تحديد المواضع والأمكنة الواقعة في طريق الحاج حيث يسكلها الحجاج في الجزيرة العربية موضوع له أهميته يثري ثقافتنا الجغرافية وهو بحث له الكثير من المعطيات التي وردت في الشعر القديم وكان للعلامة حمد الجاسر دور كبير في تحديد أماكن طرق الحج في الجزيرة.. وهذه هي أهم وأبرز هذه الأماكن!..

من القاع إلى زبالة ثمانية عشر ميلاً ونصف والقاع لا يزال معروفاً، يقع شمال جبل رفحا على الحدود العراقية وفيه مسجدان وقصر وهو أحصن منازل الطريق بناء، وبه نخلة وسطه، وبركة تعرف بالقصري، وبالسهابية، وإلى جانبها بركة تعرف بالمصفاة، وبركة تعرف بالعيقة وبئر فتحتها أربع أذرع. وطول رشائها ثمان وثمانون قامة ليس في الطريق أول منها.

وعلى ثلاثة أميال ونصف من القاع قباب مبنية عن يسرة الطريق لخالصة وهي جارية الخيزران أم الخليفتين الهادي والرشيد، ولخالصة آثار عظيمة في المدينتين الكريمتين مكة والمدينة، فكانت أول من أحدث سقايات في المسجد النبوي ولها سقاية بين عرفة ومزدلفة، وعلى ستة أميال في القاع بركة زبيدة وقباب ومسجد وهي الهيثم ولها مصفاة، وبعد الهيثم بركة الجريسي فيها قباب ومسجد وقصر وبعد الجرسي بخمسة أميال قبال يسرة الطريق يقال لموضعها القبيبات وقبل زبالة بثلاثة أميال موضع يقال له الخيلان. وبزبالة العديد من الآبار وعلى أربعة أميال من زبالة علمُ الخيزران، البطن الذي فيه النبات ومنه يُقدر يسرة إلى التنانير ومنها إلى الشقوق تسعة أميال طريق لينة: بعد زبالة تأتي القريبة ومنها إلى لينة وبينها أربعة عشر ميلاً ثم رحلت من لينة إلى بركة التناهي من الطريق الأعظم ثم سلكت الطريق إلى الثعلبية سبعة عشر ميلاً ثم الشقوق وعلى ثلاثة أميال من الشقوق قصر خرب لأم جعفر، وعلى ستة أميال يمنة على الطريق بركة زبيدة وقباب ومسجد يدعى الرستمية ثم الشيخة والطليح والبطان.

الثعلبية: سميت بذلك نسبة لثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة أدركه النوم فسمع في نومه خرير الماء فانتبه فقال: أقسم بالله إنه لموضع ماء فاستنبطه.

وبين الثعلبية وبين الخزيمية 23 ميلاً وبها بئر البستان والمنصور وثقبة. وبئر في الركايا الصغار تعرف بالمحمدية. وفيها قصر ومسجد جامع، وبركتان مربعتان الكبيرة تعرف بالمهدية، والأخرى بالخالصية.

الخزيمية: سميت بخزيمية بن خازم، بما أحدث فيها من الببناء، وهي المنار والمسجد.

الأجفر: وهو لسعد بن سواءة من بني أسد. وسميت بالأجفر لجفارها ومن الأجفر إلى فيد 27 ميلاً وفيها عدة آبار.

وقيل إن زبيدة اشترت مائة عبد وقالت: انقلوا الحجارة حتى تجعلوها من الأجفر إلى المنزل رصيفين، فإذا فرغتم فأنتم أحرار، ففعلوا ذلك وكان الناس يتأذون في المطر، لأنه كان طيناً أخضر.

فيد: وهي من أقدم القرى وأشهرها وهي تقع في نصف طريق مكة من الكوفة عامرة إلى الآن يودع الحاج فيها أزوادهم وما يثقل من امتعتهم عند أهلها، فإذا رجعوا أخذوا أزوادهم ووهبوا لمن أودعوها شيئاً من ذلك، وبين فيد ووادي القرى ست ليال على العزيمة. ومن فيد إلى توز أربعة وعشرون ميلاً ونصف، وبفيد قصر للسلطان وبساتين وحصون ومسجد جامع ومنبر، وثلاث عيون، ومن توز إلى سميرا خمسة عشر ميلاً ونصف.

ومن الأحساء المطرية الرؤوس مائة حسا والوادي الذي يسبق الحاجر بطن رمة في طريق المدينة.

قروري: على ثلاثة عشر ميلاً من الحاجر.

الزبيدة: سميت بربذ وهو جبل أحمر.

السليلة: وفيها مقر ومسجد وهي للزبير بن العوام.

العمق: وهو لبني سليم وبه قصر ومسجد وبئر تعرف بالخضراء وبئر تعرف بالروحاء. ومن العمق إلى المعدن 22 ميلاً ومن المعدن إلى أفيعية 26,5 ميلاً وعلى بعد 11 ميلاً من أفيعية تقع العقبة. وطريق حاذة وصفينة استحدثته عيسى بن موسى وأنشدني البكري:

سهلت يا عيسى طريق الحاج

فهو يلوح كملاء النساج

فيه مراد للنجاة الهملاج

بمدفع الحرّة ذات الأدلاج

ومن صفينة إلى حاذة عشرون ميلاً ومن حاذة إلى المسلج ثمانية أميال ونصف وبه قصر للمتوكل وفيها 35 بئراً عذبة.

ومن الأتم إلى المدينة سبعة أيام على طريق الوارقية وإرن وهو واد لبني الشريد، ولجماعة من الغاف الناس، وهو واد فيه نخل ومزارع.

ثم الأكحل ثم المضيق ثم بئر ابن الزبير ببطن النقيع ثم الحليفة على نحو ذلك.

ثم المدينة على اثني عشر ميلاً.

الأفيعية: سميت بذلك لثكرة حيّاتها «الأفاعي» وقبل الكبوانة جبلان يسميان القوسين.

المسلج: وكان الحجاج ينزلون البعث، يسلكون أسفل المسلج.

الغمرة: ومن المسلج إلي الغمرة 17 ميلاً، ومن الغمرة إلى ذات عرق عشرون ميلاً، وبها وادٍ عظيم يصب فيها ويجوزها، وهو وادي العقيق.

ودون ذات عرق بميلين ونصف مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهو الميقات للإحرام، وهو أول تهامة سمي هذا المسجد نجداً.

الطريق من المدينة إلى مكة

طريق بدر: إذا أردت سلوك طريق بدر عدلت من الروحاء في الضيف فمن الروحاء إلى ضيف نوح 12 ميلاً. ومن بدر إلى الجار 16 ميلاً.

العقيق: وهو على نحو ميلين من المدينة وسمي العقيق لأنه عقّ في الحر وفيه آبار طيبة الماء.

ذو الحليفة: وهي الشجرة: وتبعد من المدينة 5,5 أميال ومن ذي الحليفة إلى الحفير ستة أميال ومن الحفير إلى ملل ستة أميال.

السيالة: ومن السيالة إلى الروحاء 11 ميلاً وبالسيالة آبار كثيرة.

الروحان: سميت بذلك لكثرة أرواحها.

الرويثة: وبها آبار كثيرة ومن الرويثة إلى السقيا 31 ميلاً.

العرج: سمي بذلك لتعرجه.

ومن العرج إلى الطلوب 11 ميلاً، ومن الطلوب إلى السقيا ستة أميال ومن العرة إلى السقيا 17 ميلاً.

الأبواء: سميت بذلك للوباء الذي بها.

الجحفة: سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم مهيقة، ومن الجحفة إلى قديد 24 ميلاً،. ومن قديد إلى عسفان 23 ميلاً.

أمبج: وفيها نحو 20 بئراً.

عسفان: فيها آثار وبرك.

بطن مر: ومن بطن مر إلى مكة ثلاثة عشر ميلاً.

سرف: على بعد سبعة أميال من مر.

التنعيم: وراء قبر ميمونة بثلاثة أميال وهو موضع الشجرة وفيه مسجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنه يحرم من أراد أن يعتمر.