أعطني حظا وارمني في البحر، وما أكثر من مالت حظوظهم أينما يصوبونها تميل عن الهدف !

وصف شاعر حظه السيئ بقوله:

إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه - ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه

صعب الأمر عليهم ثم قالوا: اتركوه - إن من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه؟!

حال بعض الناس أينما يرميها تأتي عوجاء وحال آخرين كقول الشاعر:

لا قام حظك باع لك واشترى لك - فوايده من كل الابواب تاتيك

نايف هزازي أحد من عناه الشاعر في البيت السابق، لاعب نسقه الأهلي بعدما رأى أنه لا يصلح لاعبا، لم يتحطم أو ييأس، بل آمن أن الفرصة إن لم تستجب مرة قد تستجيب مرة أخرى، حمل عدته وعتاده وتوجه إلى أقرب الأبواب المفتوحة حوله الاتحاد ليجرب حظه فوجده ينطلق به بسرعة الضوء ليلعب في المنتخب أساسيا بل هدافا حول مجرى مبارياته.

آخرون كنايف لم يسعفهم حظهم في موقع، فرحلوا إلى مواقع أحرى يبحثون عن الفرصة، وبعضهم غير موقعه في الفريق نفسه فأبدع، لتكن قاعدة كل شخص: لن أيأس!

أذكر الهلالي خالد التيماوي كاد أن ينتهي وهو ما يزال في منتصف حياته، لكن عزيمته وإصراره أعاداه إلى الحياة الرياضية بشكل أقوى فلفت الأنظار إليه، ومثله أمين دابو الذي اعتزل وعاد واعتزل فعاد أيضا، وتيسير آل نتيف منسق الأهلي، وخالد عزيز المرفوض سابقا المطلوب حاليا، أما من اكتشف نفسه في كرة القدم فهم كثر كلاعب اليد محمد الدعيع والسباح عبدالله الزوري وقبلهم لاعب القوى الهلالي سعود الحماد.