أصبحت أجهزة الاتصال الحديثة تحتفظ بكامل خصوصيات أصحابها، من خلال الأسماء الموجودة في جهاز "الجوّال" أو الرسائل أو حتى الصور، بل إن بعض الأجهزة ربما احتفظت بحسابات البنوك وشبكات التواصل الاجتماعي، لذلك لجأ كثير من الأشخاص إلى وضع "رمز قفل"، حتى وإن وقع في أيدي آخرين لا يُمكنهم فتحه إلاّ عن طريق الرمز، وهو ما تسبب في بعض الخلافات الزوجية، من خلال طلب الزوجة الإطلاع على ما يحتويه جهاز شريك حياتها، وكذلك في بعض الخلافات بين الأصدقاء!.
ويُعاني بعض الأزواج من "غيرة" شريكات حياتهم، من خلال رغبتهن في الإطلاع على ما يحوي الجهاز، خاصةً لمن يعمل مع الجنس الآخر، حيث أنه من الممكن أن يحوي الهاتف على رموز وأسماء تظنها الزوجة "موقع ريبة"، بينما هي في الأساس لحفظ الخصوصية، أو لتسهيل المعرفة، مما يتطلب الوضوح والصراحة بين الطرفين حتى لا يدخل الشك في قلب أحدهما، أو كليهما.
د.عوض الردادي
احترام متبادل
وقال "عبدالغني علي": إن أجهزة الجوال اليوم لم تعد فقط لحفظ الأرقام والرسائل، بل أصبحت جزءاً مهماً من تعاملاتنا اليومية سواء فيما يخص العمل، أو الحياة الخاصة، أو العلاقة مع الأصدقاء الحقيقيين، أو في العالم الافتراضي، وكذلك التعاملات المالية التي لا يحب الشخص أن يطلع عليها أحد، ذاكراً أن خصوصية الجوال أمر لا يخص إلاّ صاحبها، هو من بيده أن ينشرها أو يخفيها.
وأكد "ماجد القحطاني" على أنه لا يوجد بين الزوج وزوجته أي خصوصية، فبالإمكان أن يرى كل طرف محتويات جوال الآخر، بل إنه حتى رمز القفل لا يكون عائقاً أمامهما، مضيفاً أنه يخبر زوجته بكل شيء وليس بينهما أسرار، مشيراً إلى أن الحياة شراكة والثقة موجودة.
إحسان طيب
وذكرت "بسمة سالم" أنه عندما يسود الود والتفاهم بين أفراد العائلة وبين الزوجة وزوجها، فإن تفتيش الجوال أو التلصص عليه بين فينة وأخرى لا يعتبر أمرا محمود العواقب، مضيفةً أن الثقة هي أساس التعامل، فعندما أريد أن أرى أو أستخدم جوال أخي أو زوجي أو حتى ابني، يجب علي أن أستاذن، مبينةً أن الله تعالى يقول: "وإن تبد لكم تسؤكم" فقد نطّلع على أمور كانت مستورة ونحن من بحث عنها، فتنقلب حياتنا رأساً على عقب، لذلك لا أحبذ أن أمسك جوال أحد بدون أن أستأذنه، وكذلك لا أحب أن يفتش جوالي أحد.
هناك من لجأ إلى وضع رمز قفل للشاشة حتى لا يفتحها غيره
إلاّ بإذنه..!
وأوضح "يوسف حسين" أنه من حق الرجل أن يفتش في جوال زوجته بين حين وآخر، خاصةً أنه إذا لاحظ عليها بعض التصرفات الغريبة التي تدعو للشك، وذلك حتى يحافظ الزوج على علاقته الزوجية وحياته من الدمار، مضيفةً أنه على الأخ الإطلاع في جوّالات أخواته البنات حتى لا يقعن في المحظور.
في حين تعارضه "سلوى حميد" أن الزوج يجب أن يحترم خصوصية جوال زوجته لما فيه من صور ورسائل من أهلها وأخواتها وصديقاتها، وقد يكون أيضاً فيه بعض الأسرار التي ائتمنتها عليها صديقاتها، فلا يحق له تفتيش جوالها، ولا داعي أن يجعل الرجل نفسه في مقام مربيها ومقومها إّلا في حالات معينة، فمثلاً اذا وجدها على خطأ أو مقصرة في أمر ما، ذاكرةً أنه يحق له سؤالها إذا رأى أفعالا مريبة من زوجته.وأضافت: أنا عن نفسي مع الخصوصية، لذلك لا ألمس خصوصيات زوجي سواء جوال أومحفظة أو "لاب توب" إلاّ بإذنه، وفي حال حاجتي فقط، ومن المؤكد لا أحب أن يمسك زوجي جوالي إلاّ بإذني.
