• في كل صباح نخرج من منازلنا متجهين لأعمالنا وتحسبا لأي ظرف نخرج مبكرين ،ولكن مهما حاولنا تجنب تلك الظروف نصل متأخرين؟؟

وهكذا هي حياتنا كل يوم مع ازدحام الشوارع ونكتشف بالأخير انه حادث أعاق السير ، ويوما بعد يوم تزداد نسبة الحوادث فما هو السبب تهور ـ جهل ـ عجلة أم ماذا؟ وهل رغبتنا لبلوغ أهدافنا تنسينا ان لكل شيء في هذه الحياة فنا، والقيادة فن وبعض الناس يقولون أن قيادة السيارة متعة.. وهذه حقيقة.. وبعضهم الآخر يقول انها ثقة ، وهذا أيضا حقيقي.. كيف ذلك؟ اننا نملك الاسباب التي تجعل من القيادة هذا أو ذاك.. فإذا أردت ان تجعل قيادتك متعة.. فاقرأ هذه السطور.. يقول علماء النفس ان الحياة الحديثة تؤثر الى حد بعيد على أعصاب الناس.. ويبدو هذا التوتر بصفة خاصة في استخدام وسائل المواصلات العادية.. وما يترتب على ذلك من انتظار وزحام ويضيفون بان ذلك كله ينعكس على الانسان في حياته العملية.. حيث يتأثر انتاجه وتهبط حدة نشاطه بعد مرور فترة قصيرة من الوقت.

ـ كما يقول : لو أن هذا الانسان قد استطاع ان يصل الى عمله في وقت قصير ودون جهد أو معاناة فإنه يقدر أن يحقق انتاجا أكبر ، بل أكثر من ذلك يمكنه أن يمارس حياة عامة منتظمة وسعيدة.

  • أما أساتذة الطب فيقولون إن الأعصاب تتلف بسرعة وأن الانسان الذي يقود سيارة خاصة يحقق راحة الأعصاب التي تتمثل في التخلص من التوتر من ناحية وفي استمتاعه بقيادة سيارته من ناحية أخرى.

فمثل هذا الانسان لا يعرف المتاعب اليومية ، وبالتالي فانه لا يعاني من أخطر أمراض العصر القلق.

  • وخبراء الاقتصاد يذهبون الى ابعد من ذلك فهم يرون أن الذي يقود سيارة خاصة.. فإلى جانب أنه يعرف المتعة والهدوء والاستقرار فإنه يكون أكثر نجاحا في عمله من غيره.. ودائما تكون صورة المستقبل أمامه مشرقة.

واعتقد أن العمل والانتاج يرتبطان الى حد بعيد بالحالة النفسية والصحية للانسان.. فالذي يكون في حالة صحية جيدة يحقق تقدما في عمله أكثر من غيره.. وهذا يعني ان حالة الشخص لا تقف عند الآثار النفسية والصحية فقط ، ولكنها تمتد وفي المقام الاول الى الناحية الاقتصادية.

وينتهي بنا القول بان قيادة السيارة متعة لكل انسان.. ومن حق كل انسان ان يتطلع الى هذا اليوم ليشعر هو الآخر بالمتعة ويجد رحلة الذهاب والإياب بين البيت والعمل وقتا سعيدا ،كما ينتهز فرصة الحفلات الأسبوعية والاجازات ليصحب أسرته أو أصدقاءه الى الاماكن الخلوية والهادئة لتجديد النشاط والحيوية وقضاء بعض الأوقات السعيدة التي تحقق الفائدة النفسية والبدنية والذهنية الموجودة.