أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية مساء امس، إصرار الدولة على المضي في استكمال تنفيذ "خارطة المستقبل"، مشدِّدة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه "الإرهاب".
وقال مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية والاستراتيجية، الدكتور مصطفى حجازي، في تصريح للصحافيين، إن "الدولة ماضية في تنفيذ خريطة الطريق، حيث تم تشكيل حكومة انتقالية تحاول إعادة الأمن والاستقرار للشارع المصري ودفع عجلة الاقتصاد"، مشيراً إلى أن بدء اجتماعات اللجنة المعنية بإدخال تعديلات على الدستور وتنفيذ باقي بنود الخريطة قريباً.
وأضاف ان "الدولة المصرية ستعمل بكل جد وقوة لتأمين المواطن والمجتمع من الحرب الإرهابية التي يتعرض لها وتشن ضده منذ نحو شهر في مناطق مختلفة من الجمهورية"، موضحاً أن "أعمال جماعات الإرهاب تتجاوز الاحتجاجات والاعتصامات السلمية وحرية التعبير عن الرأي وبالتالي أصبح يتعين على الدولة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المجتمع".
واستطرد المستشار السياسي للرئيس المصري إلى أنه "لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نسمي هذه الأحداث احتجاجاً سلمياً أو تعبيراً عن الرأي"، مشدِّداً على أن "الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الإرهاب وستتخذ كل الإجراءات القانونية حيال من يريق دماء المصريين ومن يتاجر بتلك الدماء، وبما يتفق مع حقوق الإنسان، لإعادة الهدوء والاستقرار للشارع المصري".
وتابع ان معتصمي (ميدان) رابعة والنهضة (المعتصمون المؤيديون للرئيس المعزول محمد مرسي)، "يحاولون تحويل أنفسهم إلى ضحية لتحسين ظروف التفاوض بالنسبة لهم على طاولة المفاوضات"، مؤكداً أنه لا يمكن حل موقف سياسي أو أي خلاف سياسي عن طريق العنف.
كما أكد على أن ما يحدث في الشارع السياسي حالياً لا يتعلق فقط بخلاف سياسي، ولكنه "بات احتقانا مجتمعيا تحول إلى حرب إرهاب تشن على المجتمع"، معرباً عن اعتقاده بأن ذلك التعبير ليس فيه تجاوز.
ورداً على سؤال حول عودة ما يسمى "دولة مبارك البوليسية"، قال حجازي إن "التاريخ لا يعود للوراء، والشعب المصري يتمسك بشعار ثورة ٢٥ يناير في الحرية والعدالة، وهذه الحرية ستكون مكفولة، وسيقدم مؤسسات قادرة على تأمين المجتمع تقوم على فلسفة تلبي تطلعات ثورة يناير، ونحن الآن في مجتمع حر وسنؤسس لهذه الحرية".
الى ذلك بدأ وفد لجنة الحكماء الأفارقة برئاسة ألفا عمر كوناري رئيس مالي السابق الرئيس الأسبق للاتحاد الأفريقي أمس، مهمة لتقصي الحقائق بعد وصوله إلى مصر قادماً من إثيوبيا في زيارة تستغرق عدة أيام.
وسيلتقي الوفد عدداً من المسؤولين والشخصيات المصرية لمتابعة حقيقة الأوضاع من أجل إعداد تقرير للاتحاد الأفريقي عن الوضع في مصر بعد الثلاثين من يونيو وهل ما حدث كان ثورة حقيقية أم انقلابا عسكريا. وقال مصدر مصري انه بناء على هذا التقرير سيتخذ الاتحاد الافريقى قراره إما برفع عقوبة تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي الذي أصدره مجلس السلم والأمن الافريقي أو الإبقاء عليه لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
ويضم الوفد 11 شخصية افريقية بارزة من بينهم فستوس موغاي رئيس بتسوانا السابق ودلينا عمر دالينا رئيس وزراء جيبوتي السابق.