رديف الغيرة
ولم يؤيد "ياسر الغامدي" عملية البحث في خصوصيات الطرفين وإن كانوا أزواجاً؛ مضيفاً أن الشك في اعتقادي هو رديف للغيرة والصفتان إن تجاوزتا حدودهما الطبيعية تصبحان من أهم أسباب الطلاق، مبيناً أن تفتيش الجوال بين الزوجين فيه نوع من التطاول من الجانبين؛ لأن الزوجة إن لم تثق في زوجها وتحترم خصوصياته فسوف تعاني كثيراً، ولو أحس الرجل أنه مراقب ويريد أن يمارس علاقات مشبوهة، فهو يستطيع بكل بساطة أن يكون له خط هاتف خاص لا تعرفه هي ولا يريها إياه، بل ويستطيع أن يوجد لنفسه ألف طريقة وطريقة لممارسة نزواته بعيداً عن نظرها وشكها، أو يمكنه حذف كل المكالمات التي لا يريد لأحد أن يشاهدها، كل هذه الطرق يمكنه أن يفعلها ببساطة، وهي كذلك.
وقال: لا أتذكر يوماً أني فحصت جوال زوجتي، حيث هناك ثقة مطلقة بيننا تجعلنا نتجاوز مثل هذه الأمور بطريقة سهلة وبسيطة، مشيراً إلى أن معظم الشباب لديهم خصوصيات ولا يستسيغون أن يطّلع عليها أحد، موضحاً أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه الخصوصيات خيانة أو ما شابه ذلك، لكن من باب الشعور أنه أمر مستفز أحياناً، وفيه عدم احترام لمشاعر الآخر، أو وضعه دائماً في قفص الاتهام.
أنا واثق!
وقال "د.عوض الردادي" -عضو مجلس الشورى -: إن لكل شخص منّا خصوصيته، لكن هذه الخصوصية تقل نوعاً بين الأزواج، مضيفاً أن هناك بعض الأمور التي يحب أحد الطرفين الاحتفاظ بها بعيداً عن متناول الأيدي، ومنها الأمور الخاصة بالعمل وبالأصدقاء، وأحياناً بعائلة أحد الطرفين، ولا يريد أحد أن يطلع عليها؛ لأنها بحكم الأسرار الممنوع الاقتراب منها، مشدداً على أنه لا يحق لأحد الإطلاع على هذه الخصوصية إذا لم يسمح الطرف المعني بذلك، لافتاً إلى أن بعض الأزواج يرددون مقولة "أنا واثق"، لكن هذه المقولة نراها بالقول وليس الفعل، وما هي إلاّ لتبرير الفعل عندما يبدأ الشك ويبدأ التجسس والتفتيش، مشيراً إلى أن هذا النوع من الأفعال تثير الضغائن واهتزاز العلاقة ويصبح التسامح بين الزوجين على المحك.
وضوح وصراحة
وأوضح "د.الردادي" أن الجوال اليوم أصبح مرجعا لمستخدمه فهو يحوي أرقامه وأسراره وحساباته ومواعيده، حتى أن البعض يكتب مذكراته اليومية، مضيفاً أن الجوال أصبح له سلبيات وايجابيات كثيرة، خاصةً لمن يضطره عمله التعامل مع الجنس الآخر، فقد يحتوي رموزا وأسماء يظنها الزوج أو الزوجة "موقع ريبة"، بينما هي في الأساس لحفظ الخصوصية لصاحب الرقم، أو لتسهيل معرفته، مشدداً على أن الوضوح والصراحة أهم من الثقة، حتى لا يدخل الشك في قلب أحد الزوجين أو بين أفراد العائلة، فيصبح الشك مرضاً، ناصحاً باحترام خصوصية كلا الطرفين، وليس من حق أحد أن يسمح لنفسه بتصفح أو "تفتيش" جوال الطرف الآخر.
