شدني ما نشر في هذه الجريدة يوم السبت الماضي عن تعرض طالبة للاعتداء الوحشي من قبل خمس طالبات ومعلمتهن.

تعرض الطالبة إلى الاعتداء من زميلاتها أمر يكاد يكون طبيعياً فالطالبة المعتدى عليها كبقية البشر لديها الأصحاب والأعداء، ولكن المشكلة تكمن في تدخل المعلمة وذلك أمام المديرة والموجهة على حد قول الطالبة وان صحة الروايات وسلمت من «التبهير» فلدي عدة تساؤلات: ألا يفترض ان يكون لمديرة المدرسة من الهيبة ما يكفي لردع المعلمة من الاعتداء على الطالبة!! فلم تلق المعلمة للمديرة أي بال، حتى انه لم يذكر في المقال ان مديرة المدرسة أو الموجهة حاولتا ايقاف الاعتداء، ألا يدل قيام المعلمة بتمزيق ملابس الطالبة أمام المديرة على الوحشية التي تتصف بها المعلمة!! ومن المؤكد أن هذه الصفة بانت معالمها منذ مدة تكفي لطرد المعلمة قبل الاعتداء!! فلا يعقل ان تتحول هذه المعلمة من المربية الفاضلة إلى متوحشة في يوم وليلة!!

أليس من المفترض ان تقوم وزارة التربية والتعليم بتصريح ينص بتحويل جميع الأطراف إلى التحقيق حيث ان كون المتفرجة المحترمة مديرة للمدرسة لا يعفيها من العقاب ولا يعني تأكيدها دور المدرسة التربوي والتعليمي ولا أدري عن سبب اضافتها هذا النص في هذه القضية، انها ليست شريكة في الجريمة. فالمعلمة ومديرة المدرسة والموجهة والطالبات يجب ان يحاسبوا فجميعهن اعتدين على الطالبة اعتداء معنوياً وجسدياً، ومهما كانت الأسباب وراء الاعتداء ومهما كانت الظروف فلا يبرر تدخل المعلمة وأكاد اجزم انه لم تتجرأ المعلمة وتفعل ما فعلت بأسلوب العصابات إلا انها أمنت العقاب!! واتمنى ان تخالف الوزارة ظني.