• في كثير من الأحيان تسيطر على الإنسان أحاسيس مختلفة، ولكن الاحساس الذي انتابني وسيطر على وجداني هذه المرة مختلف كل الاختلاف عن الأحاسيس السابقة.

انه احساس غامر بالوطنية وهو الذي دفعني للكتابة هذه المرة ووجدته يلح عليّ كثيراً واحسبني أنني لست الوحيدة التي يهمها هذا الأمر بل انه يهم جميع مواطني هذا الوطن الحبيب.

إن الذي دفعني نحو هذا الموضوع هو ما لمسناه جميعاً من تلك الجهود الخارقة التي يبذلها قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وسمو ولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة فقد جعلوا قضية بناء المواطن السعودي همهم الأول وشغلهم الشاغل لأنه احساس التنمية وعنصر البناء وتكتمل به جميع عناصر النجاح.

وان أبرز هذه المنجزات تلك الأعداد الهائلة من الخريجين في كل التخصصات وفي جميع المستويات الذين يتخرجون من جامعاتنا.. هذا هو الموضوع الذي شغلني لأنني بعد أن تفحصت الأمر جيداً تحققت من ان متطلبات الأمس لم تعد بالضرورة متطلبات اليوم، فبالأمس عملنا على استكمال معطيات التنمية واليوم توفرت تلك القوة الهائلة من القدرات الوطنية الشابة المؤهلة في جميع المجالات وهؤلاء الخريجون الذين اخذوا مواقعهم بكل حماس وطني وبلا حدود تستطيع ان تقول ان غرس الأمس قد أثمر وهذا شيء بدهي لا يحتاج إلى اجتهاد بعد أن استكملنا عناصر التنمية ونطمع إلى أقصى درجات التطور..

وهنا يحسن بنا أن نهيب بتلك الكوادر السعودية التي أثبتت للجميع قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه هذا الوطن المعطاء وان عطاءها فعال ومتوازن ومتساو مع ما أظهرته من نجاح على المستوى الخاص في القطاع الخاص أو المصانع الوطنية والمؤسسات المختلفة ومع ما يبذل من أجلها من جهود.. وهذه المهمة تقع على عاتق المواطنين في المقام الأول لأن الدولة أدت ومازالت تؤدي دورها على أكمل وجه..