يدور غزل بارد بين الإدارة الأمريكية الذاهبة وإيران الضعيفة من الداخل والتي تبدي صلابة خارجية واضحة حول برنامجها النووي. فالإدارة الأمريكية اليوم لا تستطيع أن تتعامل مع الشأن الإيراني لأسباب عديدة؛ أهمها اهتزاز الوضع الأمريكي في العراق، ليس على مستوى الجانب الأمني فقط بل على مستوى الحكومة العراقية ونوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ذاته الذي يعتبر الأقرب للنظرة الإيرانية حيث يعمل على لعبة شراء الوقت والاستقلال النسبي عن الحاجة الأمريكية، وكذلك قدرة إيران على إضعاف الموقف الأمريكي في العراق وأفغانستان تلك الدولة المهمة في الاستراتيجية الأمريكية تجاه الصين والهند وروسيا؛ حيث تستطيع ان تكشف أفغانستان عن مناطق شاسعة ومهمة في هذه الدول امام القوة العسكرية والاستخبارات الأمريكية.
العامل الآخر هو اختلاف وانقسام الموقف الأمريكي عن الأوروبي في الشأن الإيراني وهو ما يهز التوحد السياسي الغربي تجاه إيران.
أما على المستوى الإيراني فان موافقتها على فتح مكتب لرعاية المصالح الأمريكية يعني أن إيران كذلك تريد تحييد الموقف الأمريكي ولو بشكل مؤقت في مرحلة الانتخابات الأمريكية القادمة والتي في ذات الوقت تحاول إيقاف الاندفاع الإسرائيلي لضرب المواقع النووية الإسرائيلية، وبالتالي عزل الموقف الإسرائيلي عن الموقف الأمريكي في هذا المجال.
إن من الواضح أن لعبة الشد والجذب التي تعيشها العلاقات الأمريكية - الإيرانية هي حالة مؤقتة باستخدام سياسة طول النفس والحصار من اجل إضعاف الطرف الإيراني، وفي ذات الوقت تحاول إيران تحييد الموقف الأمريكي وعزل الموقف الإسرائيلي في هذا الجانب.
1
عبدالرحمن عبدالله
2008-08-19 20:53:50كلام جميل جداً , ولكن يبقى هناك القليل من الإستفسارات !!!
هل أمريكا لا تسطيع السيطرة على القواعد العسكرية الموجودة في أفغانستان من غير مساعدة الإيرانيين ؟؟ أي أن التقنية الأمريكية تقف عاجزة لحماية مصالحها في أفغانستان , واللتي تتحكم بالقوى العظمى , الصين , روسيا... ألخ, مالم يساعدها الفرس؟؟؟
هل الموقف الأمريكي المطالب بوقف التخصييب, يختلف عن الموقف الأوروبي كثيراً ؟!؟ أو هل المكتب الخاص لبوش ينتظر الأذن من الأوروبيين أو من مجلس الأمن الدولي لمعاقبة إيران ؟ كما أنتظرها أبان غزوة للعراق ؟!؟
2
حسن اسعد الفيفي
2008-08-19 19:28:49ليعلم من يدعي العروبه من بعض الطوائف الاسلاميه ويدافع عن ايران نصرة لمذهبه لا لوطنه ان بلاد فارس عدو تقليدي للأمه العربيه على مدى الدهور والأزمان سواء قبل الاسلام ام بعده لهم دور خفي في القضاء على الخلافه فهم من قتل عمر وعثمان وعلي وتخلوا عن الحسين بن على وقتلوه وقضوا على خلافة بني اميه والخلافه العباسيه وتعاونوا مع المحتل الامريكي في سقوط بغداد وهم ضد حكوماتهم وينتظرون غائبهم هذه الايام الذي لم يولد والذي سوف يقتل من بني العرب ملايين البشر حزب زعمهم الايدل هذا على حقد ضد كل ماهو عربي ومسلم
3
علي صالح
2008-08-19 16:19:36اعتقد انه من الصعب ان نصل لما وصلت له ايران لأن في مجتمعنا لا يزال من يقول عن ايران مجوسية اذا كانت ايران قبل اسلامها تعبد النار فالجزيرة العربية قبل الاسلام كانوا يعبدون هبل واللات والعزى اصنام من صنع ايديهم
اتركو التعصب وانظروا بعينين لا بعين واحدة نحن وغيرنا خطأ وغيرنا به وفيه كذا وكذا
4
عبدالعزيز عبدالكريم
2008-08-19 08:02:52أعتقد أنها فقاعة صابون وستنتهي في أي وقت
5
ابو حمود
2008-08-19 07:37:12هذا وانت كذا اجا وشلون لو تصيرون والله انك ذكى وبطل اشكرك العاقل يميز
6
عبدالله الدغيري
2008-08-19 07:09:47ايران رغم مجوسيتها ثم صفويتها فأنها دولة رسالية تحمل عمق وارث تاريخي وقدره في الدهاء والسؤال هو لماذ نحن نتفرج علي ايران اين العمل المخطط طويل المدي لمواجهه هذا الخطر من قبل دول الخليج
انظر الي الفرق بين الدبلوماسي السعودي والايراني في كل شىء في اللباس في المنطق في السلوك في رفض او اخذ الرشوة في الاعتزاز او عدم الاعتزاز بالوطن البدوي..
لقد وضعت النقاط علي الحروف يادكتور..فهل اسمعت