المكان: مقهى في أحد ضواحي الرياض، الزمان: منتصف ليل الخميس، الحدث: مجموعة من الشبان يقضون وقت فراغهم بتبادل الأحاديث ، فجأة يقوم أحد العاملين بتغيير قنوات الشاشة الكبيرة المعلقة في أحد أطراف المقهى إلى أن يتوقف بطلب من أحد الزبائين في قناة متخصصة بالأفلام الأجنبية .. المقهى الذي كان مليئاً بالأصوات والأحاديث تحول فجأة إلى مقهى صامت .. الجميع بدأ بتعديل وضع المقاعد باتجاه الشاشة لمتابعة الفيلم المثير .

هذا السيناريو ليس حدثاً واحداً فقط ، بل أنه يتكرر في كل مقهى وفي كل مدينة من مدن المملكة .. هل هو البديل - المحلي - لصالات السينما ؟ السينما هاجس كبير لدى عدد من الشباب وأضحى قضية ذات مدٍ وجزر .. ومعارض ومطالب ، الكل يدلي بدلوه في القضية ويستشهد بما يريد ..

السؤال : أنت عزيزنا القارئ .. كيف تنظر لموضوع فتح صالات السينما بطريقة نظامية في السعودية .. وكيف يمكن الجمع بين منع صالات السينما والسماح ببيع البطاقات المتخصصة لقنوات الأفلام الأجنبية التي تملأ إعلاناتها الصحف والشوارع ?