بعد سبعة أعوام من مشروع الحوار الوطني، لم يتقدم المجتمع خطوة واحدة في أكثر الملفات حساسية؛ العلاقة بين السنة والشيعة. مع الإيمان أن ملفاً كهذا يفوق قدرة المشروع على تحقيق الكثير، لكن لا يعني الفشل التام بالجمود استسلاماً.
الحقيقة، التي لا يمكن أن ينفيها أحد، تتمثل في الاحتقان الكبير داخل المجتمع تجاه موضوع العلاقة بين المذهبين. حادثة واحدة في قرية واحدة ضمن مدينة كبيرة، أعادت الاحتقان إلى السطح، وأخرجت المختبئ في النفوس، رغم محاولات الإدانة والاستنكار والتأكيد على مفاهيم المواطنة، وعمليات التجميل المستمرة.
لكن المحاولات الخجولة لتخفيف الاحتقان لا تمنع من القول إن أزمة حقيقة نعيشها، ولا يجب تركها لظروف في خانة الانتظار، لبدء العلاج. ولا ينبغي حصر الحديث عنها في المناسبات السيئة، كأزمة البحرين أو حادثة العوامية.
في البلاد مشكلة كبيرة تتجاوز الحادثة الأمنية. هي علاقة شاملة بين مواطنين يحملون بطاقة هوية واحدة، ومعها هموم مشتركة، تبدأ مع المواطن منذ ولادته إلى أن يأخذ الله أمانته.
هو احتقان اجتماعي في الدرجة الأولى، ناتج عن عامل ديني يغذي الطرفين، نتائجه بارزة في محيطنا العربي والإسلامي، وعلاجه ليس بالأمر اليسير. لكن الحقيقة المرة، أن أياً من البلدان المتضررة في عالمنا الإسلامي لم يبذل أي جهد لتخفيف الاحتقان، علاوة على العلاج.
ربما من سبل العلاج كشف المتطرفين من الجانبين وإظهارهم إلى النور، الذي لا يجيدون العيش فيه. الحديث عن صراع المذهبين لا يخوض فيه غير المتطرفين من الجانبين. وكل طرف يحاول اقتناص فرص الضعف عند الآخر، لتبدأ جولة من اللكمات.
غير أن الحال المتغير في السنوات الأخيرة، تمثل في تقدم الصحافيين السعوديين السنة إلى الساحة، للدفاع عن مواطنيهم الشيعة، والمذهب عامة أمام عواصف التطرف، التي تهب أحياناً.
لكن، للأسف، فالصراع المستمر يخوضه الصحافيون من طرف واحد، ولا يشاركهم فيه الطرف الآخر. وأعني الإخوة المنتمين إلى المذهب الشيعي، إذ بالكاد الوصول إلى مشاركة إعلامية تنقد التطرف داخل المذهب، أسوة بما يفعله الكتاب الصحافيون في مواجهة التطرف، الذي أفرز "القاعدة" وما هو أقل منها درجة.
1
حسن اسعد سلمان الفيفي
2011-10-12 02:20:36لا يوجد خلاف بين السنة والشيعة فاهل السنه يحبون علي بن ابي طالب ويحبون ذريته
لكن الخلاف تغذيه ايران الصفوية وولاية السفيه الخمينية
قبل مجيء الكاهن الحميني كان ابناء المنطقة مسلمين
لا يوجد سني او شيعي نصلي مع بعض ونأكل مع بعض
ولكن بركان الطائفيه اتى مع الخميني بتخطيط ماسوني
واستخبارتي فرنسي
2
jase yousef
2011-10-11 19:33:00لك الحب والاحترام والتقدير على ما خط قلمك المبدع والمتميز... نعم نحن جميعاً نحمل هوية وطنية واحدة، ولم نأتي من بلد آخر... هذا البلد هو بلدنا هو عطاؤنا هو ولاؤنا لا ننتمي لأي بلد كان ولاؤنا لله ثم للمليك وثم للوطن، ولا مساومة على هؤلاء
ولكن بعض الأخوة سامحهم الله يعمم على جميع من ينتمون إلى طائفة معينة وهذا غلط فادح يزرع الحقد والكراهية في قلوب المجتمع الواحد...
