يرتبط نجم وكابتن فريق الهلال السابق مبارك عبدالكريم مع مؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد متعه الله بالصحة والعمر المديد.. بعلاقة وطيدة وعريقة عمرها نصف قرن بدأت في منتصف عقد السبعينيات الهجرية عندما كان (مبارك) يلعب حارساً في أحد فرق المدارس بمدينة الرياض وشاهده شيخ الرياضيين نجماً متألقاً يذود عن مرماه بكل بسالة فعرض عليه اللعب في صفوف فريق شباب الرياض البلدي (الشباب حالياً) الذي كان (أبو مساعد) يرأسه آنذاك ولم يتردد (أبو البرك) كما كان يلقبه المعلق الرياضي الكبير الأستاذ محمد رمضان عندما كان لاعباً في الالتحاق بالشباب عام 1375ه.
وبعد حادثة الانقسام الشهيرة واستقالة عبدالرحمن بن سعيد وتأسيسه فريق جديد الأولمبي (الهلال حالياً) عام 1377هـ خرج مبارك عبد الكريم من الشباب مع عدد من اللاعبين الذين فضلوا ترك شيخ الأندية والالتحاق بفريق عبدالرحمن بن سعيد الجديد ليعلو شأنه ويتحول بعد ذلك إلى مهاجم لا يشق له غبار كان له شرف تاريخي كأول كابتن هلالي يعقد لواء أول بطولة في تاريخ زعيم الأندية السعودية كأس جلالة الملك لعام 1381هـ بعد فوزه على الوحدة في المباراة النهائية بثلاثة أهداف لهدفين وكذلك قاد الهلال للفوز بكأسي جلالة الملك وسمو ولي العهد لعام 1384ه.
قصته مع النجومية على يد عبدالرحمن بن سعيد
وفي المذكرات الرياضية التي سبق أن انفردت «الرياض» بنشرها لمؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد.. يقول (أبو مساعد) «قصة تسجيل اللاعب الكبير مبارك عبدالله عبدالكريم: «كانت بدايته عام 1375هـ ضمن أفراد فريق الأهلي بحي الشميسي جنوب مستشفى الشميسي ويفصله عن المستشفى الشارع العام فقط وفي مباراة المدارس النهائية للموسم والتي أقيمت على ملعب الانجال بالناصرية بين فريقي الأنجال ومدرسة (سبيكة) كان اللاعب (مبارك) ضمن أفرادها ويلعب في مركز الحراسة وكان مسؤولو نادي شباب الرياض قد حضروا المباراة وهم إلى جانب الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رئيس نادي الشباب آنذاك كان معه نائبه الشيخ عبدالله بن أحمد (يرحمه الله) والعضو الفعال الشيخ صالح ظفران (يرحمه الله) وكان الهدف من الحضور الوقوف على مستوى الحارس الشاب على الطبيعة وفي مباراة رسمية وأمام جمهور غفير جداً معظمهم من طلبة المدرستين وبعد أن سجل أحد أفراد مدرسة (سبيكة) الهدف الأول وهو الوحيد في المباراة وبعد أن حمى هذا الحارس مرماه من عدد كبير من الأهداف المحققة وكان سداً لتلك القذائف..
طلب رئيس النادي من نائبه عبدالله بن أحمد الانتظار خلف المرمى الجنوبي لاصطحاب الحارس - مبارك - معه إلى خارج الملعب فور انتهاء المباراة، وفعلاً تم ذلك بعد صافرة الحكم مباشرة وقد انشغل الجميع في تسليم الجوائز للفريقين وكان سطوع هذا النجم بدأ من تلك المباراة وبعد انضمامه للشباب لعب في الصف الثاني وبدأ مشواره مع الفريق أي بعد أن حصل الانقسام وتأسس الأولمبي (الهلال) وكانت الفترة التي قضاها في الشباب تقارب العام ونصف العام كانت قد طورت مستوى مبارك وكان يلعب مهاجم للفريق الثاني وحارساً للفريق الأول وان لم يكن هو الحارس الرسمي وكان له حظوظ في المشاركة وكان مبدعاً ظهرت عليه النجومية مبكراً وأصبح الحارس الأول في بداية المشوار إلى أن التحق الحارس ناصر بن موزان ولحق به عبدالله بن صالح سواء (يرحمه الله) بالهلال وأصبحا الحارسين الأساسيين في كل فترته ومن ثم تحول اللاعب مبارك عبدالكريم من حارس مرمى جيد إلى مهاجم خطير جداً».
التعليقات