- جاءني صوتها من خلال الهاتف غاضبة مزمجرة.. أكتبي عن ضرتي التي خطفت زوجي مني؟
وفي ساعتها اجابتني: أنت لا تعرفيني بل تعرفين "ضرتي"؟
ـ قلت من هي؟ قالت بهدوء وكأني بها تريد أن تقتلني من شدة غضبها: إن ضرتي "يا عزيزتي هي الكمبيوتر" فالمعركة لم تعد بين الزوجة والضرة كما كان يحدث في بعض البيوت فيما مضى بل بين الزوج وما يحبه!! وتابعت قائلة: لقد شاب رأسي من زوجي.. لا أعرف كيف أبعده عن تلك الآلة التي خطفته مني..؟!
قلت لها نحن النساء دائماً نضخم الأشياء خاصة بالنسبة للأزواج وهذه هي الأنانية بحد ذاتها فلو أخذت الموضوع ببساطة لما آلت حالتك لهذا الموضوع السيىء فكثير من السيدات خاصة الشرقيات هن من شعرن بالغيرة حتى من كتاب أو جريدة الصباح وهذا يولد في نفس الزوجة احساساً شديداً بالغيرة لا يقل عن غيرتها من وجود امرأة أخرى في حياة الزوج؟!!
وفي اعتقادي بأن زوج تلك السيدة قد أدمن الكمبيوتر كما لو استحوذ على معظم وقته وبذلك سيطر على حواسه واهتمامه مما حال دون ممارسة أي جهد آخر ولو بايماءة الرأس وسبب ذلك أنك من المستحيل أن تتكلم إلى أحد حولك وأنت تحدق في شاشة الكمبيوتر..
وعندما فكرت بالموضوع وجدت أن كلام المرأة فيه جزء من الحقيقة والاقناع فمحب الكمبيوتر دائماً مهتم بالنفقات المستمرة فالكمبيوتر والشاشة ليسا كل شيء بل يتبعهما شراء "الطابعة" لكي يظهر الزوج عليها نتيجة عمله وخبرته.. وإذا انتهى من ذلك فهناك البرامج التي لا يحصى عددها.. بعضها لإعداد الوثائق، والبعض الآخر لإعداد الحسابات الالكترونية وغيرها برامج الرسم وبرامج المساعدة وكذلك عندما لا يتسع القرص الثابت للبرامج يشتري الزوج قرصا ثابتاً أكبر وحين تطرح شركة الكمبيوتر جديداً فإنه يتوق إلى اقتنائه.. كما أن الشركات العالمية تحاصر محب الكمبيوتر بتلك الإعلانات عن أجهزة الكمبيوتر والشرائط الملونة وأجهزة المايكروسوفت.. حتى أصبح كأنه مدمن لا حول له ولا قوة سوى تلك الآلة الصماء.
.. فالزوج يهمل بيته ويظل محدقاً في الشاشة طوال المضاعفات الجسدية والنفسية..
.. كيف تعالجين زوجك المدمن على الكمبيوتر؟؟!
ـ بالاقناع التام بأن حقوقك كزوجة لا تقل عن حقوق هذه الآلة الصماء السحرية. كذلك تنظيم هواياته بحيث يكون باقي الوقت لزوجته وأولاده.
كما يجب على الزوجة أن تكون ذكية وبارعة في مواجهة تلك التحديات، حيث إن ضرتها في غاية الذكاء ومع الاصرار واظهار مزيد من البراعة سرعان ما يتقلص حب زوجك للكمبيوتر ويكون زوجك أرمل الكمبيوتر.
1
علي احمد
2001-07-16 12:11:22لقد قرأت المقال وكان اكثر من ممتاز .
دائما الي الامام ايتها الكاتبه الرائعه ولكن المرأة الشرقيه وخاصه السعوديه تحب التملك وان يكون الزوج ملكها وحدهاغيرمهتمةبخصوصية الزوج وهذا يعود إلى عدم الثقة في أُم ودني لأهلي ودني السوق .
تقبلي مني أرق وأصدق الأمنيات ،،،