لكي نرضي ربنا يجب ألا نرضي الدول الغربية التي تتفرج ضاحكة على ما يجري بيننا ونحن نأكل بعض...!!!
3
عادل المحدود
2011-10-11 19:13:52انا اعتقد ان الحساسية غير موجودة في جيل الشباب الحالي، و هذا يؤكد ان الاشكال بين المسلمين و خصوصا الشيعة و السنة هو خلاف لا يستند على منطق علمي او ما يسمى irrational hostility
بمعنى ان المصادر الدينية لدى الطرفين تتطابق بنسبة تتجاوز 80%
و جيل الشباب يعلمون هذه الحقيقة
4
محمد الزاهر
2011-10-11 18:28:22بارك الله فيك دائما قلمك حيادي.
5
solomon
2011-10-11 18:24:26اتفق معك تماما ان سبب هذا الاحتقان هو المتطرفين من المذهبين
لننظر الى اوروبا عندما تركت الناس يمارسون معتقداتهم دون تكفير وهيمنة نجحت هذه الشعوب وسيطرة على العالم وما يفعله متطرفي السنة هنا يقوم به متطرفي الشيعة في ايران ضد سنة ايران لذا فالعقلية واحدة حب الذات واقصاء الاخر
6
خالد
2011-10-11 17:46:08شكرا أخي فارس
نحن حقيقة امام خياران لاثالث لهم, اما الاقتتال او العيش المشترك, كشيعي لا اريد ان اقتل صديقي السني, اريد ان اتعايش معه كأخوة, الحل يكمن في تخفيف الجرعات الدينية ونشر ثقافة (نبذ الطائفيين) من اي مذهب كانوا
7
basim
2011-10-11 16:26:502 ام ابينا نحن مواطنين يجب على الجميع الحفاظ على الوحدة الوطنية مع يقيني بأن الحوار وحده والعمل الجاد سيخلص الامة من المتطرفين من كلا الطرفين حفظ الله الوطن للجميع
8
basim
2011-10-11 16:24:52احيك واحي كل شرفاء الوطن في سبيل الوحدة الوطنية وجميل ما خطته اناملك لدينا نحن الشيعة كتاب على مستوى عالي من الفكر والثقافة لكن اين هي الفرصة التي تتاح لهم حتى يفعلوا ما يفعلوا اخوانهم الكتاب من الصحفيين
التهميش لن يجدي التواصل الحقيقي هو اتاحة الفرصة للطرف الآخر في الجرائد في التلفاز لشرح وجه نظره
وحرية المعتقد مكفول للجميع والله سبحانه وتعالى يقول ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيّ )
فلندع كل واحد يمارس حريته الدينة ونلتقي في الهم المشترك كمواطنين بعيدا عن التشنجات المذهبية شئنا1
9
مراقب محايد
2011-10-11 15:54:10الدولة هي أقدر جهة يمكن ان تخفف الإحتقان بين الطرفين و ذلك بوضع ضوابط و روادع للمتطرفين من الجهتين، أما فتح الباب لكل جهة للتصيّد و اللكم فهذا لن يؤدي إلا الى زيادة الإحتقان و تأجيج الصراع بين المذهبين..إقرأ الردود الواردة هنا على هذا الموضوع و ستعي ماذا أقول..
10
فضل
2011-10-11 15:26:58إقتباس من المقال ( الإخوة المنتمين إلى المذهب الشيعي، إذ بالكاد الوصول إلى مشاركة إعلامية تنقد التطرف داخل المذهب، أسوة بما يفعله الكتاب الصحافيون في مواجهة التطرف، الذي أفرز "القاعدة" وما هو أقل منها درجة) كلام دقيق وهو روح المقال. كأنهم مؤمنون بما حدث في العوامية!!
11
المتفائل
2011-10-11 15:04:06أعتقد أن أس المشكلة هي في ايران التي تغذي التطرف عندنا وولاء بعض علماء الشيعة عندنا لايران.
وعقلاؤهم يعرفون ان ايران لا تريد الخير لنا ولهم لانها فارسية صفوية تحتقر حتى الشيعة العرب.
أقرأوا كتاب ( بيع الوهم على الذات ) لمؤلفه عادل اللباد
وهو شيعي المذهب وستعرفون ما أعني.
