• عندما يتغير الطقس فإن بعض الأشخاص لا ينتبه لنفسه أبداً ولا يحرص أن يكون هو واقياً نفسه من هذا الجو المتقلب؟

وعندما يشعر أحدهم بأي وعكة صحية فإنه يلقي اللوم على الطقس وتلقباته.

قد لا يبدو ذلك منطقياً من الوجهة العلمية، غير أنك تجد نفسك مقتنعاً بأن مزاجك متعلق بارتفاع أو انخفاض الزئبق في ميزان الحرارة، وان حساسية من هم حولك ستنفجر في أي لحظة في هذا الجو.

وأرجع وأقول "من راقب الطقس مات هماً" فكثيراً ما نسمع عند حلول فصل الصيف ليت الشتاء يأتي أو العكس أيضاً فافتراضاتنا ليست بعيدة عن المفهوم العلمي كما يبدو، ففي الوقت الذي لا تستطيع فيه إسناد جميع المصادفات للطقس فإن علماء الأرصاد الجوية ومختصي الطب يجدون مزيداً من الدلائل التي تثبت ارتباط الطقس برفاهيتنا الجسدية، فالأبحاث تلمح إلى أن كل شيء ابتداءً من السكتة القلبية وحتى الكوابيس المزعجة تكون لها علاقة بالأوضاع الجوية، كما أن هناك دراسات تظهر انه عندما يهبط ميزان الطقس تكون اقل انتباهاً وأكثر عرضة للمصادمات والحوادث كما أنها ـ الأبحاث ـ تشير إلى أننا نكون عادة أكثر ميلاً إلى الانتباه وأقل عرضة للحوادث عندما يكون الهواء ناشفاً ومنعشاً أي يكون ناشفاً خارج البيت ومنعشاً داخل البيت والمكتب ـ لوجود التكييف طبعاً ـ أي تتمتع بيوم أفضل بوجود القليل من الهواء ناشفاً ومنعشاً والملفت للنظر أن الطقس ليس وحده الذي يؤثر علينا بطرق محدودة فحسب بل إن أية تغيرات في المناخ وخصوصاً المفاجئة منها تختلف بصماتها على أمزجتنا. وأخيراًً أقدم للجميع نصيحة، علينا المحافظة على أنفسنا من تقلبات الطقس وان نتوقع أي شيء مهما كان تافهاً أن يثير أعصابنا فأمزجتنا ليست بأيدينا.