علموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل هذا الأثر عن عمر بن الخطاب تم تداوله بشكل كبير بين الناس فكلما جاءت سيرة التعليم والمهارات لابد أن يلازمه هذا القول المأثور ، ولا مشكلة في تناقل القول ولكن المشكلة عندما يتناقل ويتعاطى معه بشكل حرفي ، وهو حث الأهل على تعليم الأبناء هذه المهارات التي ذكرها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، إحدى صديقاتي عاشت مشكلة لعدة أشهر لإقناع أبنائها الثلاثة الذين أصروا على تعلم الرماية والسباحة وركوب الخيل تنفيذاً لقول إمام المسجد الذي يصلون فيه ويرى أن هذه المهارات التي تحدث عنها عمر هي الأولى بالمسلم ، وذلك عندما أبلغه الشباب الصغار أن معظم وقتهم بعد الدراسة يكرس لتعلم اللغة الإنجليزية من خلال معلم يحضر للمنزل ،مما جعل الإمام يشدد على أولويات المسلم في المهارات التي يجب أن يتعلمها بناء على توجيه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، الإمام لم يحقر اللغة الإنجليزية وينبذها بل أثنى على تعليمها لأنها لغة الأعداء الذين لابد أن نحترس منهم بتعلم لغتهم ، ولكن تعلمها يكون بالمرتبة التي تلي تعليم المهارات السابقة الذكر ، سؤال ما الفائدة من تعلم المهارات السالفة الذكر ؟ ماذا يستفيد منها أبناء هذا الزمن ؟ ما هي المهن التي سيعمل فيها أبناء هذا الزمن وعندما يتعلمون هذه المهارات سيتحسن وضعهم الوظيفي بناءً عليها ؟! قد نقبل أن تكون هوايات يتعلمها الابن على إدراك منه ورغبة ولكن أن نردد هذا القول بتأكيد أن المسلم الذي يهوى تعلم المهارات عليه في البداية أن يجيد ماذكره عمر رضي الله عنه فهذا يحتاج لتوضيح !! هل تعتقدون أن عمر عمم هذه المهارات لكل زمان ومكان ؟ لماذا نتعامل مع النص بحرفية ونتجاهل روحه وهدفه ؟ من أكثر المشاكل التي واجهتنا وسببت شقاقاً بين أفراد المجتمع هي كيفية التعاطي مع النص ، هناك من يتعامل مع النص بشكل حرفي وهناك من يتعامل مع روحه وهدفه ، وفي الغالب ان النوع الأخير هو من يسخر النص في خدمته مهما اختلف الزمان والمكان حيث يضرب في عمق النص والبعد المعنوي له وليس في السطح حسب حرفيته !! كثير من النصوص لو فسرناها وتعاملنا معها بحرفيتها ستوقفنا في أماكننا أزمنة مديدة ،والرافضون لهذا الوقوف سيتهمون النص بالتجمد وأنه لا يصلح إلا للزمن الذي ذكر فيه وللناس الذين ذكر لهم ، بينما النص بريء والمشكلة هو في التعاطي معه وكيفية تفسيره ، فكيف نخرج من مأزق التعامل مع النص ؟
1
واحد منصف
2011-11-13 17:30:30شكرا للكاتبة التي تزهد الشباب والشابات في الرياضة لكي يجلسوا في البيت من غير كرة قدم ولاملاعب ولاتشجيع والمهم نربي الكرش ونضيع القرش
بالمناسبة هذه دعوة من الكاتبة لمنع رياضة النساء لانها لافائدة منها ولاتاكل عيش
2
قبل امس
2011-11-13 17:11:49جميع ماقاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه انواع من الرياضة.. وفيها رجولة واكساب الشخص مهارات.. وانا مادري ليه نقحم الدين في كل شئ..ذي نصيحه من امير المؤمنين من شاء اخذها ومن شاء تركها..
3
محمد
2011-11-13 16:22:58الرماية : ممنوعة ولا يوجد نوادي للرماية (سواء بالقوس والنشاب ولا بالبندقية)
السباحة: صعبة، لأن البحر محجوز بأسوار وأملاك خاصة
ركوب الخيل: يمكن لمن هم في وضع مالي متميّز فقط
طيب ايش نسوّي؟؟؟
تعلّم الانجليزية أسهل...
لو كتبتي هكذا يا أستاذة أمل لما احتجت لإقحام "حدّوثة الإمام"
تحياتي
4
Nizazori
2011-11-13 15:41:58لازم حنا نربط اي شي نتعلمة بالوظيفة !!!
هي اشياء اساسية في الحياة وفعلا لو فكرت فيها لم يقلها عبث او تسلية نظرة امير المؤمنين ليست محصورة ولو فكرت فيها الكاتبة لكن لا الومها فممكن بيئتها او ثقافتها لم تساعدها.
5
ali97
2011-11-13 14:52:16تعليم اللغة الانجليزية ليس بأهمية المهارات الثلاث المذكورة، لأن هذه المهارات تطور شخصية الأطفال و تزيد من ثقتهم و تفتح مداركهم و تكسر الحواجز من أمامهم و تزيد من إبداعهم و إبتكاراتهم، و سأستثني ركوب الخيل لصعوبة إيجاد المكان المناسب... انظري ياأستاذة أمل للغرب و اهتمامهم بإكساب أطفالهم المهارات المختلفة و أهمها السباحة و يندرج من ضمنها الرماية و ركوب الخيل.. و بعد ذلك يأتي تعلم اللغة كشيء ثانوي و ليس أساسي... ليت شعري أن نقوم بتعليم أبنائنا المهارات المختلفة التي تحفزهم
6
خالد الحجي
2011-11-13 14:08:40تعلم الرماية لا يعني بالضرورة الرماية بالسهم أو الرمح، والرماية للدفاع عن النفس لا بأس به.
أما ركوب الخيل فانه في زمننا هواية وترف لبعض الأغنياء، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامة.
أما السباحة فان تعلمها مهم بل وقد يكون ضرورة وأولوية، لأن السباحة رياضة وهواية واستغلال مثالي للوقت بدلاً من إضاعته لدى البعض في ألعاب إلكترونية، والأهم أن السباحة وقاية من الموت غرقاً لا سمح الله، وقد يكون في تعلم السباحة والإنقاذ حفاظاً على حياة الآخرين..
7
ابو فارس نيويورك
2011-11-13 09:42:22مقال رائع... لدينا الكثير من هذه العقليات المتحجرة التي تقرأ النصوص ولا تفهمها ومكانها الطبيعي كهوف تورا بورا لا الألفية الجديدة.