- ان من يرى المآسي التي تعاني منها بعض الشعوب المسلمة لم يكن يلتفت إلى أي شيء في هذه الحياة فلا افزع من ذلك ولا أروع!..
فثمة "ركام" من الجثث الهامدة وقطع من الأطفال والنساء وثمة حيوانات فوق الجبال وزخافات في مستنقع.
وهناك، أنوع من المتحاربين الذين أصبحوا اليوم أشباحاً، يسعون ويتدافعون بمرافقهم، ويتبادلون التجديع، والإهانة وهم يعيشون معاً.. انها مجموعة ضخمة غريبة!.
وفي هذه المجموعة تتماثل الرهبة التي يمكن لها ان تكون نبيلة ويتمثل الخوف الحقير، فمن بينهم دون الشهوات والبطولات والتضحيات والغضب أفكار مجهولة تتزاحم.
ومجموعة أخرى تدعو الله عز وجل ان يساعدهم ويفرج همهم ويعينهم على ما ابتلاهم به الله سبحانه وتعالى من مصائب وان يفرج عنهم تلك الغيمة القائمة المفزعة.
وفي تلك اللحظة يشط بي تفكيري إلى تلك المجموعة كأني بهم وبوجوههم الحائرة مترددة بين رجل يشك ورجل يتردد ورجل يتأخر وآخر يؤجل عمله ورجل يراقب سواه، وهكذا كأن كلا منهم يخشى الآخر.. كان ينقصهم رجل عميق التفكير وليس حالما لان الحالم ليس له هدف، اما المفكر فإن له أهدافا كثيرة جدا لا حصر لها في مخيلته.
لأن ثمة نفوساً خلقت لتظل حيث هي جانبية المقام تتكشف انعكاسات الإنسانية.
وعندما اتخيل وضعهم أجد ان غضبهم واستثارتهم بطيئان جدا، اما تمردهم وثورتهم وخوفهم ضرب من الجبن وكأني بهم عندهم شجاعة الجبناء فهم يحفظون كل شيء حتى يأتي اليوم الذي يقبلون فيه على كل شيء حتى وهم غير قادرين حل مشاكلهم وهكذا كانت لديهم غريزة الدفاع الحاسم لإخفاء كل شيء يتمايل أمامهم. وكأن التمايل بالنسبة إليهم يعني القوة والخوف المختزن في أنفسهم خيانة المترددين وكلها مآس عقدها المتخلفون المشبعون بالأهواء وكذلك رجال مشبعون بالأحلام والأوهام فالأنظمة الخيالية كانت قائمة. هناك في جميع أشكالها ووجوهها وفي مقابل النفوس التي تجاهد، كانت هناك نفوس ضعيفة جدا.
ان للإنسان قوتين احداهما محدودة والأخرى غير محدودة تظهر الأولى في جسم الإنسان وقدرته على العمل وتظهر الثانية في آماله وطموحه..
1
منذر محمود طيب
2001-05-02 02:18:52دعوة صريحة للعمل. دعوة ملحةلترك الابراج العاتية التي يسكنها الغالبية العظمى.
ابراج الخيال المزخرفة والاحلام الوردية في الغابة الموحشة. ولكن هل من يصغي ؟! وحتى ان اصغى او اصغت. فماذا بعد كل هذا؟ هل بعد ذلك ( احنا ملناش دعوة ) ما دمنا بخير والخطر بعيد وهناك صافرات انذار اذا ( دع الخلق للخالق ).
ايتها الكاتبة العزيزة لقد نكأتي جرحا كاد الزمن عفوا او احلامنا ان تدمله. متى نبدأنعمل ونترك الخيال؟! متى نتبع دستورنا وقول المولى عز وجل ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنين ).
قد يجهل البعض كيفية العمل او ماذا يعمل وربما حجم قدراته. ولذا اقترح على الكاتبة الموقرة التطرق لهذه النطقة حيث انها ومن وجهة نضري المتواضعة هي نقطة البداية.
والله من وراء القصد