الحوارات الوطنية المنتشرة في عالمنا العربي هذه الأيام ليست جديدة على بلادنا. ففي المملكة حوار وطني مختلف لا أحد يعرف مخرجاته، رغم إتمامه العام السابع.
فبعد شهر واحد من أول تفجيرات "القاعدة" في الرياض العام ألفين وثلاثة، عقد أول مؤتمر وطني، وتناول المتحاورون مفاهيم عامة حول الوحدة الوطنية والغلو والتشدد، والتوسع في سد الذرائع والتنوع الفكري، وحقوق المرأة ودورها في المجتمع، وحرية التعبير، وتماهي الفتوى بتطورات العصر والمجتمع.
كلها عناوين براقة ومفيدة، لكن سبع سنوات مضت، عاشت خلالها البلاد مؤتمرات وطنية عدة، لم تنعكس أي منها على واقع المجتمع، إذ جاء التغيير من وسيلة أخرى لم يفكر فيها المتحاورون، وهي الإنترنت.
فمن يعود إلى عناوين ما تم طرحه ومناقشته قبل سبع سنوات، سينتبه إلى أن التوصيات الجميلة، التي خرج بها أول مؤتمر، لم تجد فرصة للتطبيق. فأمام مفهوم الوحدة الوطنية مازالت المذهبية والمناطقية عائقين يتجليان في المناسبات الكبرى، وباب سد الذرائع مازال مفتوحاً وأكثر، وعجائب الفتوى زادت سخرية، وحرية التعبير اتسعت إلكترونياً، وتراجعت إعلامياً، وأما المرأة وحقوقها ودورها في المجتمع، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
الحراك الكبير هو إلكتروني فقط. نعيشه في الإنترنت وعالمه المحلي. وسكانه من المواطنين في اتساع. وفيه تعبير حقيقي عن تنوع المجتمع، وطرح مختلف حول الوحدة الوطنية والغلو والتشدد والمرأة وحقوقها، وكل ذلك ضمن حرية تعبير لا تستطيع وسائل الإعلام التقليدية تحقيق النزر اليسير منها.
هذا العالم الإلكتروني هو مستقبل التغيير في المجتمع، وملامح نتائجه اتضحت من خلال تفاعل الجمهور وزيادة عدده، ومشاركته الفاعلة في التعبير، سواء أكانت في تأييد حقوق المرأة أم رفضها، وفي مكافحة التطرف أم تبريره، وفي تجسيد مفهوم الوحدة الوطنية أم تعزيز المذهبية والمناطقية.
لذا يأتي التغيير من جمهور الإنترنت، وليس من المتحاورين الأجلاء في المؤتمرات الوطنية المتواصلة، والذين، والعذر لهم ربما، لا يجدون فرصة تطبيق ما نادوا به في المؤتمر الأول والثاني والثالث إلى التاسع. فتغيير المجتمع والأفكار لن يأتي عبر مؤتمر للنقاش والدردشة وتوصيات ليست ملزمة، تتحول إلى قوانين.
مؤتمرات الحوار الوطنية في عالمنا العربي اليوم، هي للدردشة أيضاً، وأي تغيير ستشهده بلدان الحوارات الوطنية لن يخرج من وسط قاعات الفنادق..
1
haaalllah
2011-07-13 22:51:37نعم هناك قرارات في كل مؤتمر ولكن لايتم تفعيلها بل مجرد حبر على ورق
2
علي عارف
2011-07-13 05:17:40نحنو في الوطن العرابي نعيش في ديمقراطية مبطنا في الحكام العرفية وفي الحقيقا اديمقراطية خلقت في السلام
وليسة عند الغرب المشكلة ان الحكام العراب يخفون من شعوبهم في حال اعطائهم الحرية المنشودا و لهدا لا يوجد حوار وطني حقيقي في العالم العرابي كل هدا كدب على المواطن العرابي
3
بندر بن حرب
2011-07-12 23:16:40كم تمنيت ان اشارك بمثل هكذا حوار وهو اللذي أنشأت الحكومة من اجله مركزاً وطنيا للحوار وتحت مسمى المؤسس... ولكن لم تتح لي الفرصة للمشاركة.. يوجد لدي شعور بعدم أهمية رأيي وشعور بأن الحوار لأناس معينين!!! على الاقل هذا هو شعوري.. وقد أكون مخطئاً في حالة واحده فقط.. هي..لو دعيت لمثل هكذا حوار.وشكرا لك
4
Mourinho
2011-07-12 21:04:50الجميع ينادي بها ويهتم لامرها اعلاميا ولاينظر لتوصياتها سوى انها تدون عبر وسائل الاعلام وتبقى حبيسته
لما لاتفعل ويعمل بتوصياتها اوتطرح التوصيات الكترونيا
نتمنى...ولك الشكر ع الطرح
5
غرقان المتمني
2011-07-12 17:26:30أنظر إلي الذين يترأسون الحوار الوطني مايعرفون ماذا يعملون من وزارة التعليم إلي رئاسة الحوار الوطني إلي أعمال أخري ولم يفلحوا في أي منها إلا مايخصهم شخصيا،ترك الحبل علي الغارب لكل من هب ودب ليفتي ويحرِّم ويحرم المواطن من حقوقه وفتح البلد علي مصراعيها للأجانب أفقد الجهات الحكوميه هيبتها ومصداقيتها
6
غريب يازمن
2011-07-12 17:11:50مقال هام وحساس جاء في وقته والأجابة علية سريعاً ملحة , ولقطع الطريق على كل مزايد أقول كتاب الله وسنة خاتم ألأنبياء والمرسلين هماالنور والمنبع الوحيدلجميع المواطنين والحكومة ببلد الحرمين.وبهما حماية ألأنسان وحقوقه مع مراعات الزمان والمكان. الله المستعان
7
حسن اسعد سلمان الفيفي
2011-07-12 14:56:05الحوار خدعة ابتكرها الغرب لزعزعة امن الدول العربية
لا يمكن ان نوحد بين شخص يحب الله ثم قيادته ووطننه
وبين اخر مبتدع في الدين موالي للغرب ضد عادته وثوابته
ولائه للخارج ويريد تغيير كل شيء من اجل شهواته
حوارنا سوف يكون حوار طرشان
بدل الحوار العوده لكتاب الله وسنة رسوله ثم الالتفاف حول قيادتنا
8
بو نواس
2011-07-12 14:34:51صدقت في هذه المقولة :
((مؤتمرات الحوار الوطنية في عالمنا العربي اليوم، هي للدردشة))
وخذ على دربك (مجلس الشورى) فهو ايضاً للدردشة وتضييع الوقت لكن بفارق - ان مجلس الشورى يأخذون على دردشتهم ملايين تبعثر فإغلاقه افضل بكثير من تضييع الوقت هباءاً منثوراً
9
إنتفاض فارس السعدي
2011-07-12 13:51:12المذهبية لم تختفي من دول أوروبا وفي أعرق الديمقراطيات بريطانيا لا زالت هناك مشكلات بين البروتستانت والكاثوليك حتى زيارة البابا الأخيرة أدت إلى هياج الشارع البروتستانتي مما أعتبر تمدد للكاثوليك.
مؤتمرات الحوار جربت في الدول التي شهدت حروب أهلية كلبنان وأسبانيا وتوحيد المانيا ولم تحدث أي فرق