معادن الرجال لا تظهر إلا حينما تختبر، فالمواقف كفيلة بإبراز مواطن الرجولة والشهامة عندهم.

إن الذين يقدمون ولا يزالون يبذلون هم في الحقيقة شمعة مضيئة لدروب الآخرين فالتعاون والتآزر مطلبان أساسيان بعد اجتماع الكلمة ووحدة الصف.

إنه لا يمكن لأي كيان القيام مهما كان إلا بالتعاون واجتماع الكلمة ومن ثم إعانة ومساعدة المواهب القادمة للبروز والظهور، لقد كان الاجتماع الرابع لأسرة الطيار في المملكة في ليلة الجمعة السادس والعشرين من رجب من العام الحادي والثلاثين وأربعمائة بعد الألف يوماً مشهوداً وليلة غرَّاء برزت فيها سمات الرجولة بأسمى معانيها وظهرت مواهب جديرة بالاهتمام والاعتناء.

لقد ازدان اللقاء برعاية كريمة ودعم لا محدود من سعادة الدكتور ناصر بن عقيل الطيار رئيس مجلس أسرة الطيار فجزاه الله عنا خير الجزاء وليس هذا غريباً على مثل وأمثال ناصر الرجل المقدام فبنفسه حضر ولماله بذل وبجاهه جاد.

إن أسرة كأسرة الطيار هي كغيرها من أسر مجتمعنا الكريم تبذل ما في وسعها وتقدم ما يمكن تقديمه من مساعدات ومبرات شملت أبناء هذا الوطن الغالي في ظل سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني حفظهم الله جميعاً وأعز بهم دينه ورفع بهم كلمته.

إنه حينما أسطر شكري عبر هذه الجريدة وأعبر عن هذه الأسرة العريقة إنما أسند الفضل لأهله والمعروف لأصحابه و«من لا يشكر الناس لا يشكر الله»، فأشكر أسرتي (أسرة الطيار) أصالة عن نفسي ونيابة عن أبنائي لهذا التكريم وأخص القائمين من الاخوة المتعاونين والداعمين وعلى رأسهم سعادة الدكتور ناصر بن عقيل الطيار.

وأنا حين أقدم شكري وأسطر كلماتي لأسرتنا وأبنائها البررة أحاول أن أقدم ما بوسعي تقديمه نظير هذه الجهود التي تبذل والأعمال الجليلة التي تقدم وليس هذا بمستغرب على أسرتنا وأبنائها الذين نذروا أوقاتهم وطاقاتهم وخبراتهم في تقديم كل ما لديهم.

إن اجتماعاً كهذا الاجتماع والترابط الأسري الذي خلَّفه هذا اللقاء كاف في مواصلة المسيرة ورباط الأسرة.

ومن الله نستمد العون والسداد.

  • خطيب جامع إبراهيم الذياب بحي الفيحاء بالرياض