12
anaali
2011-10-11 15:03:29الحل هو معاملة الشيعي المخرب مثل معاملة السني الارهابي والضرب بيد من حديد على الجميع باذن الله ان تنتهي كل مشاكلهم
13
حسين رمضان
2011-10-11 14:44:02أشكر الكاتب على موضوعيته وصراحته والمشكلة التي نعيشها في هذا الوطن الغالي،ولكن في الأخير ليس صحيحاً لم يكن هناك نقد من جانب المنتمين للمذهب الشيعي في الصحافة وأويد تعليق رقم (3) غالب
المشكلة أخوتي يجب أن نعترف أن هناك مشكلات لدينا ويجب وضعها فوق الطاولة وليس تحت الطاولة وأن نحكم بالعقل لا بالعواطف
14
إنتفاض فارس السعدي
2011-10-11 14:26:24دس الرأس في التراب لن يؤدي إلى نتيجة من ذكرتهم أمة تملك مشروع لا تتخبط والخط الديني ورجاله هو حجر الزاوية فيها ولذلك بقي على مر الزمان خط أحمر وبرز دوره في الأحداث الأخيرة من خلال الخطاب المؤارب عنف لا إرهاب إحتفالات يرعاها العلماء يكرم فيها من يوصف بالمجاهدين.
ليسوا ملزمين بالطريق الذي سرتم عليه
15
أبو عبد الله
2011-10-11 14:22:49لنكن واقعيين هل تستطيع إقناع السني بأن قذف عرض رسوله عليه الصلاة والسلام وتكفير كبار الصحابة؟
وهل تستطيع إقناع الشيعي بأن كل (وهابي) مسلم وله حقوقه؟
لم نفلح في حل المشاكل القبلية فكيف بما أهو أكثر حساسية.
لذلك أدعو إلى المطالبة بالمعقول وهو (إمكانية التعايش بأمان) ولا نضييع الوقت في المحال
16
محمد
2011-10-11 14:14:29اصبت كبد الحقيقة فارس في تشخيص الواقع من المسببات له
واهمية الدور الاعلامي مثل ماصار مع القاعدة ولكن الصحفيون لايكفون اخي لابد لمشايخهم ان يقفوا وقفة جادة كما وقفوا علماءنا
17
سعودالدبيسي
2011-10-11 14:02:44المشكلة التي يجب ان نفهمها جميعا ان أخواننا الشيعة لايجدي معهم حوار ولايمكن ان تتوفر عندهم قناعة سوى المفهوم المرسوم بأذهانهم وأن كان خاطئا إلا أنهم يرونه الصواب الامثل فالحذر منهم هو الحل وغير ذلك لايجدي ولايبدي
18
غالب
2011-10-11 13:49:07سبعة اعوام من الحوار الوطني لن تفيد و لو امتدت قرون، ما يفيد هو ان يتم سن قانون نافذ و صارم يجرم و يعاقب كل من يمارس و ينشر الكراهية الدينية او المذهبية او العرقية على ارض المملكة كائناً من يكون. هذا هو الحل، هذا ما فعلته الامم المتقدمة. فلنفعله اليوم قبل الغد.
19
ام عبدالهادي
2011-10-11 13:17:54الكلام غير صحيح فنحن ننتقد تصرف بعضنا في المجالس والمناسبات ونعقد دورات للتعامل الوسطي في امور حياتنا وقد لا يكون هناك عدد كبير من رجال الصحافة الشيعة في الصحف والجرائد السعودية لذا لا تسمع لهم صوت وماذا يفعل
20
الرأى الأخر
2011-10-11 11:55:45قادتنا حفظهم الله يبذلون الجهد ليس لتخفيف الإحتقان وحسب وإنما لإستئصاله ولكن التقليديه اللتى تغذى الفكر المجتمعى تأبى ذلك فلا هى اللتى تنحت وتركت المهمه لأرباب السياسه ولا هى اللتى ساهمت فى تخفيف الإحتقان وتأجيجه وقاعدة إنطلاقهم موروث ملئ بالدمامل اللتى تعكر الكثير من أمور حياتنا... أشكرك وأتمنى لك يوما خاليا من الإحتقان وماكل مايتمنى المرء يدركه