كما هو تألق فريقها الكروي الأول، الذي واصل مسيرته المظفرة في منافسات دوري «زين» متصدراً للدوري كانت جماهير الشباب في الموعد حيث حضرت بكثافة عالية في الكثير من المواجهات هذا الموسم لعل الأبرز من بينها حين تواجدت باستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في منازلة الفريق أمام الاتحاد، وساندت بفاعلية كبيرة، وأذهلت المشاهدين الحاضرين للملعب الذين لفت نظرهم هذا الكم الوافر لتلك الجماهير المحبة التي طالها كثيراً من النقد، والسخرية عبر وسائل الإعلام المرئية، والمقروءة في أعدادها، وهي المقولات، والمقالات المغلوطة المخالفة للحقائق الظاهرة كالشمس في رابعة النهار الواضحة لكل عيون متعقلة تنظر بحياد تام.

مدرجات استاد الأمير عبدالله الفيصل، وقبله استاد المدينة، وملعب مدينة الملك عبدالله بالقصيم، وعديد من الملاعب الأخرى في مختلف مناطق المملكة كانت شاهدة على ذلك العدد الملفت للمدرج الأبيض المتوشح بالبرتقالي والذي أخذ مساحة واسعة في جنبات الملعب، وقبلها في المطارات مستقبلاً فريقه المفضل محيياً له هذا التميز في الأداء محفزاً له على مضاعفة الجهد، والعطاء لحصد المزيد من النجاح سعياً لتحقيق الطموحات، والتطلعات والتي لن تقل عن بلوغ المنصات، والتتويج بالذهب، والمنجزات.

كانت جماهير الشباب في المدرج تحضر بكثافة، وكأنها ترد بقوة على أصحاب الأقلام المتحيزة التي لا تريد أن تؤكد هذا التزايد الكبير، ولا ترغب فيه لأنه يؤرق الكثير من المضاجع، ويوقع في النفس شيئاً من الألم بأحقية فريق بهذا الحجم بمدرج بات يشهد يوماً بعد الآخر بأن جماهيرية الشباب حاضرة، وقادمة مع توهج هذا الفريق، وإبداعاته الدائمة التي ضمنت له المنافسة الثابتة في مختلف البطولات المحلية، والخارجية مهما كانت الظروف.

في الشباب جماهير تتنامى، وأعداد تتضاعف من شبان، وصغار عشقوا هذا الكيان، وارتبطوا به ارتباطاً وثيقاً، وباتوا يتواجدون معه،وخلفه في كل مكان، ويؤكدون بما يدع مجالاً للشك بأن الشباب بتلك الجماهير المتزايدة يوماً بعد الآخر سيكون لها حضور فاعل، وسيكون لها هي كلمة تقولها في الموعد الحاسم.

ما أغضب تلك الجماهير، وأزعجها كثيراً هو ذلك التجاهل الغريب، وغيرالمبرر لكاميرات الإخراج التلفزيوني على وجه التحديد والتي تجاهلت بشكل واضح تلك الحشود البارزة التي كانت تستحق الاهتمام، وتسليط الضوء، ويبدو أن الرغبة لديها ملحة للتواجد، والدعم بشكل ملحوظ، وكأنها ترد على أرض الميدان بأن جماهير الشباب قادمة مهما كانت المعوقات، وأظن جماهير»الليث» العاتبة ستقف مع فريقها في مشواره المتبقي من عمر الدوري وخصوصاً بعد تجاوزه لعقبة النصر لتضع ألوان فريقها عالية فتكون السند الأول، والداعم الرئيس نحو مواصلة الصدارة.