يشهد الشرق الأوسط حروباً كل عشر سنوات، ويكون في الغالب دافع هذه الحروب هو إعادة ضبط القوة العسكرية لبعض الدول من جانب، وسحب الفوائض المالية المتوفرة لدول أخرى من جانب آخر؛ حيث شهد العالم العربي والشرق الأوسط حروباً منذ 1948م وحتى اليوم كانت على النحو الآتي حرب 1948م، حرب 1956، حرب 1967م، حرب 1973م، حرب 1982م، حرب 1990م، حرب 2003م، وجزء من هذه الحروب كان من أجل إحراق الآلة العسكرية للدول المحيطة بإسرائيل فيما كان البعض الآخر لسحب الفوائض المالية للدول النفطية.
اليوم الشرق الأوسط يدخل في محيط السنوات العشر مع فوائض مالية كبيرة تتمتع بها الدول النفطية، فهل يُزَج بدول الشرق الأوسط في صراعات وحروب من اجل إعادة تدوير المال المتوفر من أسعار النفط إلى العالم الغربي عن طريق الحروب والنزاعات في الشرق الأوسط؟!
إن إرهاصات مثل هذه النزاعات آخذة في التشكّل بشكل أو بآخر؛ سواء في الخليج العربي أو على الساحة الفلسطينية أو حتى على الساحة الأفغانية والباكستانية.
العالم العربي في هذه الفترة مطالب بشكل خاص بالخروج من دائرة الصراعات الدولية التي تخاض على ساحة العالم العربي وعلى حساب اقتصاده وأمنه وسلامته، والقيادات العربية مطالبة بتجنيب العالم العربي أن يكون ساحة لتصفية الحسابات السياسية على حساب العالم العربي اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
1
محمد المعيوف
2008-10-14 18:53:56لم تعد هناك فوائض مالية لدى دول المنطقة فالازمة الاقتصادية الامريكية الاخيرة اتت على مدخرات الدول التي كانت تودع فوائض ميزانياتها في امريكا. بعض المحللين السياسيين اعتبر ازمة سوق المال الامريكية الاخيرة ماهية الامؤامرة على المال العربي بل ان ازمة الرهن العقاري كانت باموال عربية اقرضت للشعب الامريكي ولم يعد قادر على سدادها. ان مقال الدكتور هاشم عبدة هاشم اليوم في جريدة الرياض يؤيد ماذكرتة اعلاة.