لمصر حلاوتها، وإسلاميوها ألذ من تنصت إليهم وتتابع أقوالهم، إذا لم تتحول إلى أفعال بطش وترهيب. وفي الانتخابات الدائرة هذه الأسابيع، خطف الإسلاميون، والسلفيون منهم تحديداً، المتعة من بقية التيارات، إضافة إلى خطفهم النتائج على حين غرة.
لا ألذ من قول السلفي إن فوزه في الانتخابات مكتوب في القرآن الكريم، ولا من أن التصويت له هو تصويت للإسلام، ولا ثالث يقول إن البلد أتت بالتيار الإسلامي ليحافظ على شرفها، ولا رابع يصف جميع المعارضين بأنهم مسيحيون، أو على الأقل خرجوا من الملة بعلمانيتهم وليبراليتهم، وخامس يحتج على أحد النشطاء، ويطالبه بإيراد دليل من الكتاب أو السنة، ليوقف توزيع الدعايات الانتخابية أمام مقر لجنة الاقتراع يوم الانتخابات، وآخرها وصف الحالة البرلمانية بعد انتهاء الجولة الأولى وفق هذه الجملة اللافتة: "السلفيون والإخوان في ظل عرش الله"، وأشياء كثيرة أضفت مذاقاً لذيذاً على الانتخابات المصرية.
ومع ذلك، لا بد من غبط المصريين، بإسلامييهم وغيرهم، على نعمة الانتخابات، رغم أن الإسلاميين يرونها نعمة ربانية، خصهم الله بها عن باقي خلقه، ومع ذلك يستحقون كل مقعد نالوه، أو في طريقهم إلى "لطشه".
لكن السلفي، الذي يقول إن التصويت له هو تصويت للإسلام، وأن الشعب اختار الإسلام في صناديق الاقتراع، ما قوله في صراع السلفيين والإخوان على صندوق في دائرة واحدة، وجميعهم يحتكر الإسلام، بل كل واحد منهما احتكر الإسلام في حزبه، فأي إسلام يختار المصري في بقية الانتخابات؟
السلفيون في مصر ألذ من السلفيين في بقية العالم العربي. سلفيو مصر أمتعوا الرأي العام بغرائب القول والتصريحات والخطب الربانية، وحولوا الديمقراطية المحرمة إلى واجب إلهي مفروض على عباد الله. بينما كان السلفيون في تونس أقرب إلى البلطجية، أو هم كذلك في أفعالهم على الأرض قبل الانتخابات وبعدها، رغم أنهم لم يشاركوا في العملية الانتخابية، إيماناً بحرمتها، فكانوا رغم ما فعلوه على الأرض، أكثر مصداقية من نظرائهم في مصر، بعدم التنازل عما يعتقدونه في الإسلام.
والأجمل، هو النظرة عن بعد تجاه الانتصارات السلفية في مصر. إذ ألقت النتائج الفرح في قلوب نظرائهم في الخليج، الذين فات عليهم حرمة الصندوق وورقة الاقتراع ، ولكن طالما كانت النتائج محمودة وربانية، فلا تثريب من غض الطرف.
الجولات الانتخابية في مصر ستنتهي الشهر المقبل، وسيواصل السلفيون إبداعهم من منصات الخطابة إلى منصة البرلمان، وهم أهل للمنصة، ومنها أحدثوا نقطة تحول في تاريخ مصر!
