• يقول المثل الفرنسي: (كبار الناس يتحدثون عن الافكار الكبيرة، والعاديون يتحدثون عن كل الأشياء، أما صغار الناس فهم يتحدثون عن الآخرين)..

    هذا المثل يدلك على من يستحق أن تقضي معه وقتك الثمين وتبادله الحديث، (كبار الناس) هم من تعلموا تعليما عاليا وهم المفكرون والعلماء ومن لديهم بعد نظر فهم كبار في أخلاقهم وسلوكياتهم ونستفيد منهم مستقبلا في كل أمورنا الصغيرة والكبيرة فهم من يرشدونك الى الطريق الصحيح في مجريات حياتك وتطوير نفسك، والرقي في تعاملاتك في شتى المجالات، والترفع عن صغائر الأمور فهى ليست من أولوياتهم ولا من اهتماماتهم التحدث عن الغير أو الإساءة لأي مخلوق مهما كان يعني (ترك ما لا يعنيك فائدة) فهم خيرة الناس في رفقتهم، يترفعون بأخلاقهم عن الدنس مع العلم أنهم في الوقت الحالي قليلون جدا نفتقدهم كثيرا في هذا الوقت..

أما الفئة الثانية (العاديون ) حسب المقولة: فهم المتحدثون في جوانب الحياة جيدها وسيئها، وما هو مسل وما هو غير ذلك. يعتبرون الحياة سهلة وبسيطة ويتحدثون عن كل الأشياء في الحياة من صغيرها الى كبيرها. يضعون أمام أعينهم أن دفة الحياة تمشي مهما كانت الحال.

من وجهة نظرهم أن الحياة هذه لا يتطلب العيش فيها أي جهد أو حزن. أما (صغار الناس): فحدث ولا حرج، لهم أنوف كبيره تشم روائح الكلام ويستلذون بسيرة الآخرين والتدخل في جميع الأمور، فأكبر متعة لديهم الغيبة حتى يصلوا الى أعراض الناس فهذه متعة لديهم متأصلة فيهم منذ ولادتهم. يعتمدون قول ما لا يبطنون بشتى الصور ويضللون محدثهم بكل سهولة.. يحملون نفوسا وقلوبا غيورة وحسودة، يجيدون الكذب والخداع بشتى الطرق وتفسيراتهم وتصرفاتهم للآخرين تفسيرات خاطئة دائما حتى إنهم يكذبون عليك وأنت جالس معهم. لا يتراجعون عن أخطائهم فقد جبلوا على هذه العادة السيئة ولو حدثتهم ونصحتهم تجد أنهم لا يعترفون بأخطائهم مهما كانت من أضرار عائدة على الغير من بني جنسهم، ينامون ملء جفونهم فرحا كفانا الله شرهم . فنحن البشر لا نعرف على وجه التحديد ما يفكر به الطرف الآخر وليس في إمكاننا أن ندخل في رأس أي شخص ونقرأ أفكاره ولكن يمكن أن يكون هناك تبدل الأفكار فهذا جائز وممكن ولكن لا يمكن قراء ة أفكار الغير وما يبطن في نفسه فالنفس أمارة بالسوء. اذن النظرية تبحث عن الواقع من حولنا من معتقداتنا.... فلكل منا تفكير ومفاهيم مختلفة للصواب والخطأ والجميل والقبح وتختلف نظرتنا من شخص إلى آخر.

  • آخر سطر

قالت: إنني امرأة متمسكة بجذور تربتي وبيئتي وتقاليدي وبكل الأحاسيس ولا اخجل منها فهي قاعدة تفكيري وليس هناك أي عمل أخفيه بطلاء الرياء الاجتماعي ولا أتقن المجاملة، لا اعد نفسي موهوبة في هذا العالم فما زلت مزروعة ببعض بذور الأمل بأن أتغلب على الصعاب التي تواجهني وأنسى كل الإساءات واستبدلها ببسمة لمن أساء إليّ.