منذ أكثر من خمسة عشر عاماً ومطالبات المرأة السعودية تكاد تكون هي ذاتها ، معظمها مطالبات تمس إنسانيتها ، في كل يوم تقريباً على عدد الأيام من تلك السنوات كان ينشر موضوع واحد على الأقل في الصحف المحلية يوضح الضرر البليغ الذي تجده المرأة مما فُرض عليها مستمداً من العادات والتقاليد بمسمى المحافظة على الجوهرة المصونة دون أن يكون لهذه الفروض بنود في النظام الأساسي في الدولة ، من هذه المطالبات معاملتها كإنسانة قادرة على أن يوضع اسمها كمديرة لسجلها التجاري بدل شرط اسم الرجل..
وغرابة هذا الوضع أن المرأة تستخرج سجلا تجاريا والجهات المعنية تعرف جيداً أنها من يدير النشاط أو يديره من تراه مناسباً وما اسم المدير إلا اسم ذكر وضعته مجبرة ، وكثير من المديرين المسجلة أسماؤهم في السجلات النسائية قد لا يعرفون حتى نوعية النشاط ، وفي حالات أخرى تتعرض المرأة للنصب والسرقة من هذا المدير وذلك حسب ما نقرأه في وسائل الإعلام من السيدات أنفسهن، ورغم هذا بقت الحال كما هي !! تريد المرأة الاعتراف برشدها وعقلها وأنها كفيلة نفسها ويُستغنى عن موافقة وتصريح وليها عند سفرها ، والعجيب أننا نجد مئات إن لم يكن آلاف وملايين النساء أمهات وجدات وعاملات يقع عليهن مسؤولية إدارة أعمالهن ومنازلهن ويطلب منهن تصريح وليهن ومع علم الجهات المعنية بالمشكلات التي تتعرض لها المرأة جراء هذا الإجراء من استغلال من وليها فضلاً عن شعورها بالإهانة أيضاً لم تتغير الحال !! تود المرأة ، أن تكون امرأة مسؤولة فلا يطلب منها ورقة موافقة من وليها عندما تعمل ، فعندما ترتكب الخطأ في العمل فهي من يحاسب وليس وليها، وتبرير بعض الجهات في هذا الأمر أنها لا تريد الإزعاج من بعض أولياء الأمور الذين يعترضون على عمل نسائهم ، وبهذه الطريقة قدمت الجهات قطع رزق المرأة على طبق من ذهب لكل ولي أمر ، فمن أراد تأديب وعقاب من تعتبر تحت سلطته "المحرمية" عندما تمنع عنه راتبها أو تختلف معه في شؤون المنزل والأبناء إلا أن يذهب لعملها ويعلن اعتراضه على عملها !! تتمنى المرأة أن يتعامل معها كمواطنة مثل الرجل لها حق في مقابلة المسؤول أياً كان منصبه لتشرح مشكلتها بنفسها، وأن لا تجبر على إرسال ذكر ينوب بالحديث عنها ، فهي صاحبة المشكلة ومواطنة تتعرض تماماً مثل الرجل وأكثر لظلم الناس وعراقيل الجهات وعقباتهم ، تأمل المرأة أن تُحترم أدميتها وتتعامل كإنسانة فعندما تدخل المستشفى كونها كائنا بشريا يتعرض للمرض وقد تحتاج لعملية جراحية فلا يطلب منها موافقة ولي أمرها لإجراء عملية قد تفقد حياتها في بعض الأحيان لو تأخر إجراؤها ! وهذا معناه أن حياة المرأة في يد الذكر فلو كان الذكر لايريد لهذه المرأة الحياة فليس عليه سوى عدم الموافقة على العملية ولو ماتت لن يحاسبه احد فهذا فعل القضاء والقدر !!
ولا يقتصر الوضع على ماسنته الأعراف منذ سنوات بعيدة فمازال حتى اليوم برنامج ضرر المرأة مستمرا والشاهد ما حصل مؤخراً في إلزام النساء بموافقة ولي أمرهن لشراء سيارة باسمهن!!