1
حسن اسعد سلمان الفيفي
2011-12-06 23:49:58السلفيون هم امتداد لحركة محمد بن عبد الوهاب والامام محمد بن سعود الاصلاحية التي حارب الشرك وعبادة القبور والاثرحة
وغير رد على من يستهزء بهم قول الله تعالى
وتلك الارض نورثها من عبادنا الصالحين))
2
كيوبيد
2011-12-06 23:00:00السلفية ما جذورها؟
3
solomon
2011-12-06 21:50:01شكرا
4
بدوره
2011-12-06 21:42:49وماتخفي صدورهم اعظم ولكن نسال الله ان يهئ لمصر وكل بلاد المسلمين حكاما يقيمون شرع الله
فلا اعلم بما يصلح للخلق من خالقهم
5
بو نواس
2011-12-06 20:22:34لقد خسرتوا الانتخابات وتحاولون النيل من الاخرين بفوزهم الساحق
تباً لمن يقول مثل قولك
6
فنتاستك
2011-12-06 19:45:55ليش زعلان يالفارس الصحفي ألم يتم الفوز بطريقة ديموقراطية
الم تكن الإنتخابات نزيهة بشهادة العالم وتحت نظره ام تريدها على طريقة 99,9% !! لكن يجب ان تعلم انه مايصح الا الصحيح
7
نايف الشمري
2011-12-06 19:21:52يبدو أن الموضوع قد صيغت سطوره على خلفية ناقمه وحاقده على مذهب السلف ,,متناسي أن السلفية هي التي تحكم المملكة ,, و الملك عبدالعزيز منذ اليوم الاول أعلن سلفية البلاد.. فالسلفية النقية هي التي تؤمن بالعمل الجماعي تحت مضلة حاكم واحد ولا تؤمن بما يسمى ديموقراطيا ( العصيان المدني و تعطيل الحياة تحت اي ضر
8
محب الجميع
2011-12-06 19:14:38أنا فهمت مافهمهه البعض من أن المقال فيه تهكم...لكن العبرة ليست بإسلامي أو غيره فكلنا إسلاميين والإسلام ليس حكرا على أحد...المهم المهم نريد ماقامت عليه السموات والأرض وأرادها وطلبها خالقنا من الإنس والجن ألا وهي العدالة العدالة والصدق والأمانة...
9
محمد
2011-12-06 18:11:35فعلاً الليبراليون جن جنونهم بفوز المسلمين وخاصه السلفيين واثبتت الشعوب بأختياراتها انها تريد حياة اسلاميه صافيه واما الليبراليون فأنصح بمشاعدة لقاء الرائع د عبدالله الغذامي في برنامج البيان التالي على قناة دليل وكلامه عن الليبراليين السعوديين.. شئ مضحك فعلاً ويثير السخريه منهم ومن تفكيرهم.
10
سيف
2011-12-06 17:46:49أكثر من يلفت الإنتباه بعد فوز الإسلاميين بالإنتخابات، هو "الجنون الإعلامي" الذي أصاب الليبراليين والعلمانيين في تصاريحهم.. :)
11
مواطن ما له دخل
2011-12-06 17:35:16لا داعي للسخرية و التهكم يا فارس و إلا سوف لن يقرأ لك أحد.
12
ابوصابر الصابر
2011-12-06 17:09:39اقترح بعض بعض اعضاء حزب النور بدلا من هدم ابوالهول ان يلبسوه (برقع) ووجدوا حلا للبطاله ان يدعوا الى الجهاد وغزو الدول الاوربيه وفرض الجزيه يعنى الخبير الاجنى لن يسلم الا على ربع راتبه بعد خصم الجزيه وكذلك القبطى وبذلك يرتفع دخل مصر القومى600%0 وليه.. لأ ؟؟
13
اروى المصري
2011-12-06 17:04:53مقال اكثر من رائع وكاتبه مبدع!
مشكلة السلفيين في مصر اليوم هي انهم حديثوا عهد بالسياسة. ولذلك تجد تصريحاتهم عجيبة وغريبة جدا وغالبا لا تأتي في الوقت المناسب! ولكن من حق كل انسان ان يتعلم, واحتكاكهم بالأطياف الأخرى سوف تساعد على ذلك.وأعجبني التعليق رقم 6 رغم اني اختلف معه.
14
ناصر قيدار
2011-12-06 16:54:34اقرأ شي من النشوة والابتهاج بين سطور المقال فليكن,ولكن ارض الكنانة كانت ولا تزال موطن لجميع الثقافات والمشارب وهذا سر لذتها عبر التاريخ.الخطورة تكمن فيما لو اعتقد البعض ان المنصة لهم فقط.وبالذات السلفية الاقصائية في مصر التي اتمنى الا تتحول الى سلفية اجتثاثية بخطاب رباني.
15
مواطن ما له دخل
2011-12-06 16:45:32عجيب امرك يا فارس بداية المقال ذم بما يشبه المدح و بعد ذلك تهكم سافر و تخوف واضح من الإسلاميين و بالذات من السلفيين ادعو الله لك الإستقامة على سراطه القويم و إذا استمريت على طريقتك هذه لن يقرأ لك أحد.
16
علي القحطاني
2011-12-06 16:19:11يعود الفضل في فوز الاسلاميين الى الليبراليين.
