقاتيها بماركه تكلف الرجل عمل شهر وديون لاحصر لها وجال كثيرين موجلين الطلاق ليكبروا الابناء ويشقوا طريقهم وبعده ممكن يتنفس هو
33
دال نون
2013-08-26 10:06:43شيلو التلفزيون والمشروبات الغازيه وقللو من استخدام الاليكترونيات وفعلوا الانشطه خارج المنزل وقبل كلذا سوو انشطه دينيه في المنزل مثل حفظ القرآن وقرائة سيرة الصحابه والاحاديث وقصص الانبياء تزين اموركم
34
ابراهيم باهميم
2013-08-26 09:33:46هذ الموضوع كبير ومتشعب وفي هذالوقت ظل التدخل الغربي في الشؤن الدخلية في الاسرة السعودية في خروج النساء وحقوق النساء جعل من النساء التبرج ولاجهاز والنت والبلك بياري والتوصل والغزل والبحث عن البديل من الرجل والمراة جعلت الفتور في الاسرة وهكذ يفعل الاستعمار الضرب تحت الحزام الله اكبر
35
المغترب
2013-08-26 09:30:45انا صابر على زوجتي عشان أولادي وما أقول إلى الله يأاجرني على صبري وابمكاني الزواج من ثانيه لأكن ما أودي اظلم أولادي الصغار... والله يصلح أحوال المسلمين ولا يوريكم مكروه
36
زهرة
2013-08-26 08:54:11آه من وحدة وحدة انظلمت ما حد درى عنها
37
نوّاف الهلالي
2013-08-26 08:30:14حسبنا الله ونعم الوكيل على هكذا رجال وياكثرهم عندنا لايعدّون ولا يحصون بسبب الجهل وضعف العلم والوازع الديني
عبارة ( العلم نور ) كنّا نتهزّأ فيها و( نتَّريَق ) عليها لكنّها أثبتت مصداقيتها وقوتّها في زمننا الحالي والمقصودون من أبناء الجيل الماضي من سنّ ال 40 وما فوق
لاتزوج بنتك إلّا للأكفاء
38
تركي العياف
2013-08-26 08:08:11موضوع ممتاز ولكن لو اصبح العكس وهذا ممايلاحظ على الزوجة اذا شاهدت تمسك الابناء بابيهم فهو سلاحها في التمرد وخاصة الاب الرقيق جدا على ابنائه والذي لايرد لهم طلب
39
حمد
2013-08-26 06:20:05أتمنى اقرأ تحقيق عنوانه :
"صابر" على "زوجتي" عشان أولادي