المجال لا يسمح بعرض كل ما تريده المرأة السعودية لتشعر بآدميتها والغريب أن معظم ما ذكر سلفاً ليس واردا في النظام الرسمي للدولة وإنما هو أعراف حّولها بعض الأفراد لقوانين، ولو افترضنا أن أمرا مما ذكر ورد كنظام فيجب تغييره فالواقع اثبت عدم جدواه .
تصحيح هذه الأوضاع ليس بالأمر الصعب فلماذا كل تلك السنوات والنساء يستجدين ويستغثن لتعديلها ؟! وكأن ما يطرح في وسائل الإعلام مجرد تنفيس لا يعترف به المسؤول ولا يعيره اهتماما حتى بتوضيح وجهة نظره عن سبب تمسكه بهذه الأعراف فإن كان القصد هو المحافظة على الدرة المكنونة والجوهرة المصونة فهذه الدرة والجوهرة تحولت لنحاس بسبب شعورها بالدونية والتعامل معها كمعتوه لا تتحمل المسؤولية رغم أنها من تجازى قانوناً وشرعاً عند ارتكاب الأخطاء والجرائم !! كيف نفرح باحتلال المرأة مناصب عليا في الدولة وهي مسلوبة من الأمور البدهية التي يفترض أنها ملكها ومن خصوصيتها !! هذا الوضع يعزز ازدواجية المجتمع امرأة تحتل منصبا عاليا وتمثل الدولة في المحافل العالمية يفرض عليها إحضار ورقة صفراء تؤكد موافقة ولي أمرها بالسماح لها بالسفر حتى وإن كان ابنها الذي تعوله !! امرأة تحتل منصبا عاليا تخضع تحت لسيطرة ولي أمرها لتشتري سيارة وكأن إمرة السائق عليها لا تكفي !! يوافق وليها على أن تجري عملية جراحية !!
هذه أوضاع تشعر المرأة بأنها غير محترمة في بلدها ، في وطنها لا تعامل كإنسانة راشدة كاملة الأهلية ، هل المسؤولون يعون ما تتعرض له المرأة من ضغوط نفسية وأوجاع معنوية وخسائر مادية وهي مسلوبة حق سلبت الحركة والتصرف كإنسانة؟! إن كان يعي ولا يبالي فالمشكلة عظيمة وإن كان لا يعي رغم كل النداءات الإعلامية طوال تلك السنين، فالمشكلة أعظمُ..
1
عابر سبيل 80
2011-03-07 05:20:34مسئلة وجود المحرم للمرأة جعل شرطا لوجوب فريضه الحج وفي حالة عدم وجوده سقط الفرض اذن المسئلة ليست قوانين وتشريعات وانما هي التزام شرعي وديني لكل من وعى
حق الله عليه ومن ينكر حق الله عليه فليس عليه مطالبة الاخرين بالعدالة والانصاف تجاهه وهو أظلم الناس لنفسه
لا علاقة للتشريعات الدينية والواجبات تجاه خالقنا بأي ظلم
الاعتقاد بأنها سببا لوقوع الظلم هو ظلم انكى واشد من أي ظلم آخر
2
mmmutlaq
2011-03-07 01:01:25مقال يضع النقاط على الحروف و يعري مفهوم الوصاية
لا شك أن منشأ هذه الوصاية - حتى أحياناَ على الرجل فيما يسمح به أن يعمل و أن يقرأ و أن يشاهد و أن يسمع - هو العادات البالية التي تكونت عبر الأجيال، و تتماهى مع مجتمع الرجولة و الفحولة، و المتعطشين للمريدين و الأتباع.
غير أن المؤسف أنه مع زيادة جرعات الوعي و التحضر إلا أن هناك من يستمتع في أن يجرّ المجتمع إلى مزيد من الوصاية
3
هداية ونور
2011-03-06 23:54:25وصية الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته
استوصوا بالنساء خيرا.
أين المسؤول من هذه الوصية !!!
4
عالياالعصيمي
2011-03-06 23:38:34ياعيني عليك ياالمرأه..!
معاناة طويييلة الأجل..
إلى متى؟
إلهي إليك المشتكى..