ثقافة وخصوصية
وأكد "إحسان طيب" -مستشار اجتماعي- على أن ديننا الإسلامي أوجد قواعد وآداب التعامل مع الآخرين، ومنها قوله تعالى "ولا تجسسوا"، وأيضاً الاستتئذان، لذلك علينا إشاعة ثقافة الخصوصية بين الناس، وإيضاح أضرارها الاجتماعية والنفسية على المجتمع وعلى الأُسرة وعلى العلاقات الزوجية، مشيراً إلى أنه كلما ارتقت ثقافة المجتمع تلاشت هذه الجوانب السلبية من تفتيش وتجسس، لذلك على كلا الأطراف إدخال الشريك بنفس مجاله الاجتماعي، حتى يصبحا على مستوى واحد من الثقافة والعلم والتفكير، فعندما نجد أن المستوى الثقافي والفكري بين الزوجين متناقض فإن المشاكل ستكبر، لذلك حرّص الرسول على اختيار الزوجة المناسبة والزوج المناسب، ناصحاً الطرفين التعامل بالثقة والاحترام والتفاهم، التي تُعد أساس الزواج الناجح، الذي يبني أيضاً على الحوار المحترم والحكمة في التعامل، وكذلك الصبر والأناة والحلم، فمتى ما تم ممارستها في المجتمع والتعامل بها كلما ارتقينا بتعاملنا وحافظنا على خصوصية ممتلكاتنا.
1
حيادي1
2012-11-25 02:20:22لا يمكن للمراة ان تحترم خصوصية الجوال حتى لو كان ذلك تحت تهديد السلاح
اللقافة تهد البيوت
2
حاتم الشهري
2012-11-24 17:33:25مالكم دخل فيني ههه
3
تسكاب
2012-11-24 16:42:39انا كل اللي يهمني اعرف ابو ثوب بني اللي لابس في يده اليمين كبك والا ساعة :")
4
رموسه
2012-11-24 15:05:21أصلا مافيه خصوصيه بين الزوجين وكل واحد يشوف جوال الثاني،،،
عشااان مايصر شكككوك
5
Khalid Yr
2012-11-24 13:55:57أصلن عآدي.. لو أحد يقولي ممكن جوآلك أقوله لحظه أفك الرمز
Delete
Delete
Delete
Delete
Delete
واعطيه خخخ
6
Khalid Yr
2012-11-24 13:10:06لآزم الثقه تكون موجوده.. حتى لو الجوآل مآكآن فيه رمز المفروض محد يلعب بجوآل الثآني ويبحبش فيه "الشك بدآية النهآية"
7
سالم عبدالكريم
2012-11-24 13:08:16اذا كان كل طرف يثق بالاخر اعتقد مافيه مشكله
والرجل وزوجته مابينهم اسرار
8
الشمرية
2012-11-24 12:02:54الحمد لله دايم جهازي قدامه و لا فكر يفتش فيه و انا نفس الشي ما اشك و لا اوسوس واقعد احلل الرسايل
9
AL 3sSsLy
2012-11-24 11:50:04والله صادقين اصلا الحين كل شئ بالجوال لو يطفي الجوال يمكن تصير مذبحه عشان الشاحن لانه صار جزء مهم بالحياة
10
بنت الرياااض
2012-11-24 11:28:10مافيه شك اللي ينبش ورى شريكه
تنقصه الثقه
11
بعضاً مما هناك
2012-11-24 10:51:09الجوال يعتبر جزء من حياتي الخاصه ولا يحق لأحد تصفحه بدون أذني
12
ارجوان
2012-11-24 10:49:47من ناحية الابناء لاتوجد خصوصيه والمفترض استمرار المراقبه عليهم من باب الحرص لاأكثر اما الازواج والاصدقاء فاأعتبرر هذا تطفل وبإمكاننا تجنبه بوضع قفل وهذا الحل الأمثل لأن اغلب خصوصياتنا به فلا نرضى بأن يطلع عليها احد...
13
ريما 1
2012-11-24 10:47:54حلوة هذي من حق الزوج ان يفتش !!! بس هي ليه لا؟
انا عن نفسي اذا احد قالي ممكن جوالك قلبي يوقف ههه ودي افرمت الجهاز بنفس اللحظه مع انه مافيه شي ههه
14
Lady Lamar
2012-11-24 08:44:18احب الخصوصية في حياتي
15
لحن العصافير
2012-11-24 07:57:24والله الوحده اذا شافت قبل كذا شي فمعناااهااا ان الثقه معدوومه وكل مره تبي تشوف وش عنده
الله يهدي الجميع ويصلح الاحوال
16
خآلد الريآض..
2012-11-24 06:21:48( الثقه - الاحترام ) قبل كل شي و خاصهه بين الزوجين بعييد عن التشكيك لانه لا يمكن ان يكون بينهم علاقه صحيحه بدون
( ثقه - احترام ) متباادل بينهم.. وجهة نظر :)..