17
ضمير مستتر
2011-12-06 16:01:52مقال فيه تجني واضح
المصريين لم يعودوا يثقوا في الأحزاب التقليدية و العريقة
لأنها هادنت الأنظمة الإستبداية و شاركته الإستبداد
كحزب الوفد و الناصريين و غيرهم
لاحظ أن الأحزاب و الجماعات المكبوته من عقود
هي من حظيت بنصيب الأسد
المصريين يبحثون عن مشاريع سياسية جديدة
بفكر مختلف عن السابق
18
ممدوح - سوريا
2011-12-06 15:43:56ليش كل هالتهجم على الاسلاميين.. يعني تريدون علمانية تضيق على الناس في أمر دينها.. رأينا في علمانية تونس كيف كانت الصلاة محدودة و على ال ATM ورأينا كيف زين العابدين يحارب الحجاب ويتقرب إلى اليهود.. هل هذا مثلك الأعلى في قيادة الأمم..ثم إذا كان الشعب أراد الاسلاميين في دول الثورات..لماذا انت تصادر الح
19
عبدالله الأسمري
2011-12-06 15:01:54تهويل الأخطاء ونشر الأكاذيب ربما تبقبثى الحيلة الوحيدة لبعض المستكتبين في الصحف للنيل من كل من يعارضهم او يختلف معهم في الرأي، ويبقى الخيار الافضل هو العمل الجاد المخلص ولن يضر صراخ القاعدين
20
عزيزة
2011-12-06 14:48:34بس ان شاء الله يكونون ممثلين حقاً للإسلام لأن كل واحد يقول انو ممثل للإسلام و تلاقي انو الاسلام في جهه و هو في جهه ثانية..
بالتوفيق لمصر..
21
فايز بوابيجي
2011-12-06 14:31:48للأسف ولغاية اليوم لم يظهر ولا حزب سياسي عربي واضح المعالم رغم قدم تجربتهم في السياسة فكيف للاسلاميين ان ينجحوا في السياسة وهم حديثي العهد من جهة واصلا غير متفقين على اهداف حملتهم من جهة اخرى..
22
أمحق
2011-12-06 14:04:53الأبواق الحاقده على الإسلام وضعها اليوم مضحك جدا
فهم لايصدقون أعينهم فيما يجري على الساحه السياسيه
نقول لهم وأمثالهم ما قاله الله عز وجل في أسلافهم من المنافقين: (قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
الإسلام قادم بقوة واللي موعاجبه يشرب من البحر
23
خالد 2010
2011-12-06 12:32:52عموما هم أفضل منا
24
أبو محمد وسليمان
2011-12-06 12:20:48هذي السياسة وآثارها في القلوب.
ولذلك قال العقلاء : من السياسة ترك السياسة.
25
أماسي
2011-12-06 11:41:34لعلمك يابن حزام بأن السلفيين لم تشتري امريكا ضميرهم بعكس مايسمون ب(الاخوان)، سواء مصر أو تونس، بل إن اخوان تونس وبالتحديد الغونشي هاجم السعودية مساء أمس بتصريح سخيف جداً وتكلم نيابة عن شباب السعودية في أمر لايخصه، وإن صدق هذا التصريح ولم يتم نفيه فإن السيناريو لابد أن يكتب تجاه الغنوشي وعمالته المشبوهة لإيران بل وفضحه لسانه عندما قال (الشيطان الأكبر) قاصداً أمريكا في عبارة مرتجلة قبل سنوات..
26
بنت صريحة
2011-12-06 11:40:24ايه احلى من السلفيين مافييش عندك مانع ؟؟
27
ساميه
2011-12-06 11:26:26اغرب امر خرج من السلفين قولهم بهدم ابوالهول او تغطيته بشمع ولا اعرف لماذا المسلمين الفاتحين لم يسبقوهم بهدم ابوالهول !!!
28
متابع
2011-12-06 10:13:36تسييس الدين خطر يضر بالدين فالأمور محرجه فيما لو اعتلى سلفي الحكم بسبب تصادم الفكر مع بعض المواقف في الحياة. اتمنى من كل قلبي ان ينصر الاسلام والمسلمين وان يبعد هذا الدين عن ايدي العابثين به
29
معايا زميل
2011-12-06 09:32:36اجدك تسخر من فوز السلفيين ثم فوز الاخوان في الانتخباات المصريه
وهذا ان دل على شي فإنما يدل على ان الإسلام ما زال بخير والناس ما زالت متمسكه بإن الاسلام هو الحل
امريكا ورطت نفسها بنشر الديمقراطيه.. فازت حماس في فلسطين وفاز الاخوان والسلفيين في مصر وفاز حزب النهضه في تونس وليبيا في الطريق وسوريا ايضاً
عموماً يا فارس ابارك لك فوز السلفيين والقادم احلى