5
نسيته
2011-03-06 22:09:01مقال رائع ويلخص وضع المرأة السعودية المحرومه من أبسط حقوقها.. والمصيبة هي ربط كل هذا بالدين حتى ترضى به النساء فتجدي بعضهن يرفضن حقوقهن وترضى بهذا الوضع لأنه تعتقد انه من الدين
سلمت يمينك أخت أمل
6
نوره
2011-03-06 21:28:06انتوا ماصابكم اليأس ؟! من ناحيتي سلمت واقتنعت اني جوهره ومكاني علبه مخمل في الخزنه وكل يوم يفتحون الخزنه ويعطوني اكل وماء عشان مااموت وكمان مو عشاني لكن تكثير النسل والوناسه :) هذا دوري وهذا ماخلقت له بالنسبه لهم
7
بنت عز العصمة
2011-03-06 21:03:57مع اني قوية واقدر امشي اموري ,,,بس ماادري ليش زرعو داخلنا منذ الصغر احتياجنا للرجل واصبحنا نستشيرهم في كل شي بدون تفكير ,,,
8
يوفنتساوي
2011-03-06 20:49:03السعودية.. تحس بأدميتها عندما ترمي عبائتها و حجابها بأسم الحرية و ننسى الدين
.
تحس بأدميتها عندما تخالط الرجال و رائحة العطر و اللبس الخادش للحياء باسم الحرية و ننسى الدين
.
تحس بأدميتها عندما تصادق رجلاً تنجب اطفالاً قبل الزواج بأسم الحرية و ننسى الدين
.
يا عزيزتي نحن انصار الله و رسوله
9
تركية العتيبي
2011-03-06 20:19:57مجلس الشورى مشغول بأمور عظام
لكن ما يثير استغرابي هو عضويتنا في لجنة حقوق الانسان !!!
10
شموخ الليل
2011-03-06 19:22:50كل المستجد حبر على ورق
وساسه فرق تسد تسري حتى على الحرمااات
11
الزايدي
2011-03-06 19:05:47سلام
مقال رائع
اتمني ان تحقق الفتاه السعوديه ما تطمح اليه
اتقوا الله في حقوق المراه
12
امجاد
2011-03-06 18:13:00الردود عن وضع المرأة وعدم شعورها بأدميتها كفت ووفت عن الرد
13
عزيزة
2011-03-06 17:01:20مقال للأسف يشرح واقعنا في القرن الواحد و العشرين و ليس مقال يشرح كيف كانت المرأة أيام الجاهلية..
تعليق رقم واحد يقول: "حقاً مقالك وجيه لخدش التقاليد".. إذاً أنت تتحدث و تدافع عن التقاليد لا عن الدين؟..
لهذا نحن نعيش عصر الجاهلية و ليس فقط عصر نقرأه في مجلدات صماء..
14
من بنات الرياض
2011-03-06 16:53:31هناك من لا يريد لنا الا هذا الوضع المزرئ لان نسائه في امان منه ؟؟
15
salm
2011-03-06 16:36:31الله يرزق اللي مهي راضيه بالوضع بزوج من الدول المجاوره عشان تعرف ترفس نعمتها برجليها
قال تسوي عمليه بدون توقيع قال
ليه حتى العمليات الطبيه تبين النظام يستثنيهامع العلم ان النظام ماشي على الذكور وذلك لحفظ حقوقهم
لكن اهل العقول براحه
16
حنان عقيل
2011-03-06 15:39:06فعلا كاتبتنا المتألقة دوما أمل.. بح صوتنا ونحن ننادي ولكن لا مجيب.. وخادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية طلب منا الصبر ثم الصبر ثم الصبر.. وصبرنا والى الآن لم يظهر في الأفق أي بارق يثلج صدرونا ويبل ريقنا الذي نشف من كثر الصبر.. وسنظل نطالب ولن ننيأس حتى نحصل على حقوقنا التي كفلها لنا الاسلام والتي تتمثل في ممارسة آدميتنا المسحوقة والمكبلة بالعادات والتقاليد البالية.
كل التحايا والتقدير لك دائما
17
»»» عبدالله «««
2011-03-06 14:57:05ابدعتِ طال عمرك بسؤالك المستحق (ما الذي استجد للمرأة؟)»استجدت اشياء كثيرة~اهمها انها فقدت قيمتها كليا~خاصة من قِبل المتأسلمين~الذيم دمجوا العادات والتقاليد وحشروها بالدين~ففي صدر الاسلام لا يستطيع ان يوبخ المرأة الا ولي امرها~وبزمننا كل من له لحية ويلبس ثوب شانيل~مصرح له بتوبيخ اي امراة~بعد فصفصتها«
18
بدراباالعلا
2011-03-06 14:33:04الداخلية: الأنظمة المعمول بها في المملكة ,
تمنع منعاً باتاً جميع أنواع المظاهرات..!
