هناك 300 نوع من فول الصويا بينها اختلافات في الحجم واللون، وغالبا ما تستعمل الأنواع كبيرة الحجم غالية الثمن للبيع كحبوب كاملة أو لتصنيع أطعمة كاملة من الصويا مثل التوفو والتمبه وغيرها. اما الأنواع صغيرة الحجم المنتشرة بكثرة فيستخرج منها زيت الصويا أو صلصة الصويا أو تحوّل إلى دقيق الصويا أو حليب الصويا أو إلى منتجات ثانوية لا حصر لها. ويتعرض فول الصويا في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أساليب مختلفة من التهجين للحصول على أنواع أفتح لونا وأكثر بروتيناً وأقل زيتاً حيث لا تباع هناك إلا الصفراء منها أما الغامقة اللون فتستبعد (مع أن من المتعارف عليه أن محتوى البقول من مضادات الأكسدة يعتمد على لونها فكلما اغمق لونها زادت فيها نسبة مضادات الأكسدة) فرضى المستهلك هو ما يجلب الأرباح. وليت الأمر ينتهي عند انتخاب الألوان الأفتح، ولكنه تعدى ذلك إلى إدخال أساليب التعديل الجيني على الصويا ومنذ النصف الثاني من التسعينيات أصبح أكثر من ثلثي فول الصويا الذي تنتجه الولايات المتحدة الامريكية معدّلا جينياً.
تقدم البروفيسورة الحائزة على درجة الدكتوراه في التغذية العلاجية كايلا دانيال، Kaayla T. Daniel في كتابها المثير للجدل قصة الصويا الكاملة The Whole Soy Story كم هائل من المعلومات الموثقة بالتواريخ والعناوين والأسماء الحقيقية عن فول الصويا وفوائده المفترضة والمكانة التي وصل اليها للترويج له. وتقول بشجاعة (على الرغم من شبح الملاحقة القانونية) أن العديد من العلماء قد اعترضوا على عمليات التعديل الجيني للصويا وعلى الأساليب الملتوية التي تتبعها الشركات المنتجة للصويا للحصول على تراخيص بيع منتجاتها المعدّلة. فمثلا تقول: تقدّم تلك الشركات عينات تحليل تختلف عن منتجاتها الأساسية حيث لم تخضع تلك العينات للرش بالمخصبات الزراعية أثناء الزراعة، أو تطعم فئران التجارب فول صويا غير معدّل وراثيا بينما تبيع للناس المعدّل وراثياً. أو تجري تجارب قصيرة المدى على حيوانات في المختبر لا تبيّن حدوث التسمم المزمن أو تأثير المنتج على أجيال متعاقبة. أو تركّز على زيادة حليب الأبقار كدليل إيجابي على غنى فول الصويا بالبروتين بينما قد يكون ذلك دليلا سلبيا على ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين في فول الصويا وما يحمل ذلك من مخاطر. وكل ذلك لكي تخرج بنتائج تبدو علميّة لتعزيز وترويج فول الصويا.
ومن منتجات فول الصويا الرئيسية دقيق الصويا الذي يضاف إلى دقيق القمح في صناعة المخبوزات مثل الخُبز والكيك والبسكويت الخ. ويروّج له على أنه يخفض الكوليسترول أو يزيد من قيمة المنتَج الغذائية (البروتين) أو كبديل للبيض أو لمنتجات الألبان. ويستعمل الخبازون دقيق الصويا لأنه يجعل منتجاتهم طريّة فتبدو طازجة لفترات أطول. وتذكر البرفيسورة دانيال أن أغلب أنواع الخبز تحتوي على نسب من دقيق الصويا. وحتى عندما يظهر دقيق الصويا ضمن المكونات لا يمكن أن تتجاوز نسبته ربع نسبة القمح لكي لا تطغى رائحة وطعم الصويا غير المقبولة على المنتج. ولزيادة دقيق الصويا في الخبز وإخفاء طعمه ورائحته يعتمد المصنعون على خمائر كيميائية تقوم بذلك وتحسّن قوام الخبز وكثافته. ولأن دقيق الصويا يغمق لونه بسرعة بسبب حرارة الأفران يضطر المصنعون إلى خفض حرارة الأفران أو تقليل مدّة الخَبز، والنتيجة بقاء نسبة من بروتين الصويا لم تستوِ. وهذا يسبب مشاكل في الهضم.
shaloboudi@hotmail.com
1
حمودي
2009-05-19 19:51:31بس هم ذا الشركات الفلووس وبس ولا ماهمهم خدمة المستهلك
2
nauf
2009-05-19 17:18:39فول الصويا من اغنى مضادات الاكسدة شكرا لك..
3
ريم
2009-05-19 09:45:16الله يكفينا الامراض من المواد المضافه والتجارب التي تلقى علينى