هي: الأميرة سارة بنت أحمد بن محمد السديري، ولا يعرف تاريخ محدد لولادتها، ولكن على وجه التقريب أنه كان في العقد السابع من القرن الثالث عشر الهجري، وقد ولدت في منطقة الأحساء لأن والدها كان أميراً عليها من قبل الإمام فيصل بن تركي، وقد كان والدها من عظام الرجال الموالين للدولة السعودية ووصفه ابن بشر بأنه ذو معرفة ورأي وعقل وشجاعة وبراعة وسخاء وبذل ولين وسماحة مع الناس وشدة وقوة على الأعداء، وقد كان رئيساً لبلدة الغاط (1239ه)، وقد بايع الإمام تركي بن عبدالله عند تأسيس الدولة السعودية الثانية، ثم عين عام (1253ه) أميراً على منطقة سدير، وفي سنة (1254ه) عين على الأحساء ثم على عمان ثم على الأحساء مرة أخرى، وكان له باع في الشعر كما في الحكم، وقد توفي سنة (1277ه)، وقد ولد له عدد من الأولاد منهم: (محمد، تركي، عبدالمحسن، عبدالعزيز، سعد، عبدالرحمن، سارة، نورة، فلوة) وغيرهم. وقد نشأت رحمها الله في بيت دين وفضل وحكم فقد تعلمت شيئاً بسيطاً من القرآن وبعض العلوم الشرعية، وقد أخذت من والديها صفات الخير فكانت من أكمل النساء عقلاً وتدبيراً وقد تزوجت بالإمام عبدالرحمن الفيصل في حدود عام (1291ه) كما ذكر المؤرخ الكبير الرويشد، وقد أنجبت له عدداً من الأولاد منهم الإمام الملك المجدد (عبدالعزيز) - رحمه الله -، وقد قامت بتربية أبنائها وتوجيههم الوجهة الصحيحة، وكانت نعم الزوجة الصابرة الوفية على تنقل الإمام عبدالرحمن في المناطق وحروبه الكثيرة، ومؤازرتها لزوجها وتحملها الصعاب معه، وكانت أيضاً نعم السند لابنها البار بها في حروبه وفتوحاته المباركة وتوحيده للدولة السعودية الثالثة، وقد توفيت في أواخر عام (1327ه) في الرياض وكانت ابنتها الأميرة نورة في الثالثة والثلاثين تقريباً وابنها الملك عبدالعزيز في الحادية والثلاثين تقريباً، عند وفاتها، وكانت الأميرة سارة رحمها الله لها قصائد متعددة، تدل على الفكر المثقف النير.
وقد يختلط على بعض المؤرخين امرأة أخرى بذات الاسم هي الأميرة (سارة بنت الأمير أحمد بن محمد السديري الثاني)، وفي الحقيقة أن الأمير أحمد السديري الثاني توفي عام (1354ه)، وابنته الأميرة سارة السديري الثانية هي والدة الأمير عبدالله بن ناصر بن عبدالله السديري وأشقائه الكرام، وقد تزوج الملك عبدالعزيز بنته الأميرة حصة السديري رحمها الله.
المراجع:
1 - نساء شهيرات من نجد للدكتورة دلال بنت مخلد الحربي.
2 - مجلة الدرعية السنة الأولى العدد الأول محرم 1419ه مقال لأبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري عن الأمير أحمد السديري الأول.
3 - البلاد العربية السعودية لفؤاد حمزة ص 13.
4 - جريدة الجزيرة العدد (9152) بتاريخ الأحد 18/جمادى الآخرة/1418ه، ص 9، مقال للمؤرخ الرويشد بعنوان (حول مولد الملك عبدالعزيز وأشياء أخرى).
1
مساعد الحميري
2009-02-27 18:51:08رحمها الله وأسكنها ووالدي والمسلمين بحبوحة الجنان
ولكن لم يتوسع الكاتب الكريم في الحديث عن زواجها الأول وأن الامام عبدالرحمن كان زوجها الثاني أما زوجها الأول فهو من علماء نجد الكبار
2
عبدالرحمن بن مساعد
2009-02-27 18:34:53موضوع رائع يا استاذ طريفى وتسلم للجهد على المبارك.
ونريدمساهماتك كل اسبوع على الصفحه الرائعه. شكر
3
العبد الواحد
2009-02-27 17:28:45شرف تتشرف به الاحساء
اللهم ارحمهم
4
عبدالله الحضبي
2009-02-27 14:22:56غفر الله لها فقد أنجبت بطلا ورائدا من رواد هذا العصر
رحمه الله رحمة واسعه