فقط مع زيادة الجمله { ولنا خصوصيتنا ؟ }
هذا الذي نحن كسبناااه..!
والمرأة لها نصيب الأسد من الخصوصيه !
الله يرحم الحال {حتى في محيط الجامعات ممنوع الحش ! }
فقط اللي مب ممنوع النفاق والمدح وترزز المحسوبيات !
والى الامام يا بلد نحو تأسيس كوكب عاجي لنا فقط !
19
ثقتي بالله
2011-03-06 14:29:00وهي مسلوبة من الأمور البدهية التي يفترض أنها ملكها ومن خصوصيتها !! هذا الوضع يعزز ازدواجية المجتمع امرأة تحتل منصبا عاليا وتمثل الدولة في المحافل العالمية يفرض عليها إحضار ورقة صفراء تؤكد موافقة ولي أمرها بالسماح لها بالسفر حتى وإن كان ابنها الذي تعوله !! امرأة تحتل منصبا عاليا تخضع تحت لسيطرة ولي أمرها لتشتري سيارة وكأن إمرة السائق عليها لا تكفي !! يوافق وليها على أن تجري عملية جراحية !!
سلمت يداك الله يو فقك موضوع ولا أروع نحتاج الي تغير جذر
20
عالية عبدالله
2011-03-06 14:09:25كان عندي حلم قديم جدا كنت اتمنى ان افتتح بوتيك واديره بنفسي ولكن وقف كل شي بطريقي عقبات ومطبات كشوارع الرياض... الوضع جابلي اكتئاب...الى متى ياعالم الى متى وانتم تسحقوا المرأة الى متى خنقتونا خذووو الهوا والماء فلاا نفع لهما بدون الحرية..
21
لووله
2011-03-06 13:19:29معك حق في كل كلمه السعوديه لا تشعر بادميتها الا عندما تكون في بلد غير بلدها
22
هموم الحياة
2011-03-06 12:01:36سؤال من يحل هذه المظالم التي تتعرض لها المراة من المسؤل
حسبنا الله ونعم الوكيل
23
غرام الرياض
2011-03-06 11:31:49يالله جمعتي كل مصائبنا
في مقالة وايقضتي جروحنا
وازيدك من الشعر بيت
قبل سنوات لم يفتح في
المحافظات والقرى الا كليات لاصبح معلمة
فقط فاصبح ثلاثة ارباع الشعب
مدرسات الان اصبحنا في مشكلة
حقيقة لم يعدو بحاجتنا
واصبحنا في مستنقع البطالة
منذ سنوات
المشكلة اذا كررو عبارتهم الشهيرة
المراة السعودية محسودة
ساخذ هذة المقالة واريها
لكل امراة تحسدنا
اعتقد والله اعلم ستسجد لله شكرا
انها لم تخلق سعودية
لااقول الا حسبناالله ونعم الوكيل
اصبحنا مضحكة لكل شعوب العالم
24
عبدالمجيدالسنيدي
2011-03-06 09:27:37استاذةأمل
يؤسفني انك مواطنة سعودية.
ارجوكِ أعذريني على تعليقي وهذا حق لي
ولكن
كيف تتقبلين ذلك بتمثيل المرأة على انها لا تقارن بالرجل؟
وهي ان المرأة لا تُمنع حينما تقابل المسؤولين أمام مئات من الرجال
ناهيك عن (بعض)السيدات اللواتي يتعطرن ويتفتنّن بعباءاتهم كالطرقا او المغاتير وما شابه ذلك من الأشياء تثير حفيظة نفوس شبابنا المراجعين وكذلك الموظفين.
ناهيك عن الموظفين المعتادين بزّي لباسهم السعودي العادي إلى اللباس الأنيق الجديد حينما تُسمح للمرأة بالمراجعات.
حقاً مقالكِ وجيه لخدش التقاليد