كسبت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي 338 نقطة، بنسبة 6.71 في المائة، وأنهى المؤشر الرئيسي عند 5377، بعد أن أسس دعما قويا فوق مستوى 5300 نقطة، متفاعلا مع نتائج بعض الشركات القيادية، خاصة البنوك التي أعلنت نتائج جيدة، وبهذا يكون المؤشر واصل مكاسبه التي بدأها منذ 11 مارس 2009، والتي جاءت محصلتها عن الأسابيع الخمسة الماضية بنحو 1240 نقطة، ارتفاعا من 4130 نقطة، وصولا إلى 5377 نهاية الأسبوع المنتهي بتعاملات الأربعاء الماضي. ويعود التحسن الذي طرأ على السوق خلال الأسابيع الخمسة الماضية بشكل رئيسي إلى التحسن الذي طرأ على أسعار برنت من جهة، ومن جهة أخرى بسبب عودة الثقة التدريجية إلى المتعاملين في الأسواق العالمية، كما لا يمكن التقليل من شأن توقعات بعض المتعاملين بأن تأتي نتائج الشركات القيادية خلال الربع الأول لعام 2009 أفضل منها في الربع الرابع من عام 2008، وهو ما حدث فعلا بعد أن أعلنت بعض الشركات نتائج أعمالها، ما رفع من معنويات المتعاملين في السوق السعودية وأعاد بريق الأسهم، وهذا بدوره زاد حجم المبالغ المدورة إلى مستويات جيدة، خاصة خلال تعاملات الأسبوعين الماضيين، إذ زاد حجم السيولة إلى 31 مليارا الأسبوع الماضي، من 20 مليارا في أول أبريل 2009.

وفي ختام تداولات الأسبوع الماضي، المنتهي يوم الأربعاء 14 مارس 2009، أنهى المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية تعاملاته على 5377.24 نقطة، مرتفعا 338.20، بنسبة 6.71 في المائة، ليعزز وجوده فوق مستوى 5300 نقطة، وذلك نتيجة التحسن الذي طرأ على أسعار برنت، التي ارتفعت من 43 دولارا للبرميل في 6 مارس إلى سعره الحالي 51 دولارا، وعودة الثقة إلى الأسواق العالمية بعد حزمة من الوعود بتحسن الاقتصاد العالمي، وأخيرا الأمل في أن تأتي نتائج "سابك" عملاق الصناعات السعودية عن الربع الأول من العام الجاري مشجعة، أفضل منها في الربع الرابع من العام الماضي 2008، وهذا سيكون بمثابة البوصلة التي ستوجه السوق شمالا أو جنوبا، وإن كانت الآمال ترجح بأن تأتي النتائج جيدة.

دعم أداء السوق المتميز جميع قطاعات السوق ال 15 باستثناء قطاع الاسمنت الذي تراجع نتيجة منع التصدير للخارج، وبرز بين المرتفعة قطاع الاستثمارات المتعددة الذي كسب 12.29 في المائة، وقطاع البنوك الذي ارتفع بنسبة 11.89 في المائة.

وطرأ تحسن على ثلاثة من أبرز أربعة من المؤشرات الرئيسية لأداء السوق، ففي حين ارتفعت كميات الأسهم المتداولة إلى 1573 مليون سهم من 1455 مليونا الأسبوع الأول، زاد على إثرها حجم المبالغ المدورة إلى31.45 مليار ريال من 27.36 مليارا، نفذت عبر881.81 ألف صفقة من 831 ألفا خلال الأسبوع السابق، إلا أنه تراجع معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، فقد شملت تداولات الأسبوع الماضي أسهم 127 من جميع الشركات ال 128 المدرجة في سوق الأسهم السعودية؛ ارتفع منها 106 مقابل ارتفاع 111 شركة الأسبوع الأول، انخفض 18، ولم يطرأ تغيير على أسهم ثلاث شركات.

تصدرت المرتفعة كل من: ثمار، الشرقية الزراعية، والخليج للتدريب، فكسب سهم الأولى نسبة 41.36 في المائة وأغلقت على 27 ريالا، تبعتها الثانية بنسبة 32.37 في المائة، وفي المركز الثالث أضاف سهم الخليج للتدريب نسبة 28.69 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا، من حيث الكميات المنفذة كل من مصرف الإنماء الذي حصد نصيب الأسد بكميات بلغت 222.93 مليون سهم، بينما نفذ على سهم زين نحو 89 مليون سهم. وبين الخاسرة تراجعت بشكل هامشي كل من معدنية بنسبة 5.10 في المائة، سهم اسمنت الجنوب بنسبة 4.56 في المائة، فسهم أسيج الذي تنازل عن نسبة 3.76 في المائة.