} كشفت مأساة الفلسطينيين في غزة في مواجهة التوحش والهمجية الإسرائيلية عن العديد من الأقلام التي كانت تدّعي الموضوعية وأنها تستطيع الحديث الموضوعي حتى رغم كل المآسي والمصائب.

والحقيقة أنه لاتوجد موضوعية كاملة فكل قلم يكتبُ أحرفاً هناك موقف ما خلفه، ومنطلق ما خلفه، إلا أن ما يدهش أن بعض الأقلام التي حاولت ادعاء الموضوعية كما كان ديدنها في المآزق السابقة جاءت لتدعم المعتدي باسم الموضوعية والترحم على موتى الأعداء باسم الإنسانية، وغشيت عيونهم عن كل المصائب التي أحاطت بالأطفال والنساء والشيوخ في غزة، بل وانصرفت أذهانهم عن استخدام الجيش الإسرائىلي للدروع البشرية ضد مقاتلي حماس عندما دخل الجيش الإسرائيلي واحتل منازل عوائل وأخذ أفرادها ليكونوا في مقدمة تحرك الدبابات والدروع الإسرائىلية، كل هذه الأعمال وغيرها كانت ذكاء ونبلاً وإنسانية من الإسرائيليين في رأي بعض الكتاب الذين يلومون الضحية، واذا يلومون الضحية ويجدون كل الأعذار لهذه الهمجية الإسرائيلية؟

الواضح أن هؤلاء ذهب بهم تقليد التاريخ اليهودي حتى في مسألة عقدة «المسادة» وهي عقدة كره اليهودي لذاته كما يتهم بعض اليهود بعضهم.

أيها العرب والمسلمون إن العديد من الكتاب من بني جلدتنا انكشفوا تماماً ولا يحتاج الأمر إلى إعادة تعريفهم فإنهم واضحون للعيان سواء من يعتقد أنه أكاديمي لامع أو صحفي متمرس أو صحفي شاب أو من خبير متعاون فلقد انكشفت اللعبة وأصبحت الساحة جاهزة للاعبين جدد غير هؤلاء لأنهم مكشوفون اليوم.