ميدانياً، قتل شخصان وأصيب 28 شخصاً بجروح بطلقات رصاص حي وخرطوش بمحافظة بورسعيد بالدلتا (شمال شرق) اثر اشتباكات بين انصار الرئيس المعزول.
وقال شهود انه تم اطلاق النار على كنيسة قبطية ومحال تجارية وسيارات تحمل صور الفريق اول عبدالفتاح السيسي قائد الجيش وزير الدفاع. كما قتل ثالث في كفر الزيات في اشتباكات مسلحة.
وفي المنوفية بالدلتا (شمال) شب "حريق هائل" في مقر الاخوان بمدينة السادات اثر خروج الاهالي في مسيرة رداً على مسيرة لانصار مرسي "خرجت من مسجد النور مرددة هتافات مناهضة للجيش المصري والفريق عبدالفتاح السيسي".
وأضافت الوكالة ان ذلك "اثار حفيظة واستياء الاهالي الذين خرجوا في مسيرة مضادة وقاموا بحرق المقر رداً على هتافات مؤيدي المعزول". ولم تسجل اصابات.
إلى ذلك، قتلت قوات الجيش والامن المصرية عشرة مسلحين "ارهابيين" وألقت القبض على عشرين آخرين في ال 48 ساعة الاخيرة في شمال سيناء.
وقال مصدر امني رفيع المستوى ان "العمليات الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة حالياً فى شمال سيناء لملاحقة العناصر الارهابية المسلحة اسفرت خلال ال 48 ساعة الماضية فقط عن تصفية 10 من هذه العناصر المسلحة الارهابية بخلاف عدد كبير من المصابين والقاء القبض على 20 عنصرا ارهابيا" تم نقلهم الى القاهرة.
وقد أسفرت أعمال العنف التي تشهدها مصر منذ 26 يونيو في سياق الاطاحة بالرئيس مرسي عن مقتل 310 أشخاص، بينهم 50 في سيناء، واصابة اكثر من 3 الاف اخرين بجروح.
وسجلت أعلى حصيلة للقتلى في القاهرة بسقوط 154 قتيلا، بينهم 72 سقطوا فجر السبت في أحدث مصادمات بين انصار مرسي والشرطة في طريق النصر قرب اعتصام انصار الرئيس المعزول في رابعة العدوية بالقاهرة.
أنصار مرسي يغلقون طريق مدينة نصر الرئيسية شرق القاهرة أمس (أ.ف.ب)
قائمة بأسماء القتلى في «موقعة طريق النصر» تُعرض أمام المستشفى الميداني بميدان رابعة العدوية (أ.ب)
يافطات احتجاجية يحملها مؤيدو مرسي في ميدان رابعة العدوية (رويترز)
1
فهد فون
2013-07-30 01:05:46بشار في حصن متين الا ماشاء الله،،
الصرب استخدم انواع الأسلحة في البوسنة
ومع ذلك يفتح الله،،
والعجيب.. هل فيه من يعتقد اويصدق بشي
اسمه لجنة ؟؟
2
عتيق
2013-07-29 19:22:06مصر كبيرة برجالها الشرفاء
3
المهندس محمد المصرى
2013-07-29 18:08:03معظم بل كل طوائف الشعب مع مرسى و مؤيدين له و ضد الإنقلاب العسكرى , معظم دول العالم رافضة الإنقلاب , تم توقيف عضوية مصر في الإتحاد الافريقى و كذا دولة سحبت سفرائها , وصندوق النقد أوقف تعاملاته مع حكومة الانقلابية
4
ابو مهند
2013-07-29 16:25:55السيسي قسم مصر واشعل فيها حريق لن يطفه العالم
كل عالم العرب اريد له ان يفتت ولكن بمعاول ابنائه
فقد اتت الفرصة للقباط والقوميين الفراعنة والذين يريدون الا انفصال لن يستقر الوضع في بلد استنسخ تجربة كمال ترك
الملاهي والغرز واهل الفن والعفن والصحف الصفراء وال اعلام وهاله وفيفي يؤيدون السيسي
5
الملكي
2013-07-29 11:36:23الله يصلح الاحوال