أصيبت قرية شعيب الدارة بمنطقة القصيم جنوب عقلة الصقور 40كلم تقريباً بما أصاب جارتها البديعة، فبعد انشاء منجم الصخيبرات للذهب الذي يقع بالقرب منها، حيث توجد شركة مخصصة للتنقيب عن الذهب والمعادن فقد تلوثت مياه القرية بسبب هذه الشركة، وهذا الأمر يفتح باباً واسعاً للنقاش فمتى قامت هذه الشركة، وما التغيرات التي حصلت بوجودها، وما الأسباب الداعية لهذه المشكلة، وما الأخطار المحدقة بهذه القرية، وكيف يكون علاجها؟

هذه تساؤلات نحاول الإجابة عليها من خلال هذا التحقيق والذي من خلاله التقينا بعدد من المواطنين في البداية التقت "الرياض" بالمواطن محمد صليبان الحربي مدير مدرسة مطربة و أحد سكان هذه القرية فقال: عمر القرية يزيد عن أربعين عاماً، وقد قامت الشركة بالتنقيب عن الذهب قبل ما يقارب عشرين عاماً، وتلوثت مياه قرية البديعة وحيث وصل هذا إلى المسؤولين عبر وسائل الاعلام والشكاوى التي قدمها المواطنون للجهات المختصة، إلا أنه أبا هذا التسمم إلا أن يمتد ليطالنا.

وقال: لقد لاحظنا في بداية الأمر انه يوجد طفح على سطح الماء يشبه الزيت غير ان التلوث كان مستبعداً بالنسبة لنا اعتقاداً منا بأنه لن يصل إلينا، حيث يبعد الموقع عن قريتنا حوالي 20كلم إلا أنها تقع في علو شعيب الدارة وهو الشعيب أو الوادي الذي تتغذى منه آبار القرية وتتناثر على جوانبه بيوت القرية، وعند أخذنا كميات عشوائية من الماء من عدد يزيد عن خمسة آبار من آبار القرية وتحليله بمعامل خاصة هناك وجدنا ان نسبة nitrate تزيد عن النسبة المسموح بها بجميع الآبار، فقد وصلت بعض الآبار إلى mg.I 164.75والمسموح به mg.I 10وهذا رقم خطير لاشك، وكذلك يوجد عناصر أخرى غير انه كان الأخطر.

كما قال المواطن باين غانم الحربي بأننا اصحاب مواش ومزارع ونعتمد عليها بعد الله سبحانه وانه لا يوجد لدينا مصادر مياه اخرى، واضاف انه يوجد اكثر من بئر تستخدم مياهها للشرب ونحن الآن نعاني من هذه المشكلة، والتي تتفاقم مرة بعد اخرى.

واضاف المواطن شامان بن قزعان الحربي قائلاً بأننا لاحظنا كثرة حساسية الجلد وخاصة بالصغار وازديادها يوماً بعد يوم.

وقال نحن متخوفون من النتائج بعيدة المدى فنحن مواطنون بسطاء وقد يكون هناك اضرار تنتج بعد حين واعتمادنا على مياه القرية اعتماد كلي.

كما طالب عبيد بن ضيف الله الحربي بالتدخل السريع من الجهات المسؤولة واضاف اننا ولله الحمد نعيش تحت مظلة حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتي لا تألو جهداً بما يخدم المواطنين ويوفر لهم الحياة السعيدة.

وطالبوا الشركة بإيجاد حلول سريعة وتعويضهم عن ما نتج عن هذه الشركة.