يحكي لنا الزمان قصة أَمَة مملوكة ، وكم في ذلك الزمان من مماليك ، لكن بريرة لها قصة ، قصة الحرية ، قصة الحب ، قصة الإباء ، قصة تثبت في تفاصيلها روعة هذا الدين ، وسماحته ، وترد على دعاة الحرية النسائية المطلقة ، التي لا تخطم بخطام الشريعة ، ولا توزن بميزان العدالة ، وإنما هي دعوى الشيطان كساها من زخرف القول غرورا .
وملخص قصة بريرة أنها أرادت أن تتحرر من رق العبودية ، وأن تنطلق في آفاق الحرية ، تملك نفسها ، وتملك قرارها ، وترفل بقدرتها الكاملة لتقرير مصيرها ، ورسم مستقبلها .
وهكذا كان ، فقد اتفقت مع مالكيها من الأنصار على أن تكاتبهم ، فاشترت نفسها بالتقسيط المريح ، بتسع أواق من الفضة ، تدفعها سنويا ، في كل سنة أوقية .
ولما أبرمت الاتفاق ، عمدت إلى نبع الحنان ، وحصن الأمان ، فقصدت بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وحدثت زوجه عائشة رضي الله عنها ، وأخبرتها بحاجتها إلى أن تعينها ، فدفعت عائشة رضي الله عنها ما اتفق عليه إلى مواليها ثم أعتقتها .
وها هي بريرة رضي الله عنها تتنفس عبير الحرية ، وتستنشق عطرها ، وتبدأ حياتها من جديد ، بثوب جديد ، ونفس جديدة .
فلما تأملت حالها رأت أنها زوجة لعبد مملوك ، والإسلام يعطيها حرية اتخاذ القرار ، فلها أن تبقي علاقتها الزوجية كما هي ، على حالها السابق ، ولها أن تنقض الرباط ، وتحل الوثاق ، فقررت بحسم وجزم أن تنهي حياتها الزوجية . وهكذا كان ، لأنها لم تكن تحب زوجها ، ولا تحمل في قلبها له مودة ولا رحمة .
يقول ابن عباس رضي الله عنهما : إن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث ، كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعباس : يا عباس ، ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا ؟ رواه البخاري .
فلما رأى مغيث إصرار بريرة على صده ، وأنها عازمة على تركه ، استشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فشفع له عندها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو راجعته ، فإنه زوجك وأبو ولدك . قالت : يا رسول الله ، تأمرني ؟ قال : إنما أنا أشفع . قالت : لا حاجة لي فيه .
وفي هذه القصة فوائد جمة ، فقهية ودعوية ، نستل منها ما يفيدنا في حالنا ، وواقعنا ، ومن ذلك أن نبينا صلى الله عليه وسلم تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا ! تعجب وهو يرى حبا يقابل ببغض ، فلم يكن حبا متبادلا ، فلم ينكر ، ولم يشدد ، بل أفسح للقلوب أن تعبر عما في جوفها ، ولم يعنف أحدا منهما ، لأن الإسلام جاء بها بيضاء نقية ، واقعية ، تتلمس العواطف وتعرف قدرها ، ولم يأت ليكبت أحاسيس الناس ، ولا ليضيق عليهم في التعبير عنها .
بل كم عبر هو عنها بأبي هو وأمي ، لما سئل : من أحب الناس إليك قال : عائشة ، قيل من الرجال ؟ قال : أبوها .
إن ديننا القيم دين واقع ، دين لا يتعامل مع الخيال ، ولا يرسم المثاليات التي لا تتحقق ، بل شرع لكل شيء ما يناسبه ، يقوم المشاعر وينظمها ، لكنه لا يكبتها ولا يصادرها .
فلا حرج على مسلم في هوى امرأة مسلمة ، وحبه لها ، ظهر هذا أو خفي ، لا إثم عليه في ذلك ، وإن أفرط ، ما لم يأت محرما ، ولم يغش إثما .
وفي القصة أن من أعظم مصائب الحب أن يكون من طرف واحد ، فيحب أحد الشخصين الآخر ، والآخر يبغضه . وإن كان ذلك هو الأكثر الأغلب ، ومن ثم وقع التعجب ؛ لأنه على خلاف المعتاد .
فديننا يقر الحب ، وينشر الحب ، لكنه الحب العفيف ، الطاهر ، ليس حباً يقود إلى الرذيلة ، ويهتك ستر الفضيلة .
وفي القصة رائعة من روائع الحبيب صلى الله عليه وسلم ، ودلالة واضحة على أنه حقيق بوصف الله له : عزيز عليه ما عنتم ، حريص عليكم ، بالمؤمنين رؤوف رحيم . ودليل على عظيم خلقه ، فإن عبدا مملوكا لا يتوانى أن يطلب شفاعته ، في قضية أسرية لا تمس الأمة في ثوابتها ، وليس لها صلة في أمورها العظام ، ومع كل هذا يستشفع العبد بالحبيب صلى الله عليه وسلم ، ويشفع بأبي هو وأمي ، لا يتكبر ، ولا يتعالى ، بل يكلم المشفوع عنده بألطف العبارات ، ويذكرها لا آمرا ، ولا زاجرا ، ولا مستعليا ، ولا متسلطا .
وكم في هذه الشفاعة النبوية لدعاة وعلماء الأمة أن يتواضعوا للناس ، وينظروا في حاجاتهم ، ويشفعوا لهم عند السلطان وغيره ، في قضاء ديونهم ، وإصلاح ذات بينهم ، وفي جميع أمورهم ، ليؤجروا ، وليتأسوا بمورثهم العلم ، ميراث النبوة .
ثم لك أن تتصور مدى اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بمغيث وزوجه ، فإن فعلت فإنك حتما ستعجز أن تتصور كيف يكون اهتمامه صلى الله عليه وسلم بأمور هي أهم وأعظم من بريرة وزوجها ! فسبحان من بعثه رحمة للعالمين . وهكذا دين الحق ، الذي يوازن الأمور ويعطي كل ذي حق حقه .
لقد استوقفني كثيرا منظره صلى الله عليه وسلم ، وهو من هو ، بأبي هو وأمي ، لا يتوانى في الشفاعة عند بريرة ، وهي التي لم يجف عرقها بعد من ربقة العبودية ، يستعطفها على زوجها ، فتسأله بقوة وثبات ، تأمرني ؟ لأنها تعلم يقينا أن لو كان صلى الله عليه وسلم يأمرها فلا تملك إلا أن تسمع وتطيع ، فقد تقرر في ذهنها ، ورسخ في قلبها : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة ، حرا كان أو عبدا ، سيدا كان أو عاميا ، ملكا كان أم من الرعايا ، ما كان لهم إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم . فلهذا سألت : تأمرني ؟ فلما علمت منه صلى الله عليه وسلم أنه لا يأمرها ، وإنما هو شافع ، قررت ، وصرحت بأنها لا تقبل تلك الشفاعة ، وتردها بكامل اختيارها ، ونقاء قرارها ، واتساع حريتها ، واطمئنانها إلى أنها لن ترغم ، ولن تعنف ، ولن تحاصر بإرهاب فكري ، أو اجتماعي ، إذا ما اتخذت قرارا ينافي رغبة الشافع ، صلى الله عليه وسلم .
سبحان الله ، هل تتخيل نفسك وأنت تشفع لدى من تظنه وضيعا ، وتحسبه ضعيفا ، وهو لم يقض ما تعاقد من أجله إلا بمعونة من أهل بيتك ، وبقرار منك ، وبنظام أنت رسخت قواعده ، وشرعت بنوده ، ثم تواجه بالرفض ، فلا تقبل لك شفاعة ، ولا ينظر إلى قيمتك ، ومكانتك ، ومركزك ، وهيبتك ، فما عسى أن يحمل قلبك من غضب ، وما عساك تبحث في نفسك عن وسائل يمكن أن تستخدمها لتعيد كرامتك التي أهدرها رفضه شفاعتك .
لم يكن منظور الحبيب صلى الله عليه وسلم لها كما ننظر إليها ، كانت نظرته أرق ، وأوسع ، وأشمل ، إنما أنا أشفع . لم تعاقب بريرة ، ولم تنبذ ، ومضى الأمر كما أرادت ، ولم يجبرها على أن تعود إلى زوج رفضته لأنها لا تحبه .
دروس متداخلة ، في أعماق النفس ، التي تشرع الأنظمة ثم لا تخضع لها ، ولأناس يتشدقون بأقوال لا يستطيعون أن يطبقوها واقعا في حياتهم ، فيبخلون بجاههم لأنهم يخشون أن لا يقام لشفاعتهم وزن .
ودرس لأناس يظنون أن حرية المرأة إنما هي في أن تخلع عن جسدها الثياب ، وأن ترمي عن رأسها الحجاب ، يرون حريتها أن تعمل لتكسب ، وأن تزاحم لتتعب ، يرون حريتها أن يتمتعوا بها ، وأن ينالوا منها ما لا يرضاه إلا شيطان مريد .
ثم هم يغفلون ، أو يتغافلون عن حريتها في أن يكون قراراها بيدها ، في أن تختار زوجها ، وأن لا ترغم على أن تعيش مع من لا تحب ، فتساق سوق الشاة إلى مذبحها ، وإلى أقوام حرموها حقها في ميراث فرضه الله لها ، ومنعوها من أن تملك مالها ، وأن تتربع على عرش مملكتها حرة أبية ، فمن ناظر إليها نظرة شهوة واستمتاع ، ومن ناظر إليها نظرة تنقص ، كأنها سقط متاع !
فلله درك من إمام هدى ، جئت بأنصع بيان ، لم تتله بلسانك ، بل صغته بأوضح برهان ، صغته بنفسك الأبية ، تطبيقا ، واقعيا ، نلمسه فنحسه دفئا يرطب الأكباد ، وأساسا يبني عليه من أراد أن يبني صروح الأمجاد .
لقد بنيت لنا بسيرتك العطرة شخصية المسلم المتكاملة ، الواثقة ، لا تقزم ، ولا تحجم ، تعلم أن عليها واجبات فتؤديها ، وأن لها حقوقا لا تفرط فيها ، هذه الشخصية المسلمة رسمتها لنا بريرة ، إحدى خريجات مدرسة الأجيال ، في لوحة رائعة الجمال ، لوحة واقعية ، ليست من وحي الخيال .
1
سليمان الذويخ
2011-02-19 13:50:27واصل نبشك لأمور لا تسمن ولا تغني من جوع
واصل نبش الرماد الى ان تحرق يدك بنفسك !
فقد ظهر أمرك !
.
.
مجرد وجهة نظر،
فما تقوم به ليس لإظهار حق
وإنما انتقاما من اناس نصحوك عندما اخطأت !
والله المستعان
2
slooo5m
2011-02-18 04:48:54جزاك الله خيرا وأرجو ان تقرأها علينا في خطبة الجمعة
3
الساحة المرقاب الصحراء
2011-02-18 03:12:27اين هذه القصة عنا سابقاً للآسف كنا في يد مشايخ ذو توجهات همجية لاتمت للإسلام بصلة
4
خالد العين
2011-02-18 02:44:38مقال جميل جزاك الله خيرا، لكن أرى أن قصة الحب هذه كانت بين زوج وزوجته وليس بين مسلم ومسلمة خارج نطاق الزوجية، فالاستدلال بهذه القصة فيه نظر والله أعلم..
5
عقاب البشير
2011-02-18 02:14:11اضم صوتي لاخي القائل مااحوجنا للحبيب بيننا نراه ونحبه
ونتبع هديه صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي
6
بندر بن حمد
2011-02-18 01:34:35من الواضح أن بريرة كانت تملك روح حرة قبل أن تشتري نفسها...
فالحرية الفكرية تسبق الجسدية...وهذا مالم يفهمة مغيث...
ثم أن الرسول (ص) لم يأمرها...لانه يعلم أن الحب شعور وهو يتدفق من الداخل وليس لأحد سلطه عليه...
وهذا أساس العدل...أن الحب قناعة وذات وإرادة وليس جبر...
7
واحد سعودي
2011-02-18 01:30:52يعني الدين يسمح لي احب
8
أبو عزيز
2011-02-17 23:21:35ليس الشيخ الكلباني أول من قال بجواز الحب,فقد قال ابن بطال في شرح الحديث :وفيه: أنه لا حرج على مسلم فى هوى امرأة مسلمة وحبه لها ظهر ذلك منه أو خفى، ولا إثم عليه فى ذلك، وإن أفرط فيه ما لم يأت محرمًا.أه فما أبعدنا عن فقه العلماء ونحن ندعي أننا ألصق الناس بهم
9
كافورا
2011-02-17 22:08:01السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت القصة من قبل ولكني استمتعت بطريقة طرح فضيلتكم لها واستباط الدروس المستفادة منها وإيضاحها، لكم طرح الحب عقول ذويها أرضا فلم يعد بهم من العقل عقلا،ولكم فاض الخيال بأصحابه ما فصلهم عن واقع حياتهم الأولي،إنما الحب مزاج تواصل وفهم تكامل وتكامل فهم،فلا تلخيص المحبة بكلام يجزئ ولا الكلام في المحبة ينتهي وكما مصابه الحب من طرف واحد فأي نعمة من الله إن تواصل طرفي المحبة،وآسف علي من خلط الحب بين الرجال محبة في الله كلها طهر كما أحب المصطفي أبا بكر ومن يؤوله سوء فعال
10
norahmohamad7007
2011-02-17 21:12:23لا أتفق معك يا أستاذ عادل في قولك "في أنه ليست الحرية للمرأة في أن تعمل لتكسب"
نعم الحرية في أن تعمل المرأة لتكسب لا لتنتظر الرجل لكي ينفق عليها وتكون عالة على المجتمع..
ومن عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت الصحابيات يعملن وليس حراما العمل للمرأة..
11
ahmed adil alf
2011-02-17 20:46:17جزاك الله كل خير وحترام وموده
على الموضوع المفيد الهادف
والى الامام ياشيخ عادل
12
د.بو مهدي
2011-02-17 20:44:19بارك الله فيك ياشيخ
قصة بريرة تدل على شهامة المرأة المسلمه واعتزازها بنفسها وتفكيرها بطريقة سليمة كيف تحرر نفسها من الاستعباد وتحقيق الحرية واما تركها لزوجها يدل على فهمها لطبيعة شخصيته والدليل عدم تفكيره في تحرير نفسه وتمسكه بذل التبعية فهي لم تخونه انما اظهرت كرهها ورفضها للاستمرار معاه في ذمة الزواج
امراء رائعة في زمن الجهل وغياب المدارس والجامعات
عكس بناتنا الان متعلمات والبعض منهن تغث زوجها على الرغم من تحقيق كل رغباتها بنات آخر زمن
13
أم زياد الرحيمي
2011-02-17 19:04:24موفق ياشيخ عادل
14
العين
2011-02-17 18:39:04الله يجزاك خير
15
أبو محمد
2011-02-17 18:19:56أتمنى على كل من قرأ هذه القصة ,وأحبها أن يعود لقصص الصحابة والتابعين وينهل منها ما يريد ففيها معين لاينضب ونور لا يطفأ ومن العبر الشئ الكثير. جزى الله كاتبها وناقلها خير الجزاء..وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه وسلم.
16
ناصر
2011-02-17 17:48:04بارك الله فيك يا الكلباني
اول مرة اعلم ان هناك صحبية اسمها بريرة.
والصراحة قصة جميلة جدااا
تعبر عن حرية المرأة في اختيار الزوج,
فليس لأحد من أبيها أو سائر أوليائها أن يزوجها بإرادته دون إرادتها،
17
ابو عبدالله
2011-02-17 17:44:03صلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه وسلم
18
جوجو التميمي
2011-02-17 17:35:16بأختصآر الحب مو حرآم.. أهم شي أن لا نقع في الخطيئه وأن يكون عفيف وطآهر..
19
مسلم
2011-02-17 17:13:40و كأن الرجال حصلوا حقوقهم في بلد الظلم
20
حمد بن سالم
2011-02-17 17:06:58قصة رائعه بارك الله فيك يا شيخ عادل
وجزاك الله خير
21
نقدهادف
2011-02-17 17:03:28متفتح
يافلان،،،
22
عبدالعزيز بن محمد أبو محمد
2011-02-17 16:59:32سبحان الله..
وكأن هناك من يحرم حب الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها...
عائشة كانت أحب الناس للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا معلوم قبل قصة مغيث...
الإشكال فيمن يسوق للحب الفوضوي بين الأبناء وبنات المجتمع في الشارع والمدرسة ووو فهل قصة بريرة تدعو لذلك ؟؟
يا شيخ عادل لا تكن ممن يركبه الليبراليون والمفسدون.
23
Victoria
2011-02-17 16:36:26خزنت المقالة في مفضلتي :)
فعلا السنة النبوية لا تحوي
تحكيمات الشرع فقط
بل هي منهاج حياة متكامل
لمن بحث و قرأ بتمعن.
الحب ليس خطيئة
ولو كان كذلك لأستعيذ منه على المنابر
الحب فطرة
بدليل أننا لم نتعلمه يوما
و إنما تعلم بوجوده ساعة يعتريك.
ومن شكر النعم الإعتراف بها
و أعترف بأني أحب..
24
الساخر
2011-02-17 16:20:00بارك الله فيك ياشيخ...
ليت بعض الناس تعي وتفهم هالكلم...
أدعوك لزيارة إي محكمة من محاكمنا في السعودية ومشاهدة ما يحصل للنساء خصوصاً اذا كانت بترفع دعوى خلع من زوجها...
وأيضاً ادعوك إلى زيارة ما يسمى بلجنة الصلح ورؤية الارهاب الفكري الحقيقي المطبق سواءً على الرجال او النساء...
الله يبدل الحال.
25
غشيم بس كويس
2011-02-17 15:24:11بارك الله فيك شيخنا المحبوب ونفع بك.
فعلا قصة جميلة وفيها من العبر وتوعية المجتمع ما فيها.
واسمح لي فقط في نقطة واحدة وهي أنني استنتجت من حديث بريرة رضي الله عنها مع الحبيب صلى الله عليه وسلم بأنها ومن باب عظيم تأدبها معه بأنها صرحت له بأنها لا حاجة لها فيه أي مغيث وبذلك فهي لم ترد شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم بل ردت مغيثا.
26
د.بو مهدي
2011-02-17 15:22:57قصة جميلة ياشيخ وإن دل على شي فانه يدل على اصرار المرأة بريرة وشهامتها ورفضها الذل لانها تعرف ان الاسلام يحافظ على اعتزاز الانسان بنفسة ويجفظ حقوق حريته من ذلك انطلقت وتركت زوجها لانهم لايتفقون هي تريد الحرية وهو رضي بالذل والتبعية
27
ممدوح العلي
2011-02-17 15:16:15اللهم صلي وسلم على نبينا محمد الرحمة المهداة
بارك الله فيك شيخنا الفاضل على هذا المقال الرائع
28
سعود الرماحي
2011-02-17 15:12:14عادل الكلباني
بريرة كانت زوجة مغيث فلا حرج ان عبر عن حبه لها وعائشة رضي الله عنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم فلاحرج ان عبر عن حبه لها. وكذلك اي مسلم لاحرج ان يعبر عن حبه لزوجته ولكن ان تعمم المسألة وتقول لا حرج على مسلم في هوى مسلمة!! فكيف ذلك وهل يجوز ان يعبر شخص ما عن حبه لامرأة ما لمجرد انه مسلم وهما لايرتبطان بعقد شرعي؟؟!!
29
عبدالله التميمي
2011-02-17 14:45:24الله ينور عليك ويعينك على معارضيك
30
سعود عليوي المهير
2011-02-17 14:36:26لا اعرف ماهو المقصود من تلك القصة ولكن لارا فيها اي شي مفيد
31
جنة الرياض
2011-02-17 14:22:00فلا حرج على مسلم في هوى امرأة مسلمة، وحبه لها، ظهر هذا أو خفي، لا إثم عليه في ذلك، وإن أفرط، ما لم يأت محرما، ولم يغش إثما.
كأني اقرأ حكما , فدع الافتاء لأهله , وتذكر انها أحبت زوجها وليس بأجنبي عنها , لاتطلق الأحكام يا شيخ.
انصحك ياشيخ أن تقرأ مقالك قبل نشره
تحية
32
أنسي بالقرآن
2011-02-17 14:20:41صاحب تعليق ( 6 ) :
صدقت، كم نحن بحاجة إليها هذه الأيام..
صاحب تعليق ( 1 ) :
حقاً.. تغني..
وصاحب المقال ( مغيث وبريرة..) شيخي الموقر :
لا تبطئ علينا بمثل هذا المقال.. لا حرمك الله الأجر..
33
أبو يوسف
2011-02-17 14:17:14كلام جميل والأجمل من ذلك 1/ ليس كل البيوت قائمة على الحب وإنما الوفاء 2/ أن الزواج إرتباط وثيق يحله البغض وقصة قيس بن شماس شاهد لذلك 4/ أن الحب القلبي إذا كان في إظهاره مفسدة محققة فإنه يحرم ولذا قال صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من خبب إمرأة على زوجها ) أي أفسدها عليه
34
أبو يزيد
2011-02-17 14:03:26أستغرب ان يرفض احد شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم,,اخشى ان من رفض شفاعته بالدنيا لم ينالها بالآخرة!
35
بدراباالعلا
2011-02-17 13:55:47كلنا في طريق الحب ماشين على الأمل !
بااقي على عيد الحب العالمي ,
لقليل ويحضر بحتفالته ورنين السعاده,
وذكريات جميله ومنها أليمه..!
لاتبتعد ياشيخ عن هذا اليوم ولا نشير أليه !
ليس كره وصلف وأبتعاد عن البدع الجميله !
كلا أنما وضع أمتنا مع الحب أصبح فيه صعوبات !
لم يعد الأنسان يحب لنفسه مايحبه الى أخيه ؟
ناهيك عن الحب الأن بين المسلمين مصالح !
وبين العرب للعرب لصوصيه ومسلسلات هابطه !
هذا لو أبتعدنا عن كم من المهرجانات!
اللتي تتعرى فيها المطربات,
ومايقال له فرق العرض الكاسيه العاريه!
36
ساره نجد
2011-02-17 13:49:01شوفوا ياشباب حب زمان حيث البراءة والفطرة السوية...
و حبكم الان كله ابتزاز وتلاعب بمشاعر البنات
كرهتونا في الحب وشككتونا بوجوده اصلا
37
عادل الشعيبي
2011-02-17 13:34:24نور كضوء الشمس في الإيضاحِ...تزكو البلاد بعطره الفياحِ
والفرق أن الشمس يخبو نورُها...وسناءُ نورك دائم الإصباحِ
38
دكتور فهد
2011-02-17 13:34:20اللهم صلى على نبينا محمد
39
بنت k.s.a
2011-02-17 13:30:03اللهم صلي وسلم على محمد
شكرا ياشيخ عادل
مقال رائع
ويارب يفهمون :)
40
نورة حمد عبد الرحمن
2011-02-17 13:29:29(فقد اتفقت مع مالكيها من الأنصار على أن تكاتبهم، فاشترت نفسها بالتقسيط المريح ).
ياليت بنوكنا مثل الأنصار تقسيط مريح بدون فوائد.
كل يغني على ليلاه.
41
حبيب الكل
2011-02-17 13:14:56قلت انت : مغيث و زوجه , يعني زوجته في السابق مو بنت جيرانهم الي حبها,,لا تخلط الامور يا الكلباني ,,فيه فرق بين حب حب الزوجه السابقه وحب مثلا بنت الجيران او الي بنت من دون زواج
42
حجازي
2011-02-17 13:05:23صلى الله على رسول الله المحب العفيف والحبيب الجميل صاحب الخلق العظيم
43
أبو ناصر
2011-02-17 13:03:27( قالت : يا رسول الله، تأمرني ؟ قال : إنما أنا أشفع. قالت : لا حاجة لي فيه. )
وهل للقصه بقيه ولماذا لم تذكر..؟
يجب أن تكون القصة كاملة كي يستفيد القارئ منها
44
بحر الهدوء
2011-02-17 12:58:17مقال رائع جزاك الله خيرا
45
الفارس المغوار
2011-02-17 12:56:48جزاك الله خير ياشيخ ونفع بك وبعلمك...
46
الشيوخ أبخص
2011-02-17 12:54:26بسم الله الرحمن الرحيم :
"فلا حرج على مسلم في هوى امرأة مسلمة، وحبه لها، ظهر هذا أو خفي، لا إثم عليه في ذلك، وإن أفرط، ما لم يأت محرما، ولم يغش إثما "
أرى أن هذا القول ليس مناسب كإستدلال بالحديث
فذلك الرجل كان زوجآ لها. وأنت هنا قد أطلقت العنان في هوى المسلم للمسلمة.!
47
mabaalkheil
2011-02-17 12:50:08ما أروع قصص الصحابة رضوان الله عليهم والدروس التي نستفيد منها يوميا في حياتنا المعاصرة.
وما أروع سيد الخلق في تعليمه وطرق نشر العلم من مواقف تبدو خاصة لوهلة بينما هي محاظرة للأمة بل للبشر أجمع.
وشكرا لك ياشيخ على تذكيرنا بهذه القصص التي تثبت أن الدين الاسلامي نهج وحياة وليس (قانون قديم).
48
Counsultant
2011-02-17 12:16:17قصة تحوي الكثير من العبر
أشكرك جدا
49
غيور
2011-02-17 12:14:49إلا رسول الله..محمد الرحمة المهداة بأبي وأمي ونفسي يارسول الله..عليك وعلى آلك وصحابتك أفضل الصلاة والتسليم..نعم نحن بحاجة ماسة لمثل هذه العبر والتذكير بأفعال وأقوال المبعوث رحمة للعالمين..جزاك الله خير فضيلة الشيخ..شكراً يارياض الإبداع وإلى الأمام جريدتي الغراء
50
خالد الخديدي
2011-02-17 12:14:05الشيخ : عادل الكلباني
أطفأت نار البغض التي كانت توقد في صدري تجاهك بعد موضوع الأغاني بهذا المقال
كتب الله لك جزيل الأجر