صناعة المعرفة مفهوم واسع وكبير وتتعدد منتجاته ومخرجاته، ويشترك في صناعة هذه المنتجات جهات علمية وبحثية وتطبيقية. ويرتكز هذا المفهوم على تحويل المعلومات إلى سلع وخدمات، أو تطوير السلع التقليدية عن طريق استخدام التقنية والاستفادة من الوسائل التقنية في تجاوز الحدود الجغرافية وعمليات التسويق والإنتاج للمنتجات المختلفة. وتجسيد مفهوم ذهاب السلعة أو الخدمة للعميل وليس العكس. وتسهم هذه الصناعة في زيادة الناتج المحلي ودعم الاقتصاد وزيادة دخولات الأفراد وخلق فرص وظيفية جديدة.
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أخذت على عاتقها لم شتات صناعة المعرفة من خلال إنشاء مركز وطني للتطوير التقني يهدف إلى إقامة مشروعات للتطوير التقني والتنسيق مع الجهات المنتجة للتقنية في المملكة، ومساعدة قطاع الصناعة في نقل وتوطين التقنية، وإنشاء وحدات للتطوير التقني في قطاع الصناعة. انطلقت المدينة في إنشائها لهذا المركز من السياسة الوطنية للعلوم والتقنية التي نص هدفها الاستراتيجي الأول على تبني رؤية شمولية لتطوير منظومة العلوم والتقنية والابتكار. ويمثل هذا المركز وسيطاً بين خطة العلوم والتقنية من جهة وبين الجهات ذات العلاقة من جهة أخرى. وبالتالي فإن هذا المركز سوف يعطي مزيداً من التنسيق والتنظيم وتوجيه الجهود الرامية لنقل وتوطين الصناعة المعرفية.
إن إنشاء مركز وطني للتطوير التقني يعد مهماً لكي يدعم منظومة الابتكار والتقنية ويحفز تحول المملكة نحو مجتمع المعرفة. ويسهم في الاستفادة من معطيات العصر والتحول من الاقتصاد التقليدي الذي يعتمد على المواد الخام والثروات الطبيعية، إلى اقتصاد معرفي يعتمد على قوة المعلومات والمعرفة.
1
smohed
2010-12-19 00:58:07مدينة الملك عبدالعزيز صرح تكنولوجي لا يستهان به.
والمستقبل سوف يريكم ما تقوم به هذه المؤسسة الجبارة
2
Khaled bn fahad
2010-12-19 00:52:28المقاله مميزه ومفيده وانا متابع لك ولجديدك ودوما بالقمه يادكتور بالتوفيق