بعد تقديم عدد من الدلائل والبراهين، في التقرير الذي رُفع إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، والتي تدلل في مجملها على أن الفندق الذي نزلت فيه في مكة، لا يستحق تصنيف خمس نجوم أبداً، إلا إذا انقلبت المعايير والمقاييس في قطاع الضيافة رأساً على عقب.
ولعل أخطر ما في هذا الأمر، أنه يعد استهتاراً بضيوف الرحمن، لا سيما أني أعرف مستوى الخدمات "ذات الجودة العالية" التي يقدمها الفندق ذاته عالمياً. فهل يعقل أن تنعدم هذه الخدمات في مكة - قبلة أكثر من مليار مسلم؟!.
التقرير الذي تم إرساله، تضمن القليل مما يمكن قوله عن واقع الحال، لهدف الاطلاع على حقيقة الخدمات المقدمة في فنادق مكة على نحوها العام. كذلك لتقويم مثل هذه التجاوزات غير المقبولة - في منطقة تعد مركزاً عالمياً لسكان الأرض على اختلاف منابتهم. وعليه، أليس من حق ضيوف الرحمن التمتع بأرقى مستويات النظافة في بلد الطهر والنقاء؟.
ما أثلج صدري بالفعل طبيعة ردود الفعل على مقال (غرفة 106)، ومدى التفاعل الذي أبداه القراء في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الموقع الإلكتروني لجريدة الرياض، بما يدل على أن هذه المشكلة لا تخص فندقاً واحداً فقط، بل هي أشبه بظاهرة عامة للأسف: "غلاء في الأسعار وتدنٍ في مستوى الخدمات".
الأمر الآخر الذي يجدر ذكره أيضاً، هو التجاوب السريع من الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، إذ تواصلوا معي من مكة والرياض مطالبين بتقرير مفصل. كما أكد أحد المسؤولين هناك بأن الثغرة في هذه الهيئة تتمثل في عدم وجود وسيلة للتواصل المباشر مع العملاء لتقديم الشكاوى، وهم يعملون الآن على ذلك.
الأسئلة التي طرحتها على هيئة السياحة في التقرير- الذي أسأل الله تعالى أن يؤخذ على محمل الجد، ويُنتفع به لخدمة حجاج بيت الله الحرام- كان من أهمها: لماذا خدمات الفنادق العالمية راقية جداً في مختلف مناطق العالم، على العكس مما في مكة؟ وهل يعد ذلك الواقع سوء تقدير؛ لأن المسلمين لا يستحقون خدمة بتصنيف خمس نجوم؟ أم أن انعدام النظافة بسبب كثرة الإقبال على الفندق لموقعه المميز، في ظل عدم وجود كادر فندقي قادر على استيعاب هذه الأعداد من النزلاء؟ ولماذا لا يوجد تفتيش على جودة الطعام والنظافة؟ وعلى أي أسس تمنح تصانيف النجوم الخمس لهذه الفنادق؟ هل على اعتبار هوية ملاكها، أم ماذا؟
ولماذا لا يكون للهيئة رقم للشكاوى يوزع على النزلاء مثلاً، مما قد يُلزم الفنادق بتحري الجودة في الخدمات المقدمة من قبلها؟
وقد سمعت كثيراً أن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز- رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، يدعو إلى الاستفادة من تجارب العالم في تطوير السياحة في المملكة. لذا، أتمنى لهذه الرؤية الحكيمة أن تصبح واقعاً ملموساً يبدأ من مكة.
*رئيسة تحرير مجلة (فوربس- الشرق الأوسط)
1
أجيبه يعني أجيبه
2013-04-03 18:51:02أوضح لك نقاط :
1 - المسؤولون يدّعون عدم علمهم، وهذا غير صحيح فهم يعلمون ولكن متخاذلون
2 - سبب تجاوبهم معك هو وضعك الاجتماعي فقط... فلو كانت الشكوى مرفوعة من مواطن عادي... صدقيني ما احد عطاه وجه
3 - ما احب انك تنصدمي بالحقيقة... راح تزورين مكه - ان شاء الله _ بعد سنه، وراح يبقى الوضع كماهو عليه.. فلا تستغربي
2
فارس
2013-04-03 18:28:20المشكلة الكبرى ان اكثر الشقق والفنادق في مكه والمدينة يديرها عمال من بنغلادش والهند وباكستان وبرماوية ولايهتمون الا بجمع المال فقط واذكر انني سكنت انا وعائلتي في مكه بالتحديد في محبس الجن ولله وجدنا على السرير دم ورايحه كريه جداً وكان يدير الشقق برماوية
3
ALIALDIN
2013-04-03 18:21:10إن كنت تدري فتلك مصيبة
وإن لم تكن تدري فالمصيبة أعظم
إستاذة خلود علقتي على مقالك الاسبوع الماضيع تعليق رقم14تقولي إنك على ثقة إن مالك الفندق (الإمير)لا يدري عن مايحدث في الادوار السفلة،ثقتك في علو برجه العاجي يمكن.
4
أم رنا
2013-04-03 17:58:58سلام/ ولكن لا حياة لمن تنادى
5
عبده
2013-04-03 16:45:27أكتبي عن الموضوع بعد (سنة).. سأذكرك، لا شيء سيتطور!!
6
A Alnoshan
2013-04-03 16:23:34انا اعرف هذا المفندق ان صدق حدسي وسبق ان سكنت فيه وكلامك صحيح 100% اضافة الى هذا لايوجد في هذا الفندق الذي يصنف 5 نجوم نادي صحي
7
hamoudi 1
2013-04-03 13:17:49يابلادي واصلي والله معاكي.
الهم في كل مكان ومنتشر.
وشر البلية مايضحك.
وفي كل وزارة من وزاراتنا عدد مهول من الموظفين السعوديين والأجانب ولكن ؟؟؟
كله يداوم الصباح يوقع علي سجل الحضور ويفقع سربته في الشوارع والمصالح الشخصة.
واخر الشهر يستلم الراتب مع تذمر من عدم كفايته.
8
ابوجهاد1
2013-04-03 11:50:54هذه آفة التستر !!
كثير من ملاك دور الايواء غلي مختلف انواعها ومستوياتها وفي جميع انحاء المملكه اتعبتهم ادارة منشآتهم وملوا وذلك بسبب وجود البديل السهل وهو ان يؤجر مشأته لعماله وهم يديرونها مقابل نفس المبلغ ويستريح ومن هنا تبدأ المشكله وتظهر كل السلبيات وتدني مستوي الخدمه لاقل الدرجات
9
ابو جهاد
2013-04-03 09:08:14النظافة ليست مقصورة على الغرف بل تتعداها الى جميع ما تصل له الأعين بدءاً من الطائرة السعودية الى المطار وساحاته وسيمون والطرقات والاستراحات والمحطات والشوارع والفنادق الخ...وكلها تحتاج لمراقبة ونظافة لانها ببساطة معدومة!!
فهل نحن قوم قذرون لهذه الدرجة؟؟!