- لا بد من تفسير سلوك الإنسان حسب الظروف القائمة في المجتمع والبيئة التي يعيش فيها .. هذا تفسير ضروري عندما نود ان نعالج مشكلة فرد أو ظاهرة اجتماعية... ولكن الشيء الخاطئ حقاً هو أن نقف عند هذا الحد من حدود التفسير... ونحن دائماً نفسر الإنسان بظروفه الخارجية فقط، إن المعنى القريب لهذه النظرية أو لهذه القاعدة أن المسؤولية الفردية للإنسان غير موجودة وأن الإرادة الإنسانية لا دور لها في موقف الإنسان من الحياة...
وهذا الرأي بمعناه المطلق رأي خاطئ وخصوصاً إذا وصل إلى حد أقصى من التعصب وفي نظري أن التهاون في الاحساس بالمسؤولية هو سبب الكثير من الأمور وخذلان الكثير من المتطلعين للعطاء الأفضل في أعمالهم وحياتهم اليومية.
إذ أن الجانب الإداري في شخصية الإنسان هو أعلى درجة من الأهمية والقيمة وينبغي أن نتعامل بإرادتنا في تطوير مفاهيم الإنسان في فهمه للأمور وتعامله مع موظفيه ومع الناس أيضاً.
وفي اعتقادي البسيط أن الثقافة والإلمام في جميع الأمور هي الوسيلة الهامة في تربية الإرادة ومن خلالها يمكن أن يفهم الإنسان واجبه وكيف يؤديه وهي التي يجب أن يوضح على أساسها الشخص المناسب الذي يزن الأمور ويضعها في مكانها ويحسن التصرف في كل الأحوال.
فلا تحزنوا إذا رأيتم هذا المسؤول أو ذاك لا يحسن تصريف الأمور فهو من المؤكد أنه على مستوى عال من العلم ولكنه بالتأكيد لا توجد لديه الثقافة أو الارتقاء اللازمين والتحسب، وفي المقابل هناك الكثيرون ممن يضعون نصب أعينهم أن أداء الواجب للوطن والمواطن ... جزءاً من مسؤوليتهم أمام خالقهم .. ومن ثم أمام من حملهم وزر هذه المسؤولية.
1
bokalee2001
2001-08-24 17:32:22الأخت منيرة الموضوع شيق ولكن تعليقي الوحيد هو ان الشهادة ليست المحك الحقيقي في التزام المسؤول بعمله بل النفس والضمير متى ما وجدوا عند الشخص التزم بمسؤلياته حتى لو انه لم يملك شهادة
مع الشكر لآدراج هذا الموضوع الممتع