أخيراً قررت وزارة التجارة سحب مشروبات الطاقة من الأسواق بعد ثبوت ضررها.. وقد اتخذت وزارة التجارة هذا القرار بعد إعلان وزارة الصحة أضرار هذه المشروبات التي أصبحت تملأ أسواقنا.. خاصة على الأطفال والنساء الحوامل وما تسببه من أخطار لا تحمد عقباها.

وكنت أول من كتب محذراً من هذه المشروبات.. وطالبت الجهات المعنية بالبحث والتقصي في أمر هذه المشروبات المسماة بمشروبات الطاقة أو القوة.. ومعرفة هل لها أضرار أو أخطار على متناوليها بعد ان أصبحت تملأ أسواقنا بشكل لم أجده في أي بلد من بلدان العالم التي زرتها.. وكان ذلك في العدد رقم (13013) بتاريخ 9 فبراير من عام 2004م.. وكنت أول من دعى الجهات المعنية لمعرفة أضرار هذه المشروبات وخطورتها خاصة على الشباب والأطفال.. وبنيت خوفي من وجود مخاطر فيها على ما تقوم به دول العالم من محاربة حازمة لجميع أنواع المنشطات.. خاصة في المسابقات الرياضية لما يسببه تعاطي تلك المنشطات من أضرار وأخطار صحية على متعاطيها من الرياضيين.

وأحمد الله ان وزارة الصحة ووزارة التجارة والصناعة وهيئة المواصفات والمقاييس قد اهتمت بما كتبت وشكلت لجنة منذ ذلك الوقت لدراسة مشروبات الطاقة المتداولة في أسواقنا.. وتوصلت من خلال تلك الدراسة إلى حجم الأضرار التي تسببها.. مما حدا بوزارة التجارة إلى اتخاذ القرار بسحبها من الأسواق ومنع تداولها نهائياً.. وما أرجوه ان يطبق القرار بأسرع وقت، ونرى محلات السوبر ماركت والبقالات والمطاعم وقد خلت من هذه المشروبات التي لا تعطي الطاقة.. وإنما تهدم الطاقة.

وقد تأكد لي مؤخراً من خلال ما ذكره لي الدكتور زياد العلي ان هناك دراسات أجريت مؤخراً أثبتت ان مشروبات الطاقة تؤدي إلى ضعف القدرة الجنسية، وضعف القدرة على الانجاب لمن يتناولون هذه المشروبات بالإضافة إلى أضرارها الصحية الأخرى.