انتشرت بين الباعة المتجولين على أرصفة القاهرة، نسخ مزورة من رواية (نساء المنكر) لمؤلفتها الكاتبة السعودية سمر المقرن، والصادرة عن دار الساقي، حيث يتوقع أنه تم طباعة رواية المقرن بأعداد كبيرة في دار طباعة غير معروفة مبدئياً لصعوبة الكشف عن مصدر الطباعة التي من المتوقع أنها تمت خلال صيف العام الماضي، والتي ظهر فيها اختلاف مقاس الرواية المنسوخة الطولي والعرضي، إلى جانب رداءة نوع الورق، وتغيير خامة الغلاف، حيث لا يتسنى للقارئ اكتشاف ذلك ما لم يكن سبق له مشاهدة طبعة دار الساقي.

المقرن التي أوضحت بأن مطبوعات الرواية المقلدة تجاوزت (50000) نسخة وصفت هذا العمل بالانتهاك الصريح لحقوق الملكية الفكرية، مؤكدة على أنه تجاوز أرعن على حقوق النشر والتوزيع، الذي قصرته سمر على عالمنا العربي في ظل غياب الأنظمة وافتقاد القوانين التي تمنع هذه التجاوزات وتردع هؤلاء وغيرهم من العابثين بهذه الحقوق.

وأضافت المقرن قائلة: لقد حققت روايتي مبيعات عالية جداً وتمت إعادة طباعتها ثلاث مرات قبل أن تكمل عامها الأول، على الرغم من كل محاولات القرصنة التي حصلت سواء بطباعة نسخ مزورة أو بنشرها على شبكة الانترنت.

وختمت سمر حديثها عن هذه التجاوزات مطالبة الجهات المعنية بملاحقة هؤلاء المزورين وتقديمهم للمحاكمة، مؤكدة على ضرورة وضع حد لما وصفته بالفوضى التي تضر بالكاتب ودار النشر، وتسيء للقارئ الذي قد لا ينتبه إلى التزوير، الذي قد يصبح بدوره شريكاً في هذه التجاوزات دون علم منه.