لم يدر في خلد (القس النصراني – جيراردو) بأنه سيكون مسلماً في يوم من الأيام وهو الذي اخذ على عاتقه تنصير المئات من العائلات الفلبينية التي تعمل داخل المملكة وتحديداً في إحدى الشركات الكبرى بالمنطقة الشرقية.

يقول(عبدالرحمن): وهذا اسمه بعد إعلان إسلامه: إنني دخلت في الإسلام بعد ان أقنعني صديق لي في مدينة جدة بأن أقرأ بعض الكتب عن الإسلام مضيفاً بعد أن قرأت تلك الكتب فتح الله علي بدخول الإسلام وهاأنذا اليوم أقوم بالدعوة الى الإسلام لعل الله يهدي على يدي مئات من الشباب الفلبيني وغيرهم من الجاليات الأخرى الى دين الله الأوحد.

أما (جون- ابن غير شرعي) فيقول عن قصة دخوله للإسلام: لقد كانت المعاملة السيئة والاحتقار والكراهية لي سبباً في انحرافي في المخدرات وغيرها في بلدي، مشيراً الى ان رحلته الى المملكة كانت هرباً من سوء معاملته، وأسترسل يقول بعد أن وقع كتاب في يدي يحكي عن الأبناء غير الشرعيين وحقوقهم في الدين الإسلام وكيفية احتضانهم والحفاظ عليهم اثر هذا الكتاب تأشيراً جلياً جعلني أعلن إسلامي والدخول في هذا الدين الرباني الخالص الذي يمنح الإنسان الاطمئنان.

وأبان (عيسى) وهذا اسمه بعد إشهار إسلامه في مكتب توعية الجاليات بالدمام بأن زوجته خيرته بين ترك الإسلام او الطلاق مما حدا به الى طلاقها متمسكاً بدينه، وقد تم عقد قرانه مؤخراً على ممرضة تعمل بإحدى المستشفيات وهو يعمل الان بجانب زوجته، وعد دخوله إلى الإسلام منعطف مهم في حياته حيث تغيرت الى الأحسن بعد دخول الإسلام والذي لا يفرق بين أحد من عبيده إلا بالتقوى.

جاء ذلك في أحاديث ل «الرياض» على هامش حفل تكريم المسلمين الجدد الذي نظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام مساء أول من أمس بحضور وكيل أمارة المنطقة الشرقية الأستاذ زارب بن سعيد القحطاني.

و كان الحفل قد بدأ بآيات من القران الكريم تلاها أحد المسلمين الجدد، ثم كلمة الدكتور فؤاد الماجد نائب رئيس إدارة المكتب والذي ذكر أهمية الدعوة الى الله وهي سفينة اتخذها الرسل باللين والموعظة الحسنة.

تلا ذلك كلمة راعي الحفل الأستاذ زارب القحطاني الذي حث على احتضان هولاء المسلمين الجدد ومتابعتهم والحرص على قضاء حوائجهم وبيان سماحة الإسلام، واستطرد قائلاً يجب ان نبداء بأنفسنا حتى نعكس صورة الإسلام الصحيحة قبل المنشورات والأشرطة، مشيراً الى إن أبناء هذا الوطن يتنافسون الى الخير في هذا الشهر الفضيل، مؤكداً بأن الدعوة الى الله ورعاية المسلمين المهتدين هي سياسة ملازمة لقيادة هذا البلد، موصياً الجميع في نهاية كلمته بالقدوة الحسنة التي تعطي مقياس حقيقي عن سماحة الإسلام والمسلمين.

بعدها كرم الأستاذ زارب القحطاني وكيل إمارة المنطقة الشرقية المسلمين الجدد الذي بلغ عددهم (122) مسلماً جديداً، بعدها كرم الداعمين لأنشطة المكتب، ثم تناول الجميع طعام العشاء على شرف وكيل إمارة المنطقة الشرقية الذي شاركهم العشاء.