جاءني صوتها من خلال الهاتف تتألم وتحمل بين كلماتها آهات عدة قالت نحن النساء كلما قلنا تحسنت أوضاعنا وفتح المجال لنا لكي نعمل بجهد ومثابرة نجد الأبواب مغلقة في وجوهنا. إننا نعيش في دائرة مغلقة.. سألتها لماذا كل التشاؤم يا أختي؟ وحينها أخرجت آهات من ألف عام مضى واسترسلت بكلماتها أريد منكِ أن تكتبي عن قصتي كي يقرأها المسؤولون إنني أعمل في مجال التجارة ولدي أعمال كثيرة ويكلفني المعقب أموالاً طائلة فأحببت أن أذهب بنفسي إلى مكتب الجوازات في الرياض حتى أنهي عملي في تلك الدائرة الحكومية التي أُوجد فيها - قسم نسائي - وحين وصولي إلى مواقف السيارات منعني أنا وسيارتي الحارس من الدخول وشرحت له حالتي ولكنه قال بصوت عالٍ لن تدخلي مهما كان الأمر وبعد مداولات كثيرة توصلت إلى حل بأن أتصل في أحد قطاعات الحكومة وعُمل اللازم بأمر دخولي أنا وسيارتي - (يعني دخلت بالواسطة) - فنحن النساء لا نقدر أن نأخذ أبسط حقوقنا إلا بالواسطة أو بأحد نعرفه وأعتقد أن هذا بلاء من رب العالمين.
تقول ما أتعسني في مثل ذلك اليوم.. دخلت المكتب النسائي بالجوازات ماذا وجدت مكتب صغير يحتوي على ثلاث موظفات أخذت إحداهن الأوراق من شباك صغير سألتها ماذا أفعل قالت بصوتها النائم: اذهبي إلى الأخت في آخر المكتب خذي منها الاستمارة لتعبئة الجوازات وحين وصولي لها وجدت الموظفة نائمة على آلة كاتبة قديمة جداً أخذت منها الأوراق وأنا خجلانة منها فقد أيقظتها من نومها وعبأت الأوراق اللازمة بنفسي وحين التفت إلى الموظفة وجدتها في سابع نومة.. فحملت حقيبتي وذهبت إلى الشباك الصغير حيث الموظفات الثلاث أخذت الأوراق مني وانتظرت كثيراً وعندما سألت الموظفة قالت انتظري.. انتظرت حوالي ثلاث ساعات ونصف الساعة ولم تنته جوازاتي وبعد تكرار السؤال وعدم الإجابة عليه إلا بقول انتظري لم تنته..! حملت حقيبتي وذهبت إلى القسم الرجالي وخلال ربع ساعة فقط لا غير خلصت جوازاتي بعد أن تأخرت على أولادي في المدرسة، وزوجي كان يتصل عليَّ.
هذا اليوم سيسجل في المذكرة من أسوأ أيامي وتواصل حديثها إذا كان هذا الوضع فلماذا يوضع القسم النسائي؟.. وإذا لم يكن للموظفة صلاحية، فلماذا توضع في هذه الأماكن؟
قلت لها إن - المرأة - حظيت هذا العام بدعم كبير من الدولة.. وقرار مجلس الوزراء يؤكد على فتح مجالات عمل المرأة وتسهيل نشاطها التجاري ولقد كان محور اللقاء الثالث للحوار الوطني عن المرأة وسلط الضوء على مشكلات المرأة وهمومها.. وخاصة بدون كفيل.. قاطعتني قائلة بدون كفيل إن هذه القرارات جميعها قرارات على ورق.
مثل هذه المرأة كثيرات ولكنني ما زلت أتساءل بخصوص هذه القرارات هل أجريت لها دراسة لإيجاد آلية عمل فاعلة؟
قلت لها إنها رغبة المسؤولين بكل قطاعات الدولة بتفعيل توجيه الدولة وحرصها على سرعة تحقيق طموحات المرأة.. ولكن من المؤكد أن يقترن بخطط واضحة في إطار فترة زمنية محددة واستثمار الوقت من سمات المجمعات المختصرة وخاصة بأن العالم اليوم يخضع لتغيرات متلاحقة سريعة تتطلب سرعة في تفعيل تلك القرارات للحاق بركب العالمية الذي بات ضرورة في ظل العولمة وليس هناك خيار آخر.. وتسهيل مهامها في كل القطاعات الحكومية ليس هدفاً فقط بل وسيلة أتمنى من المسؤولين النظر في قضايا المرأة وخاصة إذا كانت في القطاعات الحكومية وإعطاء الموظفات الصلاحية الكاملة في اتخاذ الإجراءات اللازمة بالنسبة للمراجعات وإلا فلا داعي لزيادة نسبة البطالة المقنعة في الأقسام النسائية.
1
ابوفاطمة
2004-12-08 12:56:00لاادري ان كان الانتقاد في توظيف المراة ام ماذا
تقولين انها ذهبت الى الموظفات فتجدهن نائمات وتاخرت معاملتها اين الخلل هل في الصلاحيات او في النائمات الحمدلله ان يوجد في مجتمعنا من يعترف ان العمل في الجوازات وكذلك في غيرها من الدوائر خارج المنزل لن يكون في اكثر الاحيان الا للنائمات فهل مازال يوجد من يطالب بتوظيف المراة للمراة حتى تتعطل اعمالها اكثر فاكثر
وقد تقول بعض النائمات ان المعاملة قد تاخرت في قسم الرجل فلا تملك حينها المراة المراجعة الا الضحك حتى تستطيع ان تصدق ان المراة النائمة قامت بواجبها وان الخلل من غيرها
وارجو ان تسمحوا لي بالضحك ايضا لذلك ان ذهبت وانا الرجل الى قسم الرجال ووجدت الموظف نائما فيجب على الضحك لان سبب تاخير معاملتي من موظف اخر لديه الصلاحية وبالنسبة للموظف النائم فهو قام بالواجب الذي عليه من احضار الوسادة والنوم لمدة سبع ساعات حتى يستيقظ المجتمع ويعلم ان الخلل من الموظف الصاحي وليس النائم فيكون عدد النائمين اكثر من المستيقظين
وصح النوم
2
علي احمد
2004-12-07 16:10:00إن - المرأة - حظيت هذا العام بدعم كبير من الدولة.. وقرار مجلس الوزراء يؤكد على فتح مجالات عمل المرأة وتسهيل نشاطها
لماذ هذ تاخير في التنفيذ كلنا نعرف
عندم تستطيع المراه عمل كل شي بنفسه
عن طريق مكاتب خاصه النساء كلما خف هذ
العب عن الرجل سو ان كان زوج او اخ من
المرجعة وتعقيدات الادرايه وكسب الوقت
وعدم اعتمد المراه على قضاء احتيجتهاعن طريق الرجل هنك النساء سيدات اعمال وهنك
ارمل لايوجد لديهم اولاد فقط بنات من يقضي
حجاتهم ويتبع امورهم في حلات تخل عنهم اقربهم او فقد ابويهم يجب ان يعملهم تسهيلات اكبر واهتممااكثر لم فيه خير المجتمع
لكي لايستغل ضعاف النفوس احتجيات المراه
في مارب اخرى ويجب هذ يكون في جميع الادارت
الخدميه وليس الجوزات وختيرالموظفات الجيده وليس با المحسبيه لن هذمصلحة مجتمع
بشرط ليتعرض هذ مع الشريعه الاسلاميه
شكر الكتابه الرئعه التي تحس في قلمه الحس
الوطني الصادق