عندما ذهب رئيس الوزراء البريطاني السيد قولدن براون للضفة الغربية والتقى الرئيس الفلسطيني وتبرع بستين مليون دولار ودعا إسرائيل لوقف الاستيطان، فإنه بذلك كان يهدف إلى عاملين رئيسيين هما:
الأول: إعطاء بريطانيا دوراً مؤقتاً حتى نهاية الانتخابات الأمريكية التي دخلت في البيات الانتخابي وتركت العالم وشأنه، فرئيس وزراء بريطانيا السيد براون يعمل حالياً كوزير خارجية أمريكي بشكل مؤقت حتى نهاية الانتخابات الأمريكية، ولذلك سوف نرى المزيد من هذه التحركات التي تقوم بها بريطانيا نائبة عن الدبلوماسية الأمريكية في هذه المرحلة مثلما فعل سلفه السيد توني بلير عندما كان عبارة عن وزير خارجية لأمريكا في مرحلة الانتخابات الأمريكية السابقة.
الثاني: أن بريطانيا تمارس عدم المصداقية السياسية؛ حيث تذهب إلى إعطاء الوعود التي من غير المتوقع الوفاء بها سواء بدعوتها لوقف الاستيطان والذي تقوم على إنشائه شركات أوروبية وكندية، أو على مستوى الدعم المالي؛ مثل زيارته تلك للضفة الغربية ودعمه المالي لها وتجاهل قطاع غزة الذي يعاني بحق من نتائج الحصار الإسرائيلي المدعوم من الغرب وبريطانيا على وجه الخصوص.
على الجميع أن لا يندفع خلف هذه التوجهات البريطانية لأنها مؤقتة وغير صادقة وإنما هدفها شراء الوقت حتى نهاية الانتخابات الأمريكية.
1
ابو خالد
2008-08-12 17:36:52خير الكلام ما قل ودل!!
تحليل سهل ممتنع!
وفقك الله
2
د. ابن سعد
2008-08-12 16:39:27صدقت يا دكتور..
وشكرً لك..
3
falcon
2008-08-12 14:23:40دكتور/ صالح النملة أحيي فيك دائماً القراءة الصحيحة والصادقة
للأحداث السياسية بعيداً عن دبلوماسية ونفاق التعبير،،
نحن نحتاج الى الكثير من الصالحين أمثالك في هذا الوقت بالذات
وألف تحية
فيصل المطيري،
4
رايحة شمال Me
2008-08-12 13:18:30ألم يكن بلفور صاحب الوعد المشؤوم بريطانيا؟؟!!
الذيب مايهرول عبث
لكن جماعتنا في سبات , الله يصلح الحال
5
عبدالله الدغيري
2008-08-12 08:22:27صحيح يادكتور.فقد اصبت كبد الحقيقة
وتحيات باردة من سيدني
استراليا