علماء الاجتماع يرون أن التسول واحد من أبرز الأمراض الاجتماعية وبالتالي يضعونه في مصاف " الظاهرة" الاجتماعية التي قد لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات..وقدتبرز هنا بعض الخلافات حول هذا التوصيف في عدة جوانب، ربما أبرزها ينصب على وصف الحالة بأنها " مرض " وعلى قصر الصفة الاجتماعية وحدها على وصف الظاهرة. هل معنى ذلك أن التسول يمكن أن يكون " ظاهرة ثقافية " مثلا، أو " ظاهرة سياسية" أو اقتصادية أو غيرها؟ قد يساعدنا على تصور الأمر أن نتأمل أولا رؤية " التسول " نفسه لهذه الممارسة .
أولا قد نتفق مع الذين يقولون إن المتسول يبدأ مشروعه في الاستجداء تحت وطأة الفقر والعوز الى الحد الذي لا يحتمل، وإن كان الأمر لا يكون هكذا بالضرورة دائما، فالمتسول ما أن يبدأ خطوته الأولى على مسار الاستجداء ويظفر بشيء ذي قيمة حتى يتغير احساسه بممارسته وشعوره بذاته ... فهو قبل البداية قد يتردد من فضح نفسه بوضعية النقص والعوز أمام الملأ، ولكنه بعد التجربة تتغير نظرته للأمر، اذ سرعان ما يدرك أن فقره هو حقيقة "رأس ماله " الذي يستثمره ويكسب منه لقمة عيشه أولا ثم يكون منه ثروته في نهاية الأمر، ومن هنا يتغير موقفه، فبدلا من محاولة التستر بدرجة ما على حقيقة فقره يجد أنه من المطلوب أن يظهره ويبالغ فيه الى الدرجة التي يراها مقنعة للآخرين، تماما مثلما يزين التاجر سلعته وهو يعرضها للبيع، والغش وارد في الحالين، مع المتسول ومع التاجر، غير أنه في حالة التسول أعظم وأشد اذ هو جزء مهم من رأس المال..
في بعض الأحيان يشعر المتسول أنه ليس فقيرا بالدرجة التي تضمن له العائد المطلوب، أو أنه – صحيا - ليس عاجزا ومقعدا للدرجة التي تقنع زبائنه المستهدفين من أصحاب القلوب الطيبة، ولهذا يلجأ الى " القروض " الميسرة، ليس من بنوك الأغنياء بل من بنوك المتسولين، فهناك دائما "متعهدون " يقرضون للمتسول أطفالا عجزة أو كبارا مرضى بفائدة يومية تختلف نسبتها حسب الحالة، فكلما بدا الطفل شديد الاعتلال موشكا على الاحتضار كلما علت نسبة الفائدة لتصل أحيانا الى أكثر من نصف العائد، عرفت ذلك من ملاحظتي لسيدة في مقتبل العمر، عفية، تدفع بكرسي متحرك بين السيارات في شارع مزدحم، يتكوم فوق الكرسي طفل ينازع الموت، تستجدي تكاليف العلاج. السيدة لا تتبدل، وكذلك الكرسي، ولكن المريض يختلف كل مرة، أحيانا طفل وأحيانا طفلة أو هيكل عظمي لرجل التصق جلده بعظامه، وأحيانا شاب مبتور الساقين.. من الصعب أن نتصور أن للسيدة أسرة من مائة فرد كلهم من العجزة والمرضى، وأغلب الظن أن الأمر يعتمد على المتاح، إن تأخرت السيدة في الخروج لعملها ربما لا تجد عند المتعهد قرضا مقنعا فتلجأ الى الغش، فتدهن وجه البضاعة بقليل من العسل الأسود ( الدبس) ليغطيه الذباب..
فقر المتسول ثروة تجلب المال، ومرضه، ولهذا فالاستثمار لثروات الآخرين من الفقر والمرض خطة اقتصادية طموحة للمتسول.
منذ عدة سنوات قرأنا في الصحف حادثة غريبة، سيدة معدمة، " غلبانة " كما يطلق عليها الناس في الشوارع التي تمارس فيها نشاطها، الجميع يساعدونها ويعطفون عليها بما في ذلك رجال الشرطة حتى وان كانوا مكلفين بمحاربة التسول، وذات يوم كان أحد رجال الشرطة يرقبها بألم وهي تجر رجليها الى أن انعطفت في شارع جانبي فلاحظ أنها تعبث بسيارة "مرسيدس " أوقفها صاحبها فيه وتحاول أن تفتح بابها – للسرقة ربما – فاندفع اليها. وجدت المرأة نفسها في ورطة، وعلى الفور انتصب ظهرها المحني بصلابة لتواجهه بأوراق ثبوتية تؤكد أنها سيارتها، تتركها في هذا الشارع الجانبي الى أن تفرغ من العمل فتعود اليها تبدل فيها ملابس " الشغل" وتنطلق الى عمارتها الملك كسيدة مجتمع.. وهناك قصص كثيرة عن المتسولين الأغنياء الذين يحرمون أنفسهم من كل شيء وينعم بثروتهم بعد الموت عابر سبيل..
هذا كله يرجح ما يقوله العلماء من أن التسول مرض، سيكلوجي أو سوسيولوجي، لا بأس من هذا وانما ما يعنينا منه هنا حقيقة أن المتسول " لا يفكر في أن ينتبه الى وضعه كمتسول (والا صلحت أحواله ) قدر ما يعنيه أن ننتبه نحن وبشدة الى ذلك الوضع " والا كسدت تجارته وضاع رأس ماله. إنه هنا قد يكون أشد ذكاءً من ضحاياه.. أو أشد تعاسة من حقيقة وضعه كرجل فقير..
المتسول هو الطرف الضعيف والمانح قوي، لهذا كان الاستجداء بكل أشكاله ضروريا، بدءا من التذكير بأن " الأجر والثواب على الله " و " حسنة لله يا محسنين " و " حسنة قليلة تمنع بلاوي كثيرة " الى التذكير بحق السائل في نصيب مما يملك المانح " اعطنا مما عطاك الله " وانتهاءً بالإلحاح الى أن يضطر المانح الى الخلاص منه بأي شكل.. هذا يجعل من التسول "علما " له قواعده وأصوله أكثر مما هو مرض، فالمرض علة يجاهدها المريض حتى تزول ، والتسول اختيار إرادي ينميه صاحبه حتى وإن كانت لديه وسيلة أخرى يغير بها من أوضاعه، وبعض المانحين بدورهم " متسولون " من زاوية أخرى، حين يمدون يدهم بالمال استجداء لدعوة من المتسول المسكين ربما تغفر له بعضا من خطاياه..!
تسول الأفراد ظاهرة تعرفها كل بلاد الدنيا، سواء اتفقنا أو اختلفنا حول اعتبارها " مرضا"، لكن أحدا لم يستطع أن يجيب على السؤال: لماذا يلجأ انسان قادر على تغيير واقعه الى التسول، ولو استطعنا الإجابة لأمكننا أن نجيب على سؤال آخر أهم: لماذا تلجأ بعض الدول المستضعفة إلى استجداء أمنها وسلامتها من الآخرين وهي قادرة على تغيير أحوالها ؟!
1
khadija
2016-05-18 20:15:33شكرا لك
2
مها
2009-04-21 09:37:43الله يعطيك العافية
جدا موضوعك رائع
تحياتي
3
سهارى
2009-04-21 07:51:38مشكووور
4
صالح رشيد الابراهيم
2009-04-21 07:08:56التسول تجاره كتجارة المخدرات ادمان اذا اقدم اى شخص على مديده للآخرين
وقبل فهذه جرعه من نوع المخدر الذى يدمن عليه بأول مره ثم يمتهن @ ثم
تقوى شوكته ثم يبدأ بالتجنيد للآخرين وشراء المواقع على الارصفه والمناطق
المعروفة لديهم@ودفع المبالغ للحماية للقبضيات تنتهى لتكون عصابه لكل شيئ
للسرقه والسطو والاحتيال حتى الممات
5
حسن اسعد الفيفي
2009-04-21 04:24:07ااكد لك يا دكتور
انه لا توجد دول مستضعفة تستجدي أمنها وسلامتها من الآخرين
تم اختيارها من شعوبها
اما دول الانقلابات العسكريه في عالمنا الثالث
في دول تحكمها عصابة الحزب الواحد والرئيس الحالي يتم تعيين ابنه مكانه
فلا غرابه ان حصل هذا قي عالمنا فالنمورد من العراق وفرعون من مصر
قال الله تعالى
فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ
وهذه الدول التي تساعد الدول المستضعفه تساعدها رغما عن انفها من دون استجداء وتاخذ نصيبها مضاعفا من ثروات تلك الشعوب.
فرق تسد
6
ميرو
2009-04-21 04:19:02مقال رائع
اشكرك
7
الجبلي
2009-04-21 03:29:15الف الف الف شكر لك يا دكتور مطلق
وعندي سؤال واحد فقط.
هل الوقوف أمام ابواب بعض المسؤلين للحصول على ( شرهه او مساعده ) تسول، مع العلم بأن ( البعض منهم ) اصحاب مناصب عاليه أو ذوي وجاهه في مجتمعهم.
إذا كانت الاجابه بنعم !!! لماذا لا ننتقد هذا الاسلوب من التسول في المقالات لأنهم يعتبرون قدوه للكثير.
دمتم بود
8
العتيبي
2009-04-21 02:59:09فيه غفله في الوصف الدقيق للتسول مثل الكرم
فهناك من يربط الكرم في ذلك الرجل الذي يذبح الخراف او القعدان للضيوف وغير الضيوف وربما اهله جائعون وهو بحد ذاته بخيل على نفسه
هناك التسول اذلال النفس بالامور المعنويه كمن يستجدي ويخنع لمديره بقصد الترقيه او ان يرضى عنه فهذا قمة التسول
9
ناديه
2009-04-20 23:53:33الجميع متسولون سواء ان كانوا اغنياء ام فقراء
مثقفين ام جهلاء ولكن لكل منهم
طريقته في التسول_
10
مها
2009-04-20 23:05:40مشكووور
11
العنود محمد
2009-04-20 22:44:11الأخ مطلق شكراً على هذا الموضوع
أرجو التوعية بشأن جرائم القتل التي ازدادت ثم يأتون يطلبون من الناس المساهمة في دفع الفدية أحد المنتديات وضع صورة شاب قاتل في الرئيسية يطلب دفع فدية لفك رقبته قدرها حفنة ملايين وقد أعلن عن رقم حسابه في أكثر من بنك وكنا للتو انتهينا من المساهمة في دفع فدية لقاتل في منتدى آخر، المشكلة أنك إذا نظرت إلى وجه هذا القاتل شعرت أنه مجرم.. لحماية أبنائكم من الانحراف أنصح بتعويدهم على تلاوة القرآن الكريم، وأنصح بالاستفادة من طريقتي أتابع تلاوة أبنائي بالتقييد اليومي
م
12
قارئة
2009-04-20 21:30:52التسول قد يتطور في الشخص ويصبح مرض.وعند مشاهدتي لفيلم المليونير المتشرد ابتأست كثيرا لأساليب اعاقات الأطفال من أجل التسول.
13
ان دبليو المطيري
2009-04-20 19:49:36مساءُ الخير
.
.
تلك المراة ذات مقتبل العمر وجدتها صدفة عندمطعم ( العمدة)..!!
وكانت تدفع بكرسي امامها فيه امراة عجوز ذات لسان ودعاء ٍ عريض لمن
تستجديهم قالت لي " واللي يحفظ لك ابوك"...قلت لها ان ابي قد مات..!
قالت اذن أمك فأعجبني منها سرعة البديهة فاعطيتها ماكتب الله لها ليس
قناعة ببؤسها ولكن قناعةً ببأسها.. فذهبت وانا سعيد انها دعت لأمي بدعاء ٍ
طويل ٍعريض وهي سعيدة ً اني اعطيتها..!!
.
.
.
هنا
14
ماجد ( المتحدث الرسمي بند33)
2009-04-20 19:00:17الموظف اللي راتبه اقل..
من 3000 ريال..
متسول ومتسول ومتسول..
الموظف الغلبان..
اللي يعمل بدون حقوق..
وواجبات..
متسول ومتسول ومتسول..
نحن اليوم نتسول الحقوق..
والواجبات والوطنية..
ماذا يعني لكم بند 33..
لا شيء نفسي يجي يوم..
أصبح متحدث رسمي بالمرتبة السابعة..
ترقية بس أظل متسول متسول..
للترقية اللي ماراح أشوفها..
ونحن لا نفرق بين التسول..
والحقوق الوطنية..
لا أعتقد أن أحد يحب التسول..
وهو في غنى عنها..
منح المواطن كافة حقوقه سيختفي تسول..
السعوديين أن وجد..
15
ولد الحميد
2009-04-20 18:58:50انت تطلق عليها تسول والاخر يطلق عليها استدرار فمن يقف عند الاشاره منثله مثل من يلقي قصيدة ليستدر العطاء ان الذي نشاهده ليس تسولا ولكن عندما تدفع الناس بالمليان اصبح عملا احسن مردودا من القا قصيدة شعرية فكلها شحاذه
ياخي يجب علينا ان نثقف المعطي بان يعطي القليل لسد رمق الجائع ففي بلد مجاور السائد يعطاء ربع ريال او نصف اريال لم اراء احد قط اعطا ما يعادل الريال مع العلم انها دولة غنية لذا لاترى كثرة المتسولين
16
ابو muhand
2009-04-20 18:53:40التسول ليس مادي فقط نل معنوي ايضا التسول عند باب المدراء للترقيات والتسول للمصالح الشخصيه
17
فهد أحمد الحقيل / الدمام
2009-04-20 18:53:23وكم هم الفقراء والمحتاجين، الذين نعرفهم ويعرفهم الكثير، ومع ذلك تجدهم متعففين عن سؤال الناس، ولا يسألون إلا الله الرزاق ذو القوة المتين، لأنهم أيقنوا أن الرزق من الله وحده، وبيده وحده، فامتثلوا أمر ربهم تبارك وتعالى القائل في محكم التنزيل : " وفي السماء رزقكم وما توعدون "، ولقد امتدحهم الله تعالى لعدم مد أيديهم للناس أو سؤالهم، فقال تعالى : " للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً.. " الآية.
18
ابو مهند
2009-04-20 18:46:37بسم الله
د.مطلق
العالم من خلال رويتك الرمزيه الرائعه
ينقسم الى مجموعات
المتسولون والمتعاطفون والبلطجيون
ان الكثير من المتسولون لم يفقدوء ما ء الوجوه فقط رغم انهم فى اقوى صحتهم و
عنفوانهم ولكن من يهن يهن الهوان عليه لقد استجدوا كل شى
ان مثلهم مثل اشجار الظل التى تعيش تحت تلك الا اشجار العملاقه التى تحجب عنها كل شى وماتلبث ان تذبل وتموت
وليد العليا خير من السفلى
لقد طلب العظام الموت فو هبت لهم الحياة لقد عشوا وهم اموات وخلد و فى العالمين بينما
دول ميته وهة تسمع وتراء وتستهلك كل شى
19
وردة العقل
2009-04-20 17:53:40يسعد صباحك دكتور مطلق
بعيدا عن مقال اليوم
اطلب منك وضع ايميلك الشخصي لكي نعرف كيف ننتقدك او نؤيدك
بدون الفلترة على حسب الاهواء الشخصية
واعتقد ان كثيرا من القراء يؤيدونني في طلبي
تحياتي لك
20
واحد تعليق
2009-04-20 17:37:30يسعد صباحكم
)
)
شكرا على المقال. وما اكثر المتسولات في الأسواق ويسببن احراج للانسان بالإلحاح.
)
اجابت سؤلك الأخير. الخوف وراء ذلك. وللأسف من الداخل والخارج!
21
احمد عبدالله
2009-04-20 17:04:16الشين خرب على الزين
اللي يدخل عالم التسول يلقى العجب والعجاب
كثير من الاغنياء يتخذون من التسول مهنه وانالقيت حالاات كثيره وغش
هذي اللي يقولك بفلم عادل امام (( شحاته معلبة ))
فيه برنامج مغربي.. جابو مجموعه من الشحاتين واسالوهم كل واحد اللي يقول عنده نص مليون درهم واللي يطلع باليوم 500 ريال..حتى لا احد ينقهر :)
ماعلينا اهم شيء انت يا دكتور لا تتطول علينا الغيبات
ترى اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب
مخصوم 3 درجات من 100 (( درجات الحب ))
22
الصالح العام
2009-04-20 16:18:09مقال رائع. شكرا
23
أبو سعود
2009-04-20 16:14:01كلنا متسولين يا عزيزي متسول فينا للكلمه ومتسول للعلم ومتسول للوظيفة بس الغريبة أن الوطن يواجهنا بظهره فلا نموت بشرف ولا نحيا بعزه.
وسير يافقر سير
24
نواف
2009-04-20 15:39:08شكرا لك
25
بدراباالعلا{وزيرشؤون المعاناة}
2009-04-20 13:30:02قمة التسول أنك تقف نتتظر عطف وطن يحقق لك هندسة الفخر!
نحن في زمن المنه وقل العطايا من بنود ميزانية دوله ؟
80% من القوى العامله في المملكة {مديونه للبنوك 188 مليار ريال!}
ومع هذا دولتنا تمنح دول قروض وتهبها وتسقط عنها ديونها !
ونحن مديوني هالبنوك ومعها قبح الفوائد الممرضه على القروض!
نعيش حياه جلها قلق وفقدنا طعم المحبه والحنان,
ومعها بعض حواسنا الخمس!
أمانه هل فيه أكبر من كذا تسول!
لدينا { 9 مليون ! } وأفد..يشاركون في أفقارنا,
ومع هذا { السعوده! } زأدتنا فقرأ على تسول !
26
C.M.S
2009-04-20 12:36:35المقطع الأخير جعلني أقف عند مفترق طرق:المتسول /والدول المغلوب على أمرها/لذلك وش رايك يادكتور أتحدث عن الأثنين:
المتسول:هو من أجبره الفقر والحاجه والعوز الى مد يده للناس وان أختلفت درجاتهم(شحاذ/طالب السلف بنية عدم السداد/المسترفد في ثقافة المجتمع السعودي/طالب الشرهه أو العطيه في ثقافة الحكام والملوك)ثم تتحول بقدرة قادر بعد ذلك الى مهنه يمتهنها صاحبها بعد أجادته واتقانه لها وفي أعتقادي أن مهنة الزبال أشرف من هذه المهنه وشتان بين الأثنين وللأسف أن كثير من هؤلاء الشحاذين يستغلون الدين في التمرير!