اعترف الأستاذ المساعد بقسم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء الدكتور خالد بن مفلح آل حامد بخطأ الأسلوب الذي تناول فيه مشروع الاستمطار، مشيراً في تعقيب بعثه ل"الرياض" بأن هذا الخطأ قد غاب عن ذهنه على حد قوله.

وقال آل حامد: "أعلن من هذا المنبر رجوعي عن هذا الخطأ غير المقصود الذي هو مناف لمنهج السلف الصالح في ذلك، وأستغفر الله وأتوب إليه منه.

وكان آل حامد قد طالب في موضوعه بإيقاف مشروع الاستمطار الصناعي لثبوت وجود الضرر في استخدام هذه التقنية على الأحياء من البشر والحيوان والنبات مشيراً إلى أن المواد المستخدمة في بذر السحب مواد سامة بحسب تصنيف المنظمات العالمية وقال: "لا يجوز شرعاً" واستعرض بالأدلة جهل القائمين على هذه العملية.

وهذا نص التعقيب:

المكرم المشرف على "الرياض" الاقتصادي وفقه الله لكل خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

إشارة إلى ما تم نشره في جريدتكم الموقرة في يوم الثلاثاء الموافق 1429/7/12العدد رقم 14631، بخصوص مشروع الاستمطار، فأود أن أبدي اعتراضي على الطريقة التي عرض بها هذا الموضوع، وقد أرسلته إليكم على هيئة مقال، فخرج على هيئة بيان، أو مقابلة صحفية، وقد تم اختصاره بطريقة غير مناسبة، وقد كان مقصدي الأساسي من بحث الموضوع هو التنبيه على الأخطاء العقدية التي ترتبت على هذا المشروع من خلال ما طرح في بعض الصحف المحلية.

وبصرف النظر عن الحكم الشرعي لهذه المسألة، فإنني أعترف بخطأ الأسلوب الذي تناولت به هذا الموضوع، خاصة وأن هناك جهة حكومية تتبناه، وهناك جهة شرعية ممثلة في هيئة كبار العلماء، وقد كان الواجب التواصل معهما بطريق مباشر بدلا من طرحه بهذه الصورة، وهو أمر قد غاب عن ذهني خطأ، وأعلن من هذا المنبر رجوعي عن هذا الخطأ غير المقصود والذي هو مناف لمنهج السلف الصالح في ذلك، وأستغفر الله وأتوب إليه منه. والله ولي التوفيق.

د خالد بن مفلح آل حامد

الأستاذ المساعد بقسم الفقه المقارن

المعهد العالي للقضاء