نشرت جريدة الوطن في عددها 1638 بتاريخ الجمعة 15 صفر 1426هـ خبراً للزميلة سمر المقرن بعنوان «عضوتا حقوق إنسان تتبنيان خادمة الغرغرينا في الرياض» ويتحدث الخبر عن زيارة العضوتين الفاضلتين للعاملة المنزلية المنومة في أحد مستشفيات الرياض لمتابعة حالتها وقضية التعذيب التي تعرضت لها.
ويتحدث الخبر عن قرار الأطباء ببتر أطراف الخادمة لإصابتها بالغرغرينا نتيجة التعذيب المتواصل الذي تعرضت له من قبل من تعمل لديهم، وقد ذكر الخبر ان العاملة المنزلية تركت مقيدة في فناء المنزل تحت أشعة الشمس وكانت تضرب بأسياخ حديدية وأنا لن أزيد في مقالي هذا عن ما قالته عضوة جمعية حقوق الإنسان في الخبر المذكور، فأنا مازلت مصابة بالدهشة لوجود شخصيات تستمتع بهذا العنف المرضي. وأعتقد أننا نتفق جميعاً على بشاعة هذا العمل وعلى خلو فاعليه من أي ذرة إنسانية. فأي نفس هذه التي ترضى بأن تؤذي أي إنسان حتى تفقده أطرافه.
أي فئة مستضعفة تكون هدفاً سهلاً لأصحاب النفوس الضعيفة، ولهذا فإنه من واجبنا حماية كل فرد غير قادر على حماية نفسه كالنساء والأطفال والذين قد يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإيذاء الجسدي واللفظي، وهذا يشمل العاملات المنزليات اللواتي تدفعهن الحاجة المادية الشديدة الى الانتقال الى بلد بعيد؛ هذه الحاجة قد تجعلهن يسكتن على الإهانات التي تصل للتعذيب الجسدي والتي قد يتعرضن لها من قبل اصحاب العمل. والسكوت هذا قد يكون سببه الخوف أو حالة الرعب التي تصيبها خاصة حين تهدد بالحرمان من السفر أو الحرمان من الراتب الشهري، والصمت وتقبل الأمر هما إحدى العلامات التي تلازم الأشخاص الذين يتعرضون للإيذاء الجسدي أو اللفظي وهو جزء من سيكولوجية السيطرة التي يمارسها الطرف الأقوى على الطرف الضعيف، خاصة حين يكون الشخص الضعيف غير قادر على حماية نفسه. يمكننا النظر لهذه الحالة على أنها حالة فردية، وهي طبعاً تمثل تصرفاً شاذاً ومرفوضاً، لكننا بحاجة إلى توثيق دقيق لحالات العنف والإيذاء الجسدي التي تتعرض له النساء (بمن فيهن العاملات المنزليات فهن نساء ايضاً) وكذلك الاطفال ونحن بحاجة إلى حملات توعية بحقوق هذه الفئات، وإيجاد جهات رسمية محلية تلجأ لها العاملات المنزليات عند تعرضهن لأي تجاوزات في مجال عملهن.
العنوان البريدي:
ص. ب 8913 الرياض 11492
1
عمر عبدالرحمن البابطين
2005-03-29 16:07:53نعم لابد من " توثيق دقيق لحالات العنف والإيذاء الجسدي التي تتعرض له النساء (بمن فيهن العاملات المنزليات فهن نساء ايضاً) وكذلك الاطفال ونحن بحاجة إلى حملات توعية بحقوق هذه الفئات، وإيجاد جهات رسمية محلية تلجأ لها العاملات المنزليات عند تعرضهن لأي تجاوزات في مجال عملهن. " مع اهمية ان تسعى الصحافه وجمعيات حقوق الانسان لمتابعة نتائج اعمال هذه الجهات الرسميه التي تلجاء لها العاملات وكذلك متابعة تنفيذ العقوبات الرادعهعلى المعتدي وتعويض المعتدى عليهن تعويضأ مناسباً يقلل من معانتهن من امتهان كرامتهن وحقوقهن كأنسان .
شكراً للسيدة ندى الطاسان وشكراً للسيدة سمر المقرن على متابعتكم لهذا الحدث المؤسف والذي لايجب ان يمر مروراً عادياً